المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الناسخ والمنسوخ  
  
3348   07:26 مساءاً   التاريخ: 27-11-2014
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص 363- 368 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الناسخ والمنسوخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014 2114
التاريخ: 12-10-2014 1893
التاريخ: 27-04-2015 1704
التاريخ: 20-11-2020 3043

إنّ البحث عن الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم من الموضوعات التي لفتت نظر الباحثين والمحقّقين ، وقد ألّف في ذلك الموضوع كتب ورسائل ، وقد قام أبو بكر النحّاس بجمع الآيات التي ادّعى نسخها في كتاب أسماه « الناسخ والمنسوخ » فبلغت (138) آية.

إنّ النسخ في الاصطلاح عبارة عن « رفع أمر ثابت » في الشريعة المقدّسة بارتفاع أمده وزمانه ، والمعروف بين الإلهيين ، جواز النسخ أي رفع الحكم عن موضوعه في عالم التشريع والإنشاء ، وخالف في ذلك اليهود ، فادّعوا استحالة النسخ ، واستندوا في ذلك إلى شبه واهية. (1)

والمقصود في المقام هو نسخ الأحكام الواردة في القرآن الكريم ، لا مطلق نسخ الأحكام وإن لم يرد في القرآن الكريم ، فانّ القسم الثاني ممّا لا كلام فيه ، فقد صرّح القرآن الكريم بنسخ لزوم التوجّه إلى القبلة الأُولى في الصلاة ، والكلام في أن يكون شيء من أحكام القرآن منسوخاً بالقرآن أو بالسنّة القطعية أو بالإجماع ، وقد قسّموا النسخ إلى ثلاثة أقسام :

1. نسخ التلاوة والحكم.

2. نسخ التلاوة دون الحكم.

3. نسخ الحكم دون التلاوة.

والأوّل : بيّن الفساد لا يقول به إلاّ القائل بالتحريف في الكتاب العزيز ، والمسلمون برآء منه إلاّ الحشوية من العامّة وبعض الأخباريّين من الخاصّة.

ومُثّل للثاني : بآية الرجم ، وانّه كان في القرآن الكريم ثمّ نسخ ، والقول به أيضاً يلازم القول بالتحريف المصون عنه كتاب الله العزيز.

والقسم الثالث : هو المشهور بين العلماء والمفسّرين ، فأنكر جماعة وجوده ، وخالفهم بعض آخر بعد الاتّفاق على الإمكان ، والعدد الذي ذكره النحّاس إفراط ، كما أنّ نفيه من رأس تفريط ، والتحقيق موكول إلى محلّه ، وها نحن نذكر في هذا المقام الرسائل المؤلّفة في هذا الموضوع من غير فرق بين أن يكون المؤلّف مثبتاً ، أو نافياً وإليك البيان :

1. الناسخ والمنسوخ : لعبد الله بن عبد الرحمن الأصم المسمعي ، المنسوب إلى طائفة من العرب باسم المسامعة ذكره النجاشي ، وقال : وله كتاب الناسخ والمنسوخ (2) يروي عنه محمد بن عيسى بن عبيد المتوفّى عام ( 262 ه‍ ) ، ويروي هو عن مسمع بن كردين ، وهو من أصحاب الإمام الصادق عليه ‌السلام .

2. الناسخ والمنسوخ : تأليف حسن بن واقد الذي هو أخو عبد الله بن واقد المعدود من أصحاب الإمام الصادق عليه ‌السلام . (3)

3. الناسخ والمنسوخ : لدارم بن قبيصة التميمي الدارمي السائح ، وهو ممّن روى عن الإمام الرضا عليه‌ السلام وله كتاب آخر باسم الوجوه والنظائر. (4)

4. الناسخ والمنسوخ : تأليف حسن بن علي بن فضّال الكوفي ، من أصحاب الإمام الرضا عليه‌ السلام (5) المتوفّى عام ( 422 ه‍ ).

5. الناسخ والمنسوخ : لأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري. قال النجاشي : شيخ القميين ووجههم وفقيههم غير مدافع ، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقى السلطان ، ولقي الرضا عليه‌ السلام وله كتب ، ولقي أبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ، له كتاب الناسخ والمنسوخ (6) توفي بعد سنة (274) ، أو (280).

6. الناسخ والمنسوخ : لسعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، ولقي مولانا أبا محمد العسكري ، ثمّ ذكر كتبه ، منها ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، توفّي عام ( 299 ه‍ ) أو ( 301 ه‍ ). (7)

7. الناسخ والمنسوخ : لشيخ القميين علي بن إبراهيم بن هاشم الذي كان حيّاً عام ( 307 ه‍ ) ، وقد أكثر الكليني النقل عنه. (8)

8. الناسخ والمنسوخ : لعبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي الأزدي البصري ، شيخ البصرة وأخباريها ، وكان عيسى الجلّودي من أصحاب أبي جعفر عليه ‌السلام ذكره النجاشي وذكر له كتباً كثيرة ، منها كتاب الناسخ والمنسوخ ، كما ذكر له كتاب التفسير وسيجيء في محلّه ، وهو من شيوخ محمد بن جعفر بن قولويه ، مؤلّف كامل الزيارات ( المتوفّى عام 367 ه‍ ). (9)

9. الناسخ والمنسوخ : لمحمد بن العباس المعروف بابن الحجام يروي عنه التلعكبري سماعاً عنه سنة ( 328 ه‍ ). (10)

10. الناسخ والمنسوخ : للشيخ الصدوق ، ( المتوفّى عام381 ه‍ ) ، والنسخة موجودة بالنجف الأشرف مكتبة الشيخ علي كاشف الغطاء (11) واحتمل شيخنا المجيز الطهراني أن تكون النسخة للناسخ والمنسوخ تأليف الشيخ عبد الرحمن بن محمد العتائقي الحلي ، كما سيجيء.

11. الناسخ والمنسوخ من القرآن العظيم : لقطب الدين سعيد بن هبة الله ابن الحسن الراوندي ( المتوفي عام573 ه‍ ) توجد منه نسخة في طهران ، وهو مؤلّف « الخرائج والجرائح » المعروف. (12)

12. الناسخ والمنسوخ : لعبد الرحمن بن محمد العتائقي الحلي ، المتوفى عام ( 760 ه‍ ) ، والنسخة موجودة في النجف. (13)

13. الناسخ والمنسوخ : لجمال الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن بن المتوّج البحراني من أجلاّء تلاميذ فخر المحقّقين ( المتوفّى عام 771 ه‍ ) ، والمعاصر للشهيد الأوّل ، ( المتوفّى عام 786 ه‍ ) ، وقد بسط في الكتاب القول في بيان الآيات الناسخة والمنسوخة ، قال سليمان الماحوزي : « وقد قرأته على بعض مشايخي في حداثة سنّي ، سنة ( 1091 ه‍ ) » والنسخة موجودة في النجف الأشرف (14).

14. الناسخ والمنسوخ : لعلي بن شهاب الدين الحسيني العلوي الهمداني ، ( المتوفّى عام 786 ه‍ ) ، ومنه نسخة في مكتبة المرعشي بقم. (15)

15. الناسخ والمنسوخ من الآيات القرآنية : لفخر الدين أحمد بن عبد الله بن سعيد بن المتوّج البحراني ، شيخ ابن فهد الحلي ، ( المتوفّى عام 841 ه‍ ) ، وتلميذ فخر المحقّقين ، ( المتوفي عام 771 ه‍ ) وهو غير جمال الدين أحمد بن عبد الله الذي مضى برقم 13. (16)

16. الناسخ والمنسوخ : لشهاب الدين أحمد بن فهد الاحسائي مؤلّف خلاصة التنقيح ( المتوفّى 806 ه‍ ) شرحه عبد الجليل الحسيني القاري ، شارح الجزرية في التجويد سنة ( 972 ه‍ ) ، وقد شرح هذا الكتاب سنة ( 976 ه‍ ) ، وطبع في طهران ( عام 1384 ه‍ ). (17)

17. الناسخ والمنسوخ : للشيخ محمد مهدي بن جعفر الكاشاني الموسوي ، ألّفه عام ( 1250 ه‍ ) ، وهو حفيد الوحيد البهبهاني. (18)

18. الناسخ والمنسوخ : للشيخ محمد شريف الموسوي الاصفهاني المجاز من الفاضل الايرواني ، ( المتوفي عام 1206 ه‍ ) ، والشيخ زين العابدين المازندراني الحائري ، طبع مع رسالته « نسيم السحر » في سنة ( 1323 ه‍ ). (19)

هؤلاء مشاهير المؤلّفين في الناسخ والمنسوخ ، ومن أراد التوسّع فليرجع إلى المعاجم والفهارس ، غير أنّ هنا لفيفاً من أعلام الطائفة درس مسألة الناسخ والمنسوخ في الذكر الحكيم دراسة معمّقة في ثنايا تفسيرهم أو مقدّماته ، وأخصّ بالذكر مادبّجته يراعة المرجع الإسلامي الكبير السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ـ دام ظلّه ـ ، فقد طرح القسم الثالث من الناسخ والمنسوخ في كتابه « البيان في تفسير القرآن » ، واقتصر في البحث على (36) آية ، وخرج بأنّها غير منسوخة. (20)

والجدير بالذكر أنّه لم يبحث عن آية العدّة ، أعني قوله سبحانه : {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} [البقرة : 240] ، فانّ هذه الآية ناظرة إلى الحول المعروف في الجاهلية الذي كان عدّة للنساء فيها ، وقد أقرّ القرآن هذا الحكم مؤقّتاً ونسخ حكماً بقوله سبحانه : {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة : 234] ، فقد تضافرت النصوص على ذلك من أئمّة أهل البيت. (21)

__________________

1. قوانين الأُصول : 2 / 92 ، المقصد الخامس في النسخ.

2. رجال النجاشي : 2 / 15 برقم 564 ؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 24 / 12 برقم 59.

3. فهرست ابن النديم : 57 ؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 24 / 11 برقم 52 ونقله عن النجاشي أيضاً ولم نجده ، وله تفسير أيضاً سيوافيك في محلّه.

4. رجال النجاشي : 1 / 372 برقم 427.

5. رجال النجاشي : 1 / 127 برقم 71.

6. رجال النجاشي : 1 / 216 برقم 196.

7. رجال النجاشي : 1 / 401 برقم 465.

8. رجال النجاشي : 2 / 86 برقم 678.

9. رجال النجاشي : 2 / 54 برقم 638 ؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 24 / 11 برقم 56.

10. فهرست الطوسي : 177 برقم 652.

11. رجال النجاشي : 2 / 311 برقم 1050 ؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 24 / 11 برقم 55.

12. الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 24 / 11 برقم 57.

13. الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 24 / 14 برقم 69.

14. المصدر نفسه : 24 / 9 برقم 47.

15. المصدر نفسه : 24 / 12 برقم 62.

16. المصدر نفسه : 24 / 13 برقم 68.

17. الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 24 / 10 برقم 49.

18. الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 24 / 13 برقم 65.

19. المصدر نفسه : 24 / 11 برقم 54.

20. البيان : 277 ، 381.  

6. وسائل الشيعة : 15 / 451 ، الباب 30 من أبواب العدد.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .