المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حقوق الأخوة
2024-10-23
{وان كنتم على سفر}
2024-10-23
ضرورة التعلم
2024-10-23
آية الدَين
2024-10-23
التروك المسنونة في الصلاة
2024-10-23
الشرود الذهني
2024-10-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حقوق الأخوة  
  
94   05:45 مساءً   التاريخ: 2024-10-23
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : نظام العلاقات الاجتماعية في نهج البلاغة
الجزء والصفحة : ص90ــ93
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2016 2273
التاريخ: 28-7-2017 2197
التاريخ: 15-12-2017 2289
التاريخ: 4-2-2022 3470

أشار الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة إلى أهم حقوق الأخوة ويمكن الإشارة إلى بعضها وهي:

1- عدم تضييع حق الأخ:

قال (عليه السلام):

((ولا تُضيّعنّ حقّ أخيك إتكالاً على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخٍ من أضَعْتَ حقه))(1).

2ـ عدم سُماع الأقاويل فيه:

قال (عليه السلام):

((أيها الناسُ: من عرف من أخيه وثيقة دِينِ وسَدَادَ طريق، فلا يَسْمَعَنَّ فيه أقاويل الرجال. أما إنه قد يرمي الرامي، وتخطئ السَّهَامُ، وَيُحيلُ الكلام(2) أي يتغير.

3- الذَّبَ عنه:

قال (صلى الله عليه وآله) لأصحابه في صفين:

وأيُّ أمرئ مِنكُم أَحَسَّ مِن نَفْسِهِ رَبَاطة جأش عند اللقاء، ورأى من أحدٍ مِن أخوانه منشَلاً، فَلْيَذُبَّ عن أخيه بفضل نجدَتِهِ التي فضّل بها عليه، كما يَدُبُّ عن نَفْسِهِ، فلو شاء اللهُ لَجَعَلَهُ مِثْلُهُ(3).

4- حفظه في غيبته و..

قال (عليه السلام):

((لا يكون الصديق صديقاً حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته، وغيبته، ووفاته))(4).

5- حَمْلُ فعله على الصحة:

قال الإمام علي (عليه السلام) في وصيته لابنه الحسن علي (عليه السلام):

((إحمل نفسك من أخيك عند صَرْمهِ على الصَّلَةِ، وعند صُدُودِهِ على اللَّطف والمُقاربَةِ. وعند جمودِه على البَذْلِ، وعند تَبَاعُدِهِ على الدُّنْو، وعند شِدَّتِه على اللين، وعند جُرْمِهِ على العُذرِ كأنك له عبد، وكأنه ذو نِعمةٍ عليك، وإياك أن تضع ذلك في غير مَوْضِعِهِ، أو أن تَفْعَلَهُ بغير أهله، لا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صديقك صديقاً فتعادي صديقك، وامحض أخَاكَ النَّصيحة حسنة كانت أو قبيحة، وتجرَّع الغيظ فإني لم أرَ جُرْعَةً أحلى منها عاقبة، ولا ألذ مَغَبَّةٌ، وَلِنْ لِمَنْ غالظك فإنَّهُ يوشك أن يلين لك، وَخُذْ على عدُوكَ بالفَضْل فإِنَّهُ أحلى الظفرين. وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نَفْسِكَ بَقيَّة يرجع إليها إن بدا له ذلك يوماً ما ...))(5).

وقال (عليه السلام):

((لا تظنن بكلمةٍ خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محتملاً))(6).

6- مبادلته بالأحسن:

قال (عليه السلام):

((عاتب أخاك بالإحسان إليه، وأورد شَرَّه بالإنعام عليه))(7).

7- إدخال السرور عليه:

قال (عليه السلام) لكميل بن زياد:

((يا كميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم؛ فوالذي وسع سمعه وصوته ما من عبد أودع قلباً سروراً إلا وخلق الله من ذلك السرور لطفاً، فإذا نزلت به نائبة جرى كالماء في إنحداره حتى يطردها عنه كما تُطرَد غريبة الإبل من حياضها)(8).

8- الثقة به:

قال (عليه السلام):

((شرُّ الناس من لا يثق بأحد لسوء ظنه ولا يق به أحد لسوء ظنّه))(9).

_______________________________

(1) نهج البلاغة: الرسالة 31.

(2) نهج البلاغة: الخطبة 139 - وسائل الشيعة ج 11 ص 593 ـ بحار الأنوار ج75 ص197.

(3) نهج البلاغة: الخطبة 121.

(4) نهج البلاغة: الحكمة 134.

(5) نهج البلاغة: الرسالة 31.

(6) وسائل الشيعة: الحر العاملي ج 11 ص 593 - الكافي: للكليني ج 5 ص 13.

(7) نهج البلاغة: الحكمة 158.

(8) وسائل الشيعة ج 11 ص 574 - وللتوسعة في مجال ما قاله الإمام علي (عليه السلام) حول أهمية الأخوة وحقوق الأخوة وغيرها من المسائل المتعلقة بهذا البحث يُراجع: تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، لمصطفى درايتي ص411 الباب الثاني في الإلفة والإخوة.

(9) غرر الحكم ج 1 ص 447. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.