المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الاحتياجات الرئيسية للفرد  
  
2325   01:48 مساءاً   التاريخ: 24-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص296
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-12 838
التاريخ: 19-4-2016 6215
التاريخ: 20-6-2017 2455
التاريخ: 26-6-2016 3339

ـ وهناك ثلاثة أنواع من الحاجات التي على أساسها يتصرف الفرد مع الآخرين وهي:

1ـ الفرد بحاجة إلى التفاعل والاختلاط مع الآخرين وجذب انتباههم إليه.

2- الفرد بحاجة إلى أن يؤثر في الآخرين وذلك بهدف السلطة والسيطرة.

3- الفرد بحاجة إلى الحب والحنان والعطف والمصداقية.

وهذه الحاجات تتطلب من الفرد أن يعمل على إقامة نوع من التوازن بين ذاته والآخرين.

‏والاتصال الشخصي يعتبر أول أسلوب من أساليب الاتصال التقنية وهو يبدأ بالاحتكاك والمواجهة بين الأطراف التي تتصل مع بعضها البعض، في المواقف المتنوعة والمختلفة، وتعبر طريقة المقابلة interview من ضمن أساليب هذا الاتصال، وهي عبارة مرتبة ومنظمة من قبل، أو هي عبارة عن لقاء تلقائي الذي يحدث بين اثنين وتوضع فيها الأسئلة حسب توارد الخواطر.

‏وبالإضافة إلى المقابلة يوجد الاستخبار الذي يعتبر طريقة اتصال لها مزاياها وصفاتها الخاصة. وفي بعض المواقف من الممكن أن نجمع بين الطريقتين وذلك عندما نقوم بدراسة استطلاعية، في مثل هذا الوضع يجب أن تكون الأسئلة التي تطرح مفتوحة، مع ترك الحرية المطلوبة والمجال للاتصال، بين من يقوم بطرح الأسئلة باللغة المناسبة والتي تمكن المجيب أن يعطي الاجابة الصحيحة أو أن يفهم المعنى المطلوب. وهذا يعني إفساح المجال للتغلب على أهم المشاكل الاتصالية وهي مشكلة عائق اللغة، بالإضافة إلى العقبة الأخرى وهي عقبة الثقافة والاختلاف في القدرة الفكرية بين الطرفين. والتي ينتج عنها عدم فهم الأسئلة التي تطرح بالصورة التي يجب أن تفهم فيها.

‏ولقد اتضحت أهمية الاتصال الشخصي في مجال التأثير، في جميع المجتمعات التي يحدث فيها، المتطورة أو التقليدية، بالرغم من انه في التقليدي يفوق المتطور، لأنه يعتبر مصدرا بديلا خصوصا في حالة غياب الاتصال الجمعي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.