المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


رأي المفسرين في ان الحروف المقطعة من المتشابهات التي انفرد الله سبحانه بعلمها  
  
1267   02:14 صباحاً   التاريخ: 2023-11-28
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص 79-82.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-09-2014 7865
التاريخ: 4-1-2016 2432
التاريخ: 26-04-2015 3418
التاريخ: 2024-08-19 220

رأي المفسرين في ان الحروف المقطعة من المتشابهات التي انفرد الله سبحانه بعلمها

إن الحروف المقطعة هي من المتشابهات التي انفرد الله سبحانه بعلمها وليس لغيره إدراكها(1) ، فالله تعالى يقول: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ } [آل عمران: 7].

الجواب: لا يمكن اعتبار حروف القرآن المقطعة من المتشابهات، فالمتشابه من الآيات هو ما يمكن أن تكون له دلالة على معنى واضح، أو ما يمكن استظهار معنى منه، إلا أنه معنى باطل وهو في ظاهره حق، وفي اتباعه فتنة، والحال أن الحروف المقطعة ليست كذلك؛ فمعناها ليس واضحاً.

ولتوضيح ذلك نقول: إن كلمة «متشابه» في القرآن جاءت أحيانا بمعنى «شبيه» كقوله تعالى في الثمر: {مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} [الأنعام: 141] ؛ أي إن ثمار المزرعة الواحدة التي تنبت من نفس الأرض، وتسقى من نفس الماء، وتتلقى ذات النور والهواء والحرارة، ويرعاها نفس البستاني يتشابه بعضها ويختلف بعضها الآخر. كما جاءت بنفس هذا المعنى (الشبيه والمثل) وصفاً للقرآن كله في أوائل سورة الزمر في قوله: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر: 23] ؛ بمعنى أن آيات القرآن الكريم يشابه بعضها بعضا في كونها كلام حق، وفي إعجازها، وبرهانيتها، وحكمتها.

أما التشابه المشار إليه في مطلع سورة آل عمران، فهو وصف لبعض آيات القرآن، والمراد منه: أن بعض آيات القرآن تحمل عدة معان بعضها سالم، وبعضها موجب للشبهة، او بعبارة اخرى: هو معنى باطل ظاهره حق؛ ذلك أنه يشبه مراد المتكلم، لكنه ليس بمراده، وهذا هو بالضبط ما يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في وصفه للشبهة: «وإنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق»(2).

فالمتشابه بالمعنى المذكور هو من سنخ الدلالات اللفظية؛ بمعنى أن اللفظ قد يظهر تارة بمعنى حق، وقد يحتمل تارة أخرى عدة معان بعضها حق وبعضها باطل، ولما لم يكن مدلول الحروف المقطعة جلياً -كي تكون مدعاة للشبهة، ويكون اتباعها باعثاً للفتنة -فإنها لا تعد من المتشابه (الآية التي لها مدلول واضح إلاً أنه باطل ظاهره حق).

وعلاوة على ذلك، حتى لو كانت تلك الحروف من المتشابهات فهي قابلة للتفسير، ولا يمكن القول بانها من الامور التي استأثر الله تعالى بعلمها، وعجز الآخرون عن فهمها، وذلك لأن المفسرين قادرون على تفسيرها من خلال إرجاعها إلى المحكمات، فالمحكمات أم المتشابهات وهي التي تحقق الانسجام فيما بينها، وفي ظل المحكمات يرجع كل متشابه إلى معناه الحق فيقبل التفسير، وان الذي اختص علمه بالذات الإلهية المقدسة، وليس لأحد غير اله بلوغ علمه، إنما هو تأويل المتشابه لا تفسيره؛ إذ {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ... وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ...} [آل عمران: 7].

تنويه: إن الأمور التي اختص الله سبحانه وتعالى أو الأئمة المعصومون عليهم السلام بعلمها قسمان: الأول: هو العلوم التي لم يعلمها الله أو المعصومون عليهم السلام لغيرهم، ولا يستطيع الآخرون إدراكها، ولا هم مكلفون بذلك؛ مثل «الأسماء المستأثرة». بالطبع، إن في المسألة تأملاً وهو: هل إن الله عز وجل علمها للمعصومين عليهم السلام أم لا؟ ومع أن تعليمها للمعصومين عليهم السلام أولى وأصوب، إلاً أن الآخرين محرومون من تعلم مثل هذه العلوم جراء عدم استيعاب وعائهم الوجودي.

الثاني: هو العلوم التي - وإن كانت هي لله بالأصالة - إلا أنها ليست من الأسرار الإلهية الخاصة، بل إن الله أنزلها من أجل التعلم. لكن هناك سبيلاً خاصاً لتعلم تلك العلوم ومن أجل العثور على طريق تعلمها لابد من الرجوع إلى الله، والرجوع إلى الله هو رجوع إلى كتابه؛ كما أن الرجوع إلى الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته(عليهم السلام)هو رجوع إلى سنتهم، ومثلما أن الرجوعين الأخيرين ملازمان لبعضهما، فإن هذين المرجعين متلازمان، وإن كان المرجع بالذات واحداً طبعاً.

فما كان علمه من الأسرار الإلهية، ولا يصل إلى غير اله أصلاً فليس بمتشابه، إذ أن تفسير المتشابه ميسور لغير الله أيضاً. والحاصل، هو أن التشابه من أوصاف الدلالة في الآيات التي لها ظهور في معنى مع كون هذا المعنى مدعاة للشبهة، في حين أنه لا ظهور أصلاً للحروف المقطعة في معنى خاص حتى تبعث على الشبهة.

_____________

1. الجامع لأحكام القرآن، مج 1، ج 1، ص 150؛ والتبيان في تفسير القرآن، ج 1، ص48؛ والبحر المحيط في التفسير، ج 1، ص158.

2. نهج البلاغة، الخطبة 38.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .