المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المحكم والمتشابه  
  
3417   03:49 مساءاً   التاريخ: 26-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 169-173.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1315
التاريخ: 11-10-2014 1375
التاريخ: 26-04-2015 1504
التاريخ: 17-09-2014 7865

من المباحث الاساسية في علوم القرآن هو مبحث المحكم والمتشابه. والمحكم والمتشابه هما مصطلحان قرآنيان ، استعملهما القرآن الكريم وعرّف أن آياته فيها المحكم والمتشابه.

وتعني كلمة المحكم في اللغة المتقن الذى لا اضطراب فيه ولا اختلاف. «و منه حديث صفة القرآن (و هو الذكر الحكيم) أي الحاكم لكم ، أو هو المحكم الذي منه حديث ابن عباس : قرأت المحكم على عهد رسول اللّه ، يريد المفصّل من القرآن؛ لأنه لم ينسخ منه شي‏ء ، وقيل : ما لم يكن متشابها ، لأنه أحكم بيانه بنفسه ، ولم يفتقر الى غيره» (1).

عرّف العلماء المختصون بالتفسير والدراسات القرآنية المحكم والمتشابه بتعاريف مختلفة ، وحدّدوا معناهما ، فكانت هناك اتجاهات وآراء في تحديد وفهم معنى المحكم والمتشابه.

وفيما يلي نورد عددا من تلك التعاريف :

عرّف الراغب الاصفهاني المحكم بقوله : «ما لا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ ، ولا من حيث المعنى» (2).

ونقل الحافظ جلال الدين السيوطي تعاريف عديدة للمحكم والمتشابه نذكر منها : «المحكم ما عرف المراد منه ، إمّا بالظهور ، وأمّا بالتأويل ، والمتشابه ما استأثر اللّه بعلمه ، كقيام الساعة ، وخروج الدّجال والحروف المقطّعة في أوائل السور» (3).

وقيل : «المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلّا وجها واحدا ، والمتشابه ما احتمل أوجها» (4).

ونقل عن عبد بن حميد عن الضحاك : «المحكمات ما لم ينسخ منه ، والمتشابهات ما قد نسخ» (5).

وروي عن عكرمة وقتادة وغيرهما : «أن المحكم الذي يعمل به ، والمتشابه الذي يؤمن به ، ولا يعمل به» (6).

وعرّف الفقيه السيد محمد باقر الصدر المحكم والمتشابه بقوله :

«فالمحكم من الآيات ما يدل على مفهوم معيّن لا نجد صعوبة ، أو ترددا في تجسيد صورته ، أو تشخيصه في مصداق معيّن. والمتشابه‏ ما يدل على مفهوم معيّن تختلط علينا صورته الواقعية ومصداقه الخارجي» (7).

وعرّف الفخر الرازي المحكم والمتشابه بقوله : «... ان اللفظ إمّا أن يكون نصّا ، أو ظاهرا ، أو مؤولا ، أو مشتركا ، أو مجملا.

أمّا النص والظاهر فيشتركان في حصول الترجيح إلّا أن النص راجح مانع عن الغير. والظاهر راجح غير مانع من الغير ، فهذا القدر المشترك هو المسمّى بالمحكم.

وأمّا المجمل والمؤول فهما مشتركان في أنّ دلالة اللفظ عليه غير راجحة. وإن لم يكن راجحا لكنه غير مرجوح. والمؤول مع أنّه غير راجح فهو مرجوح لا بحسب الدليل المنفرد. فهذا القدر المشترك هو المسمى بالمتشابه ، لأنّ عدم الفهم حاصل في القسمين جميعا ...» (8).

وورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام : «إن القرآن محكم ومتشابه ، فأمّا المحكم فنؤمن به ، ونعمل به ، وندين به ، وأمّا المتشابه فنؤمن به ، ولا نعمل به ، وهو قول اللّه عز وجل : {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} [آل عمران : 7]... ...».

وورد عن أئمة أهل البيت عليهم السّلام أيضا : «من ردّ متشابه القرآن الى محكمه هدي الى صراط مستقيم» (9).

واستعمل القرآن الكريم وصف (المحكم والمتشابه) لكل ما ورد فيه ، فهو :

1- وصف آياته كلها بأنّها محكمة ، فقال تعالى : {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ... } [هود : 1] ومعنى الإحكام الوارد في هذه الآية وأمثالها هو الضبط والاتقان ، فلا شي‏ء في آي القرآن غير محكم في لغته واسلوبه وبيانه ودقة معانيه ، وانسجامه مع غيره من الآيات ، وعدم تناقضه معها.

{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء : 82].

صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } [النمل : 88]....

2- وصف آياته كلها بالمتشابه ، جاء ذلك بقوله تعالى :‏ { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا } [الزمر : 23].

ويقصد بالتشابه هنا التماثل في الاتقان والبلاغة والأهداف والاتساق.

3- وصف القرآن آياته بأن فيها المحكم والمتشابه ، بالمعنى الاصطلاحي الذي حدّده العلماء .

جاء هذا الوصف في قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [آل عمران : 7]

ومن خلال تعاريف العلماء ودراساتهم للمحكم والمتشابه نعرف دلالة هذه الآية ، وماذا يعني المحكم والمتشابه الواردان فيها ؟ ولما ذا كانت هناك آيات متشابهة ، ولم تكن جميعها محكمة بهذا المعنى ؟ .

________________________
(1) ابن الأثير ، النهاية في غريب الحديث والأثر : 1/ 419 ، مؤسّسة اسماعيليان.

(2) معجم مفردات ألفاظ القرآن.

(3) جلال الدين السيوطي ، الاتقان في علوم القرآن : ص 3.

(4) جلال الدين السيوطي ، الاتقان في علوم القرآن : ص 4.

(5) جلال الدين السيوطي ، الاتقان في علوم القرآن : ص 5.

(6) جلال الدين السيوطي ، الاتقان في علوم القرآن : ص 5.

(7) علوم القرآن : ص 137.

(8) الفخر الرازي ، التفسير الكبير : تفسير سورة آل عمران ، الآية 7.

(9) علوم القرآن عند المفسرين : 3/ 74 ، مكتب الاعلام الاسلامي في الحوزة العلمية/ قم.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .