أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016
2313
التاريخ: 21-11-2020
2497
التاريخ: 11-10-2014
1774
التاريخ: 26-04-2015
1715
|
قد اختلف في معنى المتشابه على أقوال كثيرة ، نقلها الباحثون في كتبهم :
١ - قال الشيخ الطبرسي : وفيه أقوال على ما قيل :
أحدها : أن المحكم ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن به ، والمتشابه ما لا يعلم المراد بظاهره حتى يقترن به ما يدل على المراد منه.
ثانيها : أن المحكم الناسخ ، والمتشابه المنسوخ ، عن ابن عباس.
ثالثها : أن المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا ، والمتشابه ما يحتمل وجهين فصاعدا. عن محمد بن جعفر بن الزبير وأبي علي الجبائي.
رابعها : أن المحكم ما لم تتكرر ألفاظه ، والمتشابه ما تكرر ألفاظه ، كقصة موسى وغير ذلك ، عن ابن زيد.
خامسها : أن المحكم ما يعلم تعيين تأويله ، والمتشابه ما لا يعلم تعيين تأويله ، كقيام الساعة ، عن جابر بن عبد الله (1).
٢ - ونقل السيوطي أقوالا اخر ، مضافا إلى ما ذكره الشيخ الطبرسي ، فقال : وقيل : إن المحكم ما كان معقول المعنى ، والمتشابه بخلافه ، كأعداد الصلاة ، واختصاص الصيام برمضان دون شعبان ، قاله الماوردي.
وقيل : المحكم الفرائض والوعد والوعيد ، والمتشابه القصص والأمثال.
وعن مقاتل بن حيان قال : المتشابهات فيما بلغنا : ألم ، والمص ، والمر ، والر.
وعن عكرمة وقتادة : أن المحكم الذي يعمل به ، والمتشابه الذي يؤمن به ولا يعمل به (2).
٣ - وأضاف الشيخ الزرقاني إلى هذه الأقوال في جملة ما أضاف ، قولا نسبه إلى الرازي ، واختاره هو ، إذ قال : إن رأي الرازي أهداها (أي الآراء) سبيلا ، وأوضحها بيانا.
وخلاصة هذا الرأي هو : أن المحكم ما كانت دلالته راجحة وهو النص والظاهر ، أما المتشابه فما كانت دلالته غير راجحة وهو المجمل والمؤول والمشكل ، ويعزى هذا الرأي إلى الإمام الرازي ، واختاره كثير من المحققين (3).
٤ - أما العلامة الطباطبائي فقد أنهى الأقوال إلى ستة عشر قولا ثم حقق فيها ، وأورد عليها ما رآه من الإشكال ، إلى أن قال : هذا هو المعروف من أقوالهم في معنى المحكم والمتشابه ، وتمييز مواردها ، وقد عرفت ما فيها ، وعرفت أن الذي يظهر من الآية - على ظهورها وسطوع نورها - خلاف ذلك كله ، وأن الذي تعطيه الآية في معنى المتشابه أن تكون الآية - مع حفظ كونها آية - دالة على معنى مريب ، لا من جهة اللفظ ، بحيث تعالجه الطرق المألوفة عند أهل اللسان ، كإرجاع العام والمطلق إلى المخصص والمقيد ، ونحو ذلك ، بل من جهة يكون معناها غير ملائم لمعنى آية أخرى محكمة لا ريب فيها ، تبين حال المتشابه (4).
__________________
(1) تفسير مجمع البيان : ج ١ في تفسير الآية.
(2) الإتقان : ج ٢ ص ٢ و ٣.
(3) مناهل العرفان : ج ٢ ص ١٧٠.
(4) تفسير الميزان : ج ٣ ص ٤١.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|