المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 11718 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ترجمة أبي يحيى البلوي
2024-05-28
قصيدتان للبلوي
2024-05-28
بين ابن الجياب ولسان الدين
2024-05-28
أبو الحسن الشامي
2024-05-28
رسالة من الفشتالي
2024-05-28
مقطعات وقصائد تكتب على المباني
2024-05-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شبكات الطرق في اوربا  
  
3023   11:13 صباحاً   التاريخ: 1-11-2016
المؤلف : محمد خميس الزوكة
الكتاب أو المصدر : اوربا دراسة في الجغرافيا الاقليمية
الجزء والصفحة : ص 214- 225
القسم : الجغرافية / الجغرافية الاقليمية /

تتعدد وسائل النقل المستخدمة من إقليم لأخر في اوربا تبعا لملامح البيئة المحلية وخصائص السكان وطبيعة الإمكانات والموارد والسلع التي تنتج في جهات القارات المختلفة، اذ يسود استخدام وسائل النقل البسيطة في أقاليم الصعوبة الطبيعية والاقاليم الفقيرة في إمكاناتها الاقتصادية حيث تستخدم كلاب جر الزحافات في الأقاليم الجليدية في اقصى شمالي القارة، كما تستغل دواب الحمل كالحمير في بعض الأقاليم الفقيرة بنطاق حوض البحر المتوسط جنوبي القارة وخاصة في اليونان والبانية ومقدونيا وجنوبي إيطاليا واسبانيا.

ويسود في معظم أقاليم القارة استغلال المجاري النهرية في النقل بدرجات متفاوتة لتعدد النهار وصالحية مسافات طويلة من مجاريها للنقل، الى جانب تعدد القنوات المائية الاصطناعية التي شقها الانسان للربط بين احواض الأنهار المختلفة او للربط بينها وبين بعض المسطحات البحيرية لذا تستخدم على نطاق واسع في نقل العديد من السلع والمنتجات وخاصة كبيرة الحجم منها مثل الاخشاب ومحاصيل الحبوب والخامات المعدنية وخاصة الفحم والحيوانات الحية.

وتستخدم وسائل النقل الحديثة مثل السكك الحديدية والسيارات على نطاق واسع في معظم أقاليم اوربا وخاصة تلك التي تتصف بأهميتها الاقتصادية وبارتفاع كثافة سكانها كما في دول غربي ووسط اوربا وخاصة المانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا، الى جانب جهات واسعة من روسيا الاتحادية وإيطاليا واسبانيا وتتميز الطرق في مثل هذه الأقاليم باتساع شبكاتها وتعددها وارتفاع كفاءتها كما سيتبين عند دراساتها بالتفصيل خلال الصفحات التالية.

ولا يمكن تجاهل فضل القارة الاوربية على الحضارة البشرية المعاصرة حيث كانت القارة مهدا للعديد من الحضارات القديمة التي اهمت في اثراء المعرفة الإنسانية وخاصة في جنوبي القارة حيث ظهرت حضارات الاغريق والرومان الى جانب الحضارات التي ظهرت في شبه جزيرة ايبيريا.

واهتمت هذه الحضارات بعامل النقل سواء داخل حدودها او خارجها للربط فيما بينها وبين غيرها من أقاليم القارة ذات العلاقة بها وخاصة الدولة الرومانية، واسهمت الطرق التي ربطت بين أقاليم القارة ذات العلاقة بها وخاصة الدولة الرومانية، واسهمت الطرق التي ربطت بين أقاليم القارة المختلفة في نقل وتبادل الأفكار والخبرات جنبا الى جنب مع البريد والسلع والمنتجات المختلفة لذلك اشتهرت اوربا بنوعين من الطرق القديمة يتمثل النوع الأول في الطرق الطبيعية الترابية وهي اقدم من الطرق التي خطها الانسان واسبق منها في مجال خدمة أغراض النقل، وتتباين خصائص مثل هذه الطرق من إقليم الى اخر تبعا لسمات العناصر الطبيعية السائدة وخاصة ما يتعلق منها بطبيعة التكوينات الأرضية ومعالم سطح الأرض وخصائص عناصر المناخ، لذا كانت تتسم بالوعورة في بعض الأقاليم وبالسهولة في أقاليم أخرى، كما كانت متعرجة في بعض الأحيان ومستقيمة في أحيان أخرى وكان يصعب السير على معظمها بعد سقوط الامطار وخاصة في النطاقات ذات التكوينات الرخوة ومع ذلك لعبت هذه الطرق دورا كبيرا في النقل باوربا خلال العصور القديمة ويمثلها طرق العنبر amber routes والطرق المخططة القديمة وهي التي خطها الانسان وجهزها وفق قدراته ومستوى حاجتها ويمثلها الطرق الرومانية.

وفيما يلي دراسة تفصيلية لنمطي الطرق المشار اليهما:

أ- طرق العنبر amber routes:

كانت هذه الطرق تمتد عبر قارة اوربا لتربط بين سواحل البحر البلطي في الشمال وسواحل البحر المتوسط في الجنوب، وعرفت بهذا الاسم لان العنبر كان يشكل اهم العناصر التجارية التي تنقل عليها من مناطق تواجدها في الشمال حيث نطاق الغابات المخروطية القديمة التي كانت تغطي خلا العصور القديمة النطاقات الممتدة على السواحل الجنوبية للبحر البلطي، الى سواحل البحر المتوسط حيث كانت توجد تجمعات بشرية كبيرة.

والعنبر عبارة عن مادة صمغية تفرزها بعض فصائل الأشجار المخروطية التي كانت توجد أساسا على شواطئ البحر البلطي، ويتسم صمغ العنبر بعد تصلبه بالصفاء (شبه شفاف)، وهو بني اللون مائل الى الاصفرار، لذلك شاع استخدامه في صناعة أدوات الزينة خلال العصور القديمة(1).

ونشطت تجارة العنبر في اوربا خلال العصر الحجري الحديث (6000 – 3000 ق.م) وعصر البرونز (1800 ق.م)(2). وتتمثل طرق العنبر – ذات الامتداد الطولي بين الشمال والجنوب – في ثلاثة خطوط رئيسية هي من الشرق الى الغرب: (شكل رقم 1)

2- الطريق الشرقي :

يبدا من موقع دانزج danzig الحالية في بولندا ويتتبع مجرى نهر فستولا vistula حتى نقطة انحناء مجرى النهر صوب الشرق عند Bydgoszcz ليتجه الطريق بعد ذلك صوب الجنوب الغربي حتى موقع مدينة Poznan الحالية على نهر فارتا – رافد نهر الاودر – ويخترق الطرق نطاق سيليزيا على امتداده صوب الجنوب حتى يصل الى موقع براتسلافا Bratislava الحالية على نهر الدانوب، ثم يواصل الطريق امتداده صوب الجنوب حتى ينتهي عند موقع تريستا triesta الحالية على البحر الادرياتي.

3- طريق الأوسط:

يبدا من سواحل البحر البلطي عند موقع الدانمارك الحالية ويمتد على طول امتداد نهر الب صوب الجنوب حتى موقع مدينة مجدبرج Magdeburg الحالية في المانيا، وعندها ينقسم الطريق الى طريقين أساسيين هما:

(أ‌) طريق يتتبع مجرى نهر الب حتى موقع مدينة Dessau الحالية حيث يلتقي نهر الب بنهر مولد mulde، ثم يستمر في اتجاهه صوب الجنوب الشرقي حتى موقع مدينة براغ الحالية حث يتجه جنوبا حتى موقع لينز على نهر الدانوب، ويتتبع الطريق مجرى الدانوب صوب الشمال الغربي حتى بيساو ثم يتتبع مجرى نهر ان inn حتى موقع مدينة انزبروك insbruck الحالية في النمسا، وليخترق بعد ذلك ممر برينير متجها الى إيطالي ليصل الى ساحل البحر الادرياتي بعد مروره بموقع مدينة فيرونا Verona الحالية.

(ب‌) طريق يتتبع مجرى نهر سال – رافد نهر الب – ويستمر في اتجاهه صوب الجنوب حتى يلتقي بالطريق الفرعي السابق عند بيساو على نهر الدانوب.

4- الطريق الغربي :

يبدا أيضا من سواحل البحر البلطي عند موقع الدنمارك الحالية ويمتد على طول نهر الب حتى موقع مدينة مجدبرج ليتتبع بعد ذلك مجرى نهر سال – كالفرع الثاني للطريق الأوسط - ، ثم يمتد صوب الجنوب مخترقا النطاق الغربي لإقليم سكسونيا، وليتتبع بعد ذلك مجرى نهر مين main – رافد نهر الراين – حتى موقع مدينة مينز الحالية في المانيا، ويتتبع بعد ذلك نهر الراين متجها صوب الجنوب حتى مدينة بال في سويسرا، وليتجه الطريق بعد ذلك صوب الجنوب مارا بجوار بحيرة نيوشاتيل neuchatel في سويسرا ومدينة جنيف، وليتتبع مجرى نهر الرون في فرنسا حتى ينتهي عند موقع مدينة مرسيليا.

ب- الطرق الرومانية:

اشهر الطرق المخططة القديمة واطولها وأكثرها استخداما واعظمها تجهيزا، بل انها هي الطرق القديمة الوحيدة التي يمكن ان نعطيها صفة شبكة لامتدادها المتشعب لتغطي أقاليم الإمبراطورية الرومانية التي شملت جنوب اوربا ووسط وغربها، بالإضافة الى شمالي افريقيا وجنوب غربي اسيا. وكانت روما عاصمة الإمبراطورية هي مركز هذه الشبكة الواسعة والنقطة التي تنتهي عندها معظم خطوطها، ومن هنا جاءت عبارة كل الطرق تؤدي الى روما allroads lead to rome في كل اللغات الاوربية.

واختلف الباحثون في تحديد مبررات تشييد هذه الشبكة الواسعة من الطرق وتجهيزها، فهناك فريق يرى انه جهزت لأغراض عسكرية لتامين حدود الإمبراطورية من هجمات الجماعات البربرية التي تتواجد اوطانها على الجانب الاخر من خط الحدود السياسية للإمبراطورية في قارة اوربا (3) ولتسهيل تحركات جيوش الإمبراطورية ونقلها على وجه السرعة لإخماد أي محاولات انقلابية او عدائية في أي إقليم من أقاليم الدولة، ويدعم هذا الفريق من الباحثين في رايهم المشار اليه بان العسكريين هم الذين تولوا تمهيد معظم هذه الشبكة وتجهيزها، كما قاموا على حراستها وتامين الحركة عليها، وجدير بالذكر ان الرومان استخدموا فرق عديدة من الاسرى في عمليات شق الطرق وتجهيزها.

ويرى فريق اخر من الباحثين ان الهدف الأساسي من شق هذه الطرق هو استغلال الموارد الطبيعية الموجودة في أقاليم الدولة ونقل منتجاتها، الى جانب البريد وتسهيل حركة التجارة بين جهات الدولة وحسن ادارتها، مما يعني ان الاقتصاد والإدارة كانا أساس انشاء الطرق الرومانية، والمؤكد ان بعض هذه الطرق أنشئ أساسا لأغراض اقتصادية بحتة مثال ذلك الطرق التي انشاها الرومان في شمالي غربي شبه جزيرة ايبيريا لاستغلال الموارد المعدنية بها والتي يأتي في مقدمتها النحاس والقصدير.

ومهما اختلف الدارسون في تحديد الهدف من انشاء هذه الشبكة الضخمة من الطرق فان المؤكد انها شكلت همزات وصل وربط قوية للعلاقات الاقتصادية والحضارية بين جهات الإمبراطورية الرومانية وخاصة حوض البحر المتوسط والاقاليم المحيطة به في قارات اوربا واسيا وافريقيا.

وتميزت الطرق الرومانية بالخصائص الرئيسية التالية:

- رصفت بتكوينات حجرية صلبة سميكة ثبتت بعمق ملائم على سطح الأرض مما سهل عملية النقل فوقها وامن الحركة عليها مهما كان حجم الحمولة وخاصة انه شاع على هذه الطرق استخدام العربات الكبيرة ذات الأربع عجلات والتي تجرها عدة خيول.

- اتسمت بالاتساع الكبير (1،4 – 2 مترا) مما اسهم في تزايد قدرتها على استيعاب حمولات النقل الكبيرة سواء كانت مدنية او عسكرية.

- اتسمت بالامتداد في شكل خطوط مستقيمة في مسافات عديدة منها بلغ طول بعضها نحو 40 كم، لذا برع مهندسوا الطرق الرمانية في تخطي الحواجز والصعاب الطبيعية التي تعترض مسار طرقهم بتشييد الكباري الخشبية والاسمنتية فوق المجاري المائية، او بتتبع المواضع ذات زوايا الانحدار المحدودة لسطحها، لذا امتدت بعض هذه الطرق في شكل اقواس كبيرة وخاصة في النطاقات الجبلية الوعرة.

ويمكن التمييز بين ثلاث مجموعات رئيسية من شبكة الطرق الرومانية، صحيح انها تتصل ببعضها البعض الا ان كل منها يمكن ان يشكل جغرافيا شبكة شبه موحدة، هذه المجموعات هي: (شكل رقم 2)

•  المجموعة الجنوبية ومركزها روما عاصمة الإمبراطورية.

•  المجموعة الغربية ومركزها ليون في فرنسا.

•  المجموعة الشمالية الغربية ومركزها لندن في بريطانيا.

وفيما يلي دراسة تفصيلية لكل شبكة على حدة:

(أ‌) الشبكة الجنوبية من الطرق الرومانية:

تضم ثلاثة طرق رئيسية هي:

1- طريق فلامينا flamina :

يبدا من روما ويتجه صوب الشمال مخترقا نطاق مرتفعات ابنين لينتهي عند مدينة رافينا Ravenna الواقعة بالقرب من البحر البلطي والتي يخرج منها الطرق التالية:

- طريق يبدا من رافينا ويتجه صوب الشمال فالشمال الشرقي ليعبر النطاق الشرقي من مرتفعات الالب، وليتفرع بعد ذلك الى فرعين يتجه احدهما الى مدينة القسطنطينية عبر شبه جزيرة البلقان ونطاق مرتفعات البلقان، في حين يتجه الأخر صوب حوض نهر الدانوب.

- طريق يبدا من رافينا ويتجه صوب الشمال فالغرب متتبعا مجرى نهر البو حتى مدينة تورينتو ليتشعب الى ثلاثة فروع تعبر نطاق مرتفعات الالب  عن طريق الممرات الجبلية، الفرع الأول منها وهو الأنسب لمرور العربات يتتبع ممر سان برنار الصغير (4) ليصل الى حوض نهر الرون في فرنسا، والفرع الثاني يخترق نطاق الالب ليتجه صوب النطاق الغربية من القارة، والفرع الثالث يتتبع ممر سان برنار الكبير (5) ليخترق أراضي سويسرا الحالية حتى حوض بحيرة جنيف، وبعدها يتتبع مجرى نهر الراين لينتهي عند مدينة ليدن leiden (غربي هولندا).

2- طريق ابيا  appia:

يربط بين عاصمة الإمبراطورية أراضي جنوب غربي اسيا وشمالي افريقيا، وهو يبدا من روما ويتجه صوب الجنوب حتى مدينة ريجيو دي كالابريا rigio di Calabria مارا بعدة محلات عمرانية أهمها مدينة كابو capua الواقعة على نهر فلتورنو والتي يبدا منها طريق فرعي يتجه صوب مدينة برنديزي prindisi – عبر مرتفعات ابنين – على ساحل البحر الادرياتي. ويكمل هذا الطريق طريق اخر يمتد على الساحل الشرقي للبحر الادرياتي يتجه صوب القسطنطينية عبر شبه جزيرة البلقان، ثم يعبر مضيق البوسفور والدردنيل مخترقا الاناضول حتى يصل الى مدينة انطاكية، وبعدها يستمر في اتجاهه صوب الجنوب الشرقي لينتهي في بلاد فارس بعد اختراقه أراضي الرافدين.

ويستمر طريق ابيا من مدينة ريجيو دي كالابريا صوب قرطاجنة في شمالي افريقيا عبر مضيق مسينا وجزيرة صقلية وخليج تونس. وكانت قرطاجنة بحكم موقعها الجغرافي الهام تمثل نقطة تفرع للطرق الرومانية في شمالي افريقيا اذ كان يبدا منها طريق شرقي يتجه صوب الإسكندرية التي كانت تمثل بدورها نقطة تفرع لعدة طرق رومانية منها طريق يتجه صوب بيت المقدس في الشرق، وطريق يتجه صوب الجنوب على طول امتداد نهر النيل، وطريق يخترق نطاق الصحراء الشرقية وينتهي عند ميناء برنيس. وكان يخرج من قرطاجنة طريق غربي يمر عبر النطاق الساحلي لشمالي افريقيا حتى مضيق جبل طارق ليكمله طريق اخر يمتد جنوبي ايبيريا.

3- طريق اريليا  Aurelia:

يبدا من روما ويتجه صوب الشمال الغربي على طول ساحل البحر الليجوري لينتهي عند جنوه، وكان يخرج منه طريق فرعي يتجه صوب الغرب لينتهي عند مرسيليا في فرنسا.

(ب‌) الشبكة الغربية من الطرق الرومانية:

تضم أربعة طرق رئيسية مركزها مدينة ليون lyon وهي:

- طريق يبدا من ليون ويتجه صوب الجنوب متتبعا مجرى نهر الرون حتى مرسيليا وليتصل عندها بطريق اريليا الذي ينتهي عند روما.

- طريق يبدا من ليون ويتجه صوب الغرب لينتهي عند ميناء بوردو Bordeaux على مصب نهر الجارون في خليج بسكاي.

- طريق يبدا من ليون ويتجه صوب الجنوب الغربي لينتهي في شبه جزيرة ايبيريا.

- طريق يبدا من ليون ويتجه صوب الجنوب الغربي لينتهي في شبه جزيرة ايبيريا.

- طريق يتجه صوب الشمال الغربي ويضم عدة طرق فرعية تنتهي في أقاليم بولوني boulogne، شربورج cherbourg، بريتاني brittany، كما كان هناك طريق فرعي ينتهي في أعالي حوض الراين عن مدينة بازل الحالية في سويسرا.

(ج) الشبكة الشمالية الغربية من الطرق الرومانية :

تشتمل على أربعة طرق رئيسية تمتد في أراضي بريطانيا (6) من نقطة مركزية هي لندن، هذه الطرق هي:

1- طريق الجنوب، يعد اهم الطرق الرومانية في بريطانيا واعظمها تاثيرا في مجال النقل وأكثرها خطورة لأنه كان يربط الجزر البريطانية بالقارة الاوربية عبر مضيق دوفر.

ويبدا الطريق الجنوبي من لندن ويتجه صوب الجنوب الشرقي عبر إقليم كنتربري Canterbury لينتهي عند الساحل البريطاني المطل على مضيق دوفر، وجدير بالذكر انه كان لهذا الطريق ثلاثة طرق فرعية تنتهي عند ثلاثة مواني بحرية هي من الشمال الى الجنوب ريتش برو richborough، دوفر dover، راي rye.

2- طريق الغرب، يبدا من لندن ويتجه صوب الغرب متتبعا مجرى نهر التيمز ليتفرع بعد ذلك الى ثلاثة طرق فرعية يتجه الأول منها الى مدينة جلوسستر gloucester، والثاني الى مدينة بريستول bristol، والثالث الى مدينة اكستر exter.

3- طريق ايرمين ermine (طريق الشمال العظيم) يبدا من لندن ويتجه صوب الشمال في نطاق شرقي مرتفعات البنين لينتهي في اسكتلندا.

4- طريق وتلينج watling (الطريق العرضي) يبدا من لندن وينتهي عند ليفربول الميناء المطلة على البحر الايرلندي، ليتجه بعد ذلك صوب الشرق فالشمال في نطاق السهل الساحلي الغربي للجزيرة الرئيسية لينتهي في اسكتلندا بعد مروره على العديد من المحلات العمرانية والتي تاتي مانشستر في مقدمتها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)  يعد هذا العنبر نباتي الأصل، وهو يختلف عن العنبر الحيواني، والأخير عبارة عن مادة رخوة تستخرج من امعاء بعض فصائل الحيتان ويستخدم في انتاج سوائل ذات رائحة عطرة.

(2) Hoffman, g. w., a geography of Europe – problems and prospects, fifth edition, n. y., 1983, p.p. 3 – 4.

(3) تميزت أراضي الإمبراطورية الرومانية عن أراضي الجماعات البربرية المجاورة لها في اوربا بانها أراض مزودة بالطرق.

Gottmann, j., a geography of Europe, third edition, n. y., 1962, p. 51.

(4) يربط ممر سان برنار الصغير بين إيطاليا وفرنسا على ارتفاع 7178 قدما (طوله 39 ميلا).

(5) يربط ممر سان برنار الكبير بين إيطاليا وسويسرا على ارتفاع 8098 قدما (طوله 53 ميلا).

(6) استمر استخدام الطرق الرومانية بالجزر البريطانية في النقل على نطاق واسع حتى القرن السابع عشر تقريبا عندما شاع استخدام وسائل النقل الحديثة مما تطلب ضرورة رصف الطرق، لذا ازيلت التكوينات الحجرية التي استخدمت في رصف الطرق الرومانية، وخاصة داخل النطاقات الزراعية مما أدى الى ضياع معالم مسافات طويلة من هذه الطرق التاريخية.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .