أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2022
1975
التاريخ: 2024-01-31
1029
التاريخ: 2024-01-27
925
التاريخ: 2024-03-11
864
|
من لسان الدين إلى ابن رضوان
وقال رحمه الله تعالى: مما خاطبت به صدر الفضلاء الفقيه المعظم أبا القاسم ابن رضوان بما يظهر داعيته من فحواه:
مرضت فأيامي لديك مريضة وبرؤك مقرون ببرء اعتلالها فلا راع تلك الذات للضر رائع ولا وسمت بالسقم غر خلالها
وردت علي من فتي التي إليها في معترك الدهر أتحيز ، وبفضل فضلها في الأقدار المشتركة أتميز ، سَحاءة سرت وساءت ، وبلغت من القصدين ما شاءت ، أطلع بها سيدي صنيعة وده من شكواه على كل عابث في السويداء ، موجب اقتحام البيداء ، مضرم نار الشفقة في فؤاد لم يبق من صبره إلا القليل ، ولا من إفصاح لسانه إلا الأنين والأليل ، ونوى مدت الغير ضرورة برضاها الخليل ، فلا تسأل عن ضنين تطرقت اليد إلى رأس ماله ، أو عابد نوزع متقبل أعماله أو آمل ضويق في فذلكة آماله لكني رجحت دليل المفهوم على دليل المنطوق ، وعارضت القواعد الموحشة بالفروق ، ورأيت الخطّ يبهر والحمد الله تعالى ويروق، واللفظ الحسن تومض في حبره للمعنى الأصيل بروق ، فقلت : ارتفع الوصب ، ورد من الصحة المغتصب ، وآلة الحس والحركة العصب ، وإذا أشرق سراج الإدراك دل على سلامة سليطه ، والروح خليط البدن والمرء بخليطه ، وعلى ذلك فلا يقنع بليد احتياطي إلا الشرح ، ففيه يسكن الظمأ البرح ، وعذراً عن التكليف فهو محل الاستقصاء والاستفسار ، والإطناب والإكثار ، وزند القلق في مثلها أورى ، والشفيق بسوء الظن مُغرَى ، وسيدي هو العمدة التي سلمت لي الأيام فيها ، وقالت : حسب آمالك ويكفيها ، فكيف لا أشفق ، ومن أنفق من عينه فأنا من عيني لا أنفق . ، والله لا يحبط سعيي في سؤال عصمتها ولا يخفق، ويرشد إلى شكره على ما وهب منها ويوفق ، والسلام الكريم على سيدي البر الوصول ، الذي زكت منه الفروع لما طابت الأصول وخلص من وده لابن الخطيب المحصول ورحمة الله تعالى وبركاته .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
أكثر 5 ماركات سيارات تعاني من مشاكل في المحرك في 2024
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|