المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

CIN) Chromosome Instability)
6-11-2017
جيجاهرتز gigahertz
28-10-2019
الراوون عن الإمام الكاظم
16-10-2015
«وأنذر عشيرتك الأقربين»: حديث العشيرة والدار
17-2-2019
Entropy on Light-like Surfaces
17-12-2015
معنى كلمة زلل
20/11/2022


جواب الجنان  
  
751   03:17 مساءً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : ص: 45-46
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

 

جواب الجنان

ثم قال: فراجعني   الجنان   بما نصه:

يا خاطب   الآداب   مهلا  فقد                     ردك  عن  خطبتها ابن الخطيب

هل غيره في الأرض كفء لها                      وشرطها  الكفاة  قول  مصيب

أصبح  للشرط بها  معرسا                           فاستفت  في الفسخ  فهل  من مجيب

أيها  السيد  يتنافس  في لقائه  ويتغالى  ويصادم  بولائه  صرف الزمان 

ويتعالى   وتستنتج  نتائج الشرف  بمقدمات  عرفانه  وتقتنص  شوارد  العلوم

بروايات كلامه  فكيف  بمداناة  عيانه   جلوت   علي   من بنات    فكرك    عقائل   نواهد 

وأقمت   بها على   معارفك   الجمة    دلائل   وشواهد    واقتنصت  بشرك  بديهتك من

المعاني   أوابد  شوارد  وفجرت  من بلاغتك   وبراعتك حياضا  عذبة   الموارد

ثم كلفني   من اجراء  ضالعي   في ميدان   ضليعها    مقابلة   الشمس  المنيرة  بسراج

عند  طلوعها  فاخلدت    اخلاد مهيض  الجناح  وفررت   فرار   الاعزل  عن شاكي

السلاح  وعلمت  أني إن اخذت   نفسي   بالمقابلة   وأدليت  دلو   قريحي  للمساجلة كنت  كمن  كلف الايام  مراجعة   أمسها  أو  طلب  ممن  علته   السماء  محاولة  لمسها وإن رضيت   من القريحة   بسجيتها  وأظهرت  القدر  الذي كنت  امتحت  من

ركيتها  أصبحت   مسخرة  للراوين  والسامعين  ونبت  عن  أسمى  دواوينهم

كما  تنبو  عن الأشيب  عيون  العين  ثم ان  أمرك ياسيدي  لا يحل  وثيق  مبرمه ولا

يحل  نسخ  محكمه  فامتثلته  امتثال  من لم  يجد  في نفسه   حرجا  من قضائك  ورجوت حسن تجاوزك  وإغضائك  أبقاك  الله تعالى  قطبا  لفلك المكارم  والمآثر  وفصا  لختام  المحامد  والمفاخر والسلام  انتهى .





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.