المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
ما حقيقة وصف بعض الشيعة عمر بن الخطّاب بأنّه أساء إلى الخلافة ؟ ما حقيقة الاحتفال في اليوم التاسع من ربيع الأوّل ؟ مغالطة الارتباط كيف نثبت ان عليا افضل من عمر ؟ وهل ذكر في مرويات كتب السنة حول الخليفة الثاني عمر شيئا من المثالب ؟ وهل لعمر دخل في قطع شجرة بيعة الرضوان ؟ استخرج أفضل ما لدى المتعالم الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / من أحكام الأموات‌. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / من آداب الحمام. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الاستنجاء. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / نزح البئر من بول الصبي. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النهي عن استقبال الشمس أو القمر عند التخلّي. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / كراهية الأكل جنبًا. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النهي عن قعود الجنب في المسجد. تضارب الأفكار والتطور العلمي الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الاغتسال في فضاء من الأرض. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / سقوط الوضوء مع غسل الجنابة.


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أحمد بن صفوان  
  
606   02:34 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 38-40
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

أحمد بن صفوان

وقال لسان الدين رحمه الله تعالى * : ولما قدمت مالقة آيباً من السفارة إلى ملك المغرب محفوفاً بفضل الله تعالى وجميل صُنعه ، موفى المآرب ، مصحباً

بالإعانة ، لقيني على عادته مهنياً ، يعني أحمد بن صفوان أحد أعلام مالقة وبقية أدبائها وصدور كتابها ، وأنشدني معيداً في الود مبدياً ، وضمن غرضاً له تعجل

قضاءه والحمد لله تعالى :

قدمت بما سر النفوس اجتلاؤه                      فهنيت ما عم الجميع

هناؤه قدوماً بخير وافر وعناية وعز مشيد بالمعالي بناؤه ورفعة قدر لا يداني محلها رفيع وإن ضاهى السماك اعتلاوه عنيت بأمر المسلمين فكلهم بما يرتجيه قد توالى دعاؤه بلغت الذي أملته من صلاحهم فأدركت مأمولاً عظيماً جزاؤه فيا واحداً أغنت عن الجمع ذاته وقام بأعباء الأمور غناؤه تشوقك الملك الذي بك فخره وأنت حقيقاً حسنه وبهاؤه فلا زال مزداناً بحليك جوده ولا زال موفوراً

عليك اصطفاؤه وخصصت من رب العباد بنعمة ينيلها تخصيصه واحتفاؤه وعشت عزيزاً في النفوس محبباً يلبي بتبجيل وبر

 نداؤه وقد جاءني داعي السرور مؤدياً لحق هناء فرض عين أداؤه ولي بعد هذا مأرب متوقف على فضلك الرحب الجنابِ قضاؤه

هززت له عطف البطرني راجياً له النجح فاستعصى وخاب رجاؤه ولم يدر أني من علائك منتض حساماً كفيلا بالنجاح انتضاؤه يصمم إن هزته كفي لمعضل فيكفي العنا تصميمه ومضاؤه فحقق له دامت سعودك حرمتي لديك يرحني مطله والتواؤه وشارك محباً خالصاً لك حبه قديماً كريماً عهده ووفاؤه وصل" بجزيل الرعي حبل ذمامه يصلك جزيلاً شكره وثناؤه بقيت وصنعُ الله يدني لك المنى ويوليك من مصنوعه ما تشاؤه بحرمة من حقت سيادته على بني آدم والخيرُ منه ابتداؤه وجمعت ديوان شعره أيام مقامي بمالقة عند توجهي صحبة الركاب السلطاني إلى إصراخ الخضراء عام أربعة وأربعين وسبعمائة ، وقدمت صدره خطبة وسميت الجزء : ( الدرر الفاخرة واللجج الزاخرة ) .





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.