المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

آليّة عمل المولِّد الكهربائي
1-8-2019
تأثير رسول الله (صلى الله عليه واله) على التركيبة الذهنية لعلي (عليه اسلام)
14-2-2019
Giambattista Della Porta
12-1-2016
شعراء اليهود
2023-07-22
معنى قوله : {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً}
19-11-2015
Conversion of Ester into Alcohols: Reduction
3-11-2019


{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}  
  
30   06:16 مساءً   التاريخ: 2024-11-24
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص387-390
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-04 335
التاريخ: 2024-09-04 305
التاريخ: 30-01-2015 1655
التاريخ: 18-11-2014 1592

قال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}[آل عمران: 144]

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} فيخلو كما خلوا بالموت أو القتل {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} انكار لارتدادهم وانقلابهم على أعقابهم عن الدين لخلوه بموت أو قتل بعد علمهم بخلو الرسل قبله وبقاء دينهم متمسكا به .

العياشي عن الباقر (عليه الصلاة والسلام) أنه سئل عمن قتل أمات قال لا الموت موت والقتل قتل قيل ما أحد يقتل إلا وقد مات فقال قول الله أصدق من قولك وفرق بينهما .

في القرآن قال {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ} وقال {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ } [آل عمران: 158] وليس كما قلت الموت موت والقتل قتل قيل فان الله يقول {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185] ،  قال من قتل لم يذق الموت، ثم قال لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت ويأتي حديث آخر في هذا المعنى في أواخر هذه السورة إن شاء الله .

وفي الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) قال لما انهزم الناس يوم أحد عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انصرف إليهم بوجهه وهو يقول أنا محمد انا رسول الله لم أقتل ولم أمت فالتفت إليه فلان وفلان وقالا الآن يسخر بنا أيضا وقد هزمنا وبقي معه علي ( عليه السلام ) وسماك بن خرشة أبو دجانة ( ره ) فدعاه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال يا أبا دجانة انصرف وأنت في حل من بيعتك فأما علي ( عليه السلام ) فهو أنا وأنا هو فتحول وجلس بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبكى وقال لا والله ورفع رأسه إلى السماء وقال لا والله لا جعلت نفسي في حل من بيعتي إني بايعتك فإلى من انصرف يا رسول الله إلى زوجة تموت أو ولد يموت أو دار تخرب أو مال يفنى وأجل قد اقترب فرق له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلم يزل يقاتل حتى أثخنته الجراحة وهو في وجه وعلي ( عليه السلام ) في وجه فلما اسقط احتمله علي ( عليه السلام ) فجاء به إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فوضعه عنده فقال يا رسول الله أوفيت بيعتي قال نعم وقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خيرا وكان الناس يحملون على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الميمنة فيكشفهم علي فإذا كشفهم أقبلت الميسرة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلم يزل كذلك حتى تقطع سيفه بثلاث قطع فجاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فطرحه بين يديه وقال هذا سيفي قد تقطع فيومئذ أعطاه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذا الفقار ولما رأى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اختلاج ساقيه من كثرة القتال رفع رأسه إلى السماء وهو يبكي وقال يا رب وعدتني أن تظهر دينك وان شئت لم يعيك فاقبل علي ( عليه السلام ) إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال يا رسول الله أسمع دويا شديدا واسمع أقدم حيزوم وما أهم أضرب أحدا الا سقط ميتا قبل أن اضربه فقال هذا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في الملائكة ثم جاء جبرئيل ( عليه السلام ) فوقف إلى جنب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال يا محمد ان هذه لهي المواساة فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان عليا مني وأنا منه

فقال جبرئيل ( عليه السلام ) وأنا منكما ثم انهزم الناس فقال رسول الله ( صلى الله عليه

وآله وسلم ) لعلي يا علي امض بسيفك حتى تعارضهم فإن رأيتهم ركبوا القلاص

وجنبوا الخيل فإنهم يريدون مكة وان رأيتهم قد ركبوا الخيل وهم يجنبون القلاص ([1]) فإنهم يريدون المدينة فأتاهم علي ( عليه السلام ) فكانوا على القلاص فقال أبو سفيان لعلي ( عليه السلام ) ما تريد هوذا نحن ذاهبون إلى مكة فانصرف إلى صاحبك فاتبعهم جبرئيل فكلما سمعوا وقع حافر فرسه جدوا في السير وكان يتلوهم فإذا ارتحلوا قالوا هوذا عسكر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أقبل فدخل أبو سفيان مكة فأخبرهم

الخبر وجاء الرعاة والحطابون فدخلوا مكة فقالوا رأينا عسكر محمد كلما رحل أبو سفيان نزلوا يقدمهم فارس على فرس أشقر يطلب آثارهم فأقبل أهل مكة على أبي سفيان يوبخونه ثم رحل النبي ( صلى الله عليه وآله والراية مع علي ( عليه السلام ) وهو بين يديه فلما ان أشرف بالراية من العقبة وراء الناس نادى علي ( عليه السلام ) أيها الناس هذا محمد لم يمت ولم يقتل فقال صاحب الكلام الذي قال الآن يسخر بنا وقد هزمنا هذا علي والراية بيده حتى هجم ([2]) عليهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونساء الأنصار في أفنيتهم على أبواب دورهم وخرج الرجال إليه يلوذون به ويتوبون إليه والنساء نساء الأنصار قد خدشن الوجوه ونشرن الشعور وجززن ([3]) النواصي وخرقن الجيوب وخرمن البطون على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما رأينه قال لهن خيرا وأمرهن أن يتسترن ويدخلن منازلهن وقال إن الله وعدني أن يظهر دينه على الأديان كلها وأنزل الله على محمد {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]، كأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن يحذو حذوه .

في الاحتجاج في خطبة الغدير : معاشر الناس انذر كم إني رسول الله إليكم قد خلت من قبلي الرسل فان مت أو قتلت انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ، الا وان عليا هو الموصوف بالصبر والشكر ثم من بعدي ولدي من صلبه .

وفي الكافي في خطبة الوسيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى إذا دعا الله نبيه ورفعه الأعقاب وانتكصوا على الأدبار وطلبوا بالأوتار وأظهروا الكتائب وردموا الباب وفلوا الديار وغيروا آثار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورغبوا عن أحكامه وبعدوا من أنواره واستبدلوا بمستخلفه بديلا اتخذوه وكانوا ظالمين وزعموا أن من اختاروا من آل أبي قحافة أولى بمقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ممن اختاره الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمقامه وان مهاجر آل أبي قحافة خير من المهاجري الأنصار

والعياشي عن الباقر ( عليه الصلاة والسلام ) قال كان الناس أهل ردة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا ثلاثة قيل ومن الثلاثة قال المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي رحمهم الله ثم عرف أناس بعد يسير فقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) مكرها فبايع وذلك قول الله وما محمد الآية .

وعن الصادق ( عليه السلام ) أتدرون مات النبي أو قتل ان الله يقول أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ثم قال إنهما سقتاه قبل الموت يعني الامرأتين .

 


[1] القوص من الإبل الشابة والناقة الطويلة القوائم خاص بالإناث جمع قلائص وقلص جمع قلاص ( ق ) .

 

[2] هجم عليه هجوما انتهى إليه بغتة أو دخل بغير اذن ( ق ) .

[3] الجز القطع والخرم الشق ( ق ) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .