أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2022
1229
التاريخ: 2023-02-09
1269
التاريخ: 10-2-2016
2985
التاريخ: 2023-03-06
1263
|
قصيدتان للبلوي يخاطب بهما لسان الدين
ومما خوطب به لسان الدين قول الفقيه أبي يحيى البلوي المري رحم الله الجميع :
علوني ولو بوعد محال وصلوني ولو بطيف خيال
واعلموا أني أسير هواكم لست أنفك دائما عن عقال
فدموعي من بينكم في انسكاب وفؤادي من هجركم في اشتعال
يا أهيل الحمى كفاني غرامي لا تزيدوا حسبي بما قد جرى لي
من مجيري من لحظ ريم ظلوم حلل الهجر بعد طيب الوصال
ناعس الطرف أسهر الجفن مني طال منه الجفا بطول اليالي
بابلي اللحاظ أصمى فؤادي ورماه من غنجه بنبال
وكسا الجسم من هواه نحولا قصده في النوى بذاك انتحالي
ما ابتدى في الوصال يوما بعطف مذ روى في الغرام باب اشتغالي
ليس لي منه في الهوى من مجير غير تاج العلا وقطب الكمال
علم الدين عزه وسناه ذروة المجد بدر أفق الجلال
هو غيث الندى وبحر العطايا هو شمس الهدى فريد المعالي
إن وشى في الرقاع بالنقش قلنا صفحة الطرس حليت باللآلي
أو دجا الخطب فهو فيه شهاب زانه الصبح في ظلام الضلال
أونبا الأمر فهو في الأمر عضب صادق العزم عند ضيق المجال
لست تلقلى مثاله في زمان جل في الدهر يا أخي عن مثال
قد نأى بي حبي له عن دياري لا لجدوى ولا لنيل نوال
لكن اشتقت أن أرى منه وجها نوره فاضح لنور الهلال
وكما همت فيه ألثم كفا جاد لي بالنوال قبل السؤال
هاكها ابن الخطيب عذراء جاءت تلثم الأرض قبل شسع النعال
وتوفي حق الوزارة عمن هو ملك لها على كل حال
ومن نظمه قوله يخاطبه مهنئا في إعذاره أولاده بعد نثر نصه : يعتذر عن
خدمة الإعذار ويصل المدح والثناء على بعد الدار بتاريخ الوسط من شهر
61
شعبان عام تسعة وأربعين وسبعمائة:
لا عذر لي عن خدمة الإعذار ولئن وطني وشط مزاري
أوعاقني عنه الزمان وصرفه تقضي الأماني عادة الاعصار
قد كنت أرغب أن أفوز بخدمتي وأحط رحلي عند باب الدار
بادي المسرة بالصنيع وأهله متشمرا فيه بفضل إزاري
من شاء أن يلقى الزمان وأهله ويرى جلا لا شاع في الأقطار
فليأت حي ابن الخطيب مليبا فيفوز بالإعظام والإكبار
كم ضم من صيد كرام قدرهم يسمو ويعلو في ذوي الأقدار
إن جئت ناديه فنب عني وقل نلت المنى بتلطف ووقار
يامن له الشرف القديم ومن له اليحسب الصميم العد يوم فخار
يهنيك ما قد نلت من أمل به في الفرقدين النيرين لساري
نجلاك قطبا كل مجد باذخ أملان مرجوان في الإعسار
عبد الإله وصنوه قمر العلا فرعان من أصل زكا ونجار
ناهيك من قمرين في أفق العلا ينميهما نور من الأنوار
زاكي الأرومة معرق في مجده جم الفضائل طيب الأخبار
رقت طبائعه وراق جماله فكأنما خلقا من الأزهار
وحلت شمائل حسنه فكأنما خلعت عليه رقة الأسحار
فإذا تكلم قلت طل ساقط أو وقع در من نحور جواري
أوفت حبر المسك في قرطاسه فالروض غب الواكف المدرار
تتبسم الأقلام بين بنانه فريك نظم الدر في الأسطار
فتخال من تلك البنان كمائما ظلت تفتح ناضر النوار
62
تلقاه فياض الندى متهللا يلقاك بالبشرى والاستبشار
بحر البلاغة قسها وإيادها سحبانها حبر من الأحبار
إن ناظر العلماء فهو إمامهم شرف المعارف واحد النظار
أربى على العلماء بالصيت الذي قد طار في الآفاق كل مطار
ماضره أن لم يجيء متقدما بالسبق يعرف آخر المضمار
إن كان أخره الزمان لحكمة ظهرت وما خفيت كضوء نهار
الشمس تحجب وهي أعظم نير وترى من الآفاق إثر دراري
يا ابن الخطيب خطبتها لعلاكم بكرا تزف لكم من الأفكار
جاءتك من خجل على قدم الحيا قد طيبت بثنائك المعطار
وأتت تؤدي بعض حق واجب عن نازح الأوطان والأوطار
مدت يد التطفيل نحو علاكم فتوحشت من حليكم بنضار
فابذل لها في النقد صفحك إنها تشكو من التقصير في الأشعار
لا زلت في دعة وعز دائم ومسرة تترى مع الأعمار
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|