المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18282 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



كيف كفى الله المؤمنين القتال بعلي  
  
30   03:11 مساءً   التاريخ: 2025-02-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص88-90.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

كيف كفى الله المؤمنين القتال بعلي

قال تعالى : {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: 25]

قال زياد بن مطر : كان عبد اللّه بن مسعود يقرأ : « وكفى اللّه المؤمنين القتال بعلي ».

وسبب نزول هذه الآية : أن المؤمنين كفوا القتال بعلي عليه السّلام ، وإن المشركين تحزّبوا ، واجتمعوا في غزاة الخندق - والقصة مشهورة ، غير أنا نحكي طرفا منها - وهو : أن عمرو بن عبد ودكّان فارس قريش المشهور ، وكان يعد بألف فارس ، وكان قد شهد بدرا ، ولم يشهد أحدا ، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى الناس مقامه ، فلما رأى الخندق ، قال : مكيدة ، ولم نعرفها من قبل . وحمل فرسه عليه ، فعطفه ، ووقف بإزاء المسلمين ، ونادى :

هل من مبارز ؟ فلم يجبه أحد ، فقام علي عليه السّلام ، وقال : « أنا ، يا رسول اللّه » .

فقال له : « إنه عمرو ، اجلس » ، فنادى ثانية فلم يجبه أحد . فقام علي عليه السّلام ، وقال : « أنا يا رسول اللّه » ، فقال له : « إنه عمرو أجلس » فنادى ثالثة فلم يجبه أحد . فقام عليّ عليه السّلام ، وقال : « أنا يا رسول اللّه » فقال له : « إنّه عمرو » .

فقال : « وإن كان عمرا » فاستأذن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في برازه ، فأذن له .

قال حذيفة ( رضي اللّه عنه ) : فألبسه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم درعه [ ذات ] الفضول ، وأعطاه ذا الفقار ، وعمّمه عمامته السّحاب على رأسه تسعة أدوار ، وقال له : « تقدّم » . فلما ولّى ، قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « برز الإيمان كله إلى الشرك كله ، اللهم احفظه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن فوق رأسه ، ومن تحت قدميه » . فلما رآه عمرو ، قال له : من أنت ؟ قال : « أنا علي » . قال : ابن عبد مناف ؟ قال : « أنا علي بن أبي طالب » فقال : غيرك - يا ابن أخي - من أعمامك أسنّ منك ، فإني أكره أن أهرق دمك . فقال له علي عليه السّلام : « ولكنّي - واللّه - لا أكره أن أهرق دمك » . قال : فغضب عمرو ، ونزل عن فرسه ، وعقرها ، سلّ سيفه كأنه شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي عليه السّلام ، فاستقبله علي عليه السّلام بدرقته ، فقدّها ، وأثبت فيها السّيف ، وأصاب رأسه فشجّه ، ثم إن عليّا عليه السّلام ضربه على حبل عاتقه ، فسقط إلى الأرض ، وثارت بينهما عجاجة ، فسمعنا تكبير علي عليه السّلام ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « قتله ، والذي نفسي بيده » . قال : وحزّ رأسه ، وأتى به إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ووجهه يتهلّل ، فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « أبشر - يا عليّ - فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم ، وذلك أنه لم يبق بيت من المشركين إلا ودخله وهن ، ولا بيت من المسلمين إلا ودخله عزّ » .

قال : ولما قتل عمرو ، وخذل الأحزاب ، أرسل اللّه عليهم ريحا وجنودا من الملائكة ، فولّوا مدبرين بغير قتال ، وسببه قتل عمرو ، فمن ذلك قال سبحانه : وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ بعلي عليه السّلام « 1 » .

وقال الصادق عليه السّلام ، وابن مسعود ، في قوله : وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ بعلي بن أبي طالب عليه السّلام ، وقتله عمرو بن عبد ود « 2 » .

وقال ابن عباس : لما قتل علي عليه السّلام عمرا ، ودخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وسيفه يقطر دما ، فلما رآه كبّر ، وكبّر المسلمون ، وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « اللهم أعط عليا فضيلة لم يعطها أحد قبله ، ولم يعطها أحد بعده » . قال : فهبط جبرئيل عليه السّلام ، ومعه من الجنة أترجّة ، فقال : « يا رسول اللّه ، إن اللّه عزّ وجلّ يقرأ عليك السّلام ، ويقول لك : حيّ بهذه علي بن أبي طالب » . قال : فدفعها إلى علي عليه السّلام ، فانفلقت في يده فلقتين ، فإذا فيها حريرة خضراء ، فيها مكتوب سطران بخضرة : تحفة من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب « 3 ».

_______________

( 1 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 450 ، ح 11 .

( 2 ) المناقب : ج 3 ، ص 134 .

( 3 ) المناقب ( للخوارزمي ) : ص 105 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .