أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022
2446
التاريخ: 24-2-2022
2449
التاريخ: 12-2-2022
1944
التاريخ: 30-4-2022
2664
|
كيف كفى الله المؤمنين القتال بعلي
قال تعالى : {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: 25]
قال زياد بن مطر : كان عبد اللّه بن مسعود يقرأ : « وكفى اللّه المؤمنين القتال بعلي ».
وسبب نزول هذه الآية : أن المؤمنين كفوا القتال بعلي عليه السّلام ، وإن المشركين تحزّبوا ، واجتمعوا في غزاة الخندق - والقصة مشهورة ، غير أنا نحكي طرفا منها - وهو : أن عمرو بن عبد ودكّان فارس قريش المشهور ، وكان يعد بألف فارس ، وكان قد شهد بدرا ، ولم يشهد أحدا ، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى الناس مقامه ، فلما رأى الخندق ، قال : مكيدة ، ولم نعرفها من قبل . وحمل فرسه عليه ، فعطفه ، ووقف بإزاء المسلمين ، ونادى :
هل من مبارز ؟ فلم يجبه أحد ، فقام علي عليه السّلام ، وقال : « أنا ، يا رسول اللّه » .
فقال له : « إنه عمرو ، اجلس » ، فنادى ثانية فلم يجبه أحد . فقام علي عليه السّلام ، وقال : « أنا يا رسول اللّه » ، فقال له : « إنه عمرو أجلس » فنادى ثالثة فلم يجبه أحد . فقام عليّ عليه السّلام ، وقال : « أنا يا رسول اللّه » فقال له : « إنّه عمرو » .
فقال : « وإن كان عمرا » فاستأذن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في برازه ، فأذن له .
قال حذيفة ( رضي اللّه عنه ) : فألبسه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم درعه [ ذات ] الفضول ، وأعطاه ذا الفقار ، وعمّمه عمامته السّحاب على رأسه تسعة أدوار ، وقال له : « تقدّم » . فلما ولّى ، قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « برز الإيمان كله إلى الشرك كله ، اللهم احفظه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن فوق رأسه ، ومن تحت قدميه » . فلما رآه عمرو ، قال له : من أنت ؟ قال : « أنا علي » . قال : ابن عبد مناف ؟ قال : « أنا علي بن أبي طالب » فقال : غيرك - يا ابن أخي - من أعمامك أسنّ منك ، فإني أكره أن أهرق دمك . فقال له علي عليه السّلام : « ولكنّي - واللّه - لا أكره أن أهرق دمك » . قال : فغضب عمرو ، ونزل عن فرسه ، وعقرها ، سلّ سيفه كأنه شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي عليه السّلام ، فاستقبله علي عليه السّلام بدرقته ، فقدّها ، وأثبت فيها السّيف ، وأصاب رأسه فشجّه ، ثم إن عليّا عليه السّلام ضربه على حبل عاتقه ، فسقط إلى الأرض ، وثارت بينهما عجاجة ، فسمعنا تكبير علي عليه السّلام ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « قتله ، والذي نفسي بيده » . قال : وحزّ رأسه ، وأتى به إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ووجهه يتهلّل ، فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « أبشر - يا عليّ - فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم ، وذلك أنه لم يبق بيت من المشركين إلا ودخله وهن ، ولا بيت من المسلمين إلا ودخله عزّ » .
قال : ولما قتل عمرو ، وخذل الأحزاب ، أرسل اللّه عليهم ريحا وجنودا من الملائكة ، فولّوا مدبرين بغير قتال ، وسببه قتل عمرو ، فمن ذلك قال سبحانه : وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ بعلي عليه السّلام « 1 » .
وقال الصادق عليه السّلام ، وابن مسعود ، في قوله : وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ بعلي بن أبي طالب عليه السّلام ، وقتله عمرو بن عبد ود « 2 » .
وقال ابن عباس : لما قتل علي عليه السّلام عمرا ، ودخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وسيفه يقطر دما ، فلما رآه كبّر ، وكبّر المسلمون ، وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « اللهم أعط عليا فضيلة لم يعطها أحد قبله ، ولم يعطها أحد بعده » . قال : فهبط جبرئيل عليه السّلام ، ومعه من الجنة أترجّة ، فقال : « يا رسول اللّه ، إن اللّه عزّ وجلّ يقرأ عليك السّلام ، ويقول لك : حيّ بهذه علي بن أبي طالب » . قال : فدفعها إلى علي عليه السّلام ، فانفلقت في يده فلقتين ، فإذا فيها حريرة خضراء ، فيها مكتوب سطران بخضرة : تحفة من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب « 3 ».
_______________
( 1 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 450 ، ح 11 .
( 2 ) المناقب : ج 3 ، ص 134 .
( 3 ) المناقب ( للخوارزمي ) : ص 105 .
|
|
دليل التغذية الأولى للرضيع.. ماذا أنسب طعام بعد 6 شهور؟
|
|
|
|
|
ماذا نعرف عن الطائرة الأميركية المحطمة CRJ-700؟
|
|
|
|
|
جامعة العميد تنظّم ندوة عن مكتبتها المركزية لطلبة كلية الطب
|
|
|