المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18282 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مبيدات الحشرات العضوية الطبيعية Natural Organic Insecticides
2023-05-17
حكم النشوز
14-4-2021
الامام علي يعود من اليمن
5-7-2017
سراية اجمال المخصص إلى العام وعدمها
8-8-2016
العدوى
20-1-2018
مـحفزات التـغيير التنظيمـي وقـوى التغيير التنظيمي
1-8-2019


عدالة النبي مع زوجاته  
  
37   03:07 مساءً   التاريخ: 2025-02-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص96-99.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-14 1158
التاريخ: 18-8-2022 1409
التاريخ: 3-10-2014 5810
التاريخ: 26-09-2014 5713

عدالة النبي مع زوجاته

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا } [الأحزاب: 28 - 31].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « أن زينب قالت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تعدل وأنت رسول اللّه ؟ ! وقالت حفصة : إن طلّقنا وجدنا في قومنا أكفاءنا .

فاحتبس الوحي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عشرين يوما - قال - فأنف اللّه عزّ وجلّ لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأنزل : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ إلى قوله : أَجْراً عَظِيماً - قال - فاخترن اللّه ورسوله ، ولو اخترن أنفسهن لبنّ ، وإن اخترن اللّه ورسوله فليس بشيء » « 1 » .

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « إن زينب بنت جحش قالت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تعدل وأنت نبيّ ؟ ! فقال : تربت يداك ، إذا لم أعدل ، فمن يعدل ؟ » .

فقالت : دعوت اللّه - يا رسول اللّه - ليقطع يديّ ؟ فقال : « لا ، ولكن لتثربان » .

فقالت : إنك إن طلقتنا وجدنا في قومنا أكفاء . فاحتبس الوحي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم تسعا وعشرين ليلة » . ثم قال أبو جعفر عليه السّلام : « فأنف اللّه عزّ وجلّ لرسوله ، فأنزل : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها الآيتين ، فاخترن اللّه ورسوله ، فلم يكن شيئا ، ولو اخترن أنفسهن لبنّ » « 2 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في الرجل إذا خيّر أهله ؟ فقال : إنّما الخيرة لنا ، ليس لأحد ، وإنما خير رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمكان عائشة ، فاخترن اللّه ورسوله ، ولم يكن لهنّ أن يخترن غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 3 » .

وقال محمد بن مسلم : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن الخيار ، فقال : « وما هو ، وما ذاك ؟ إنما ذاك شيء كان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 4 » .

وقال زرارة : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : « إن اللّه عزّ وجلّ أنف لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من مقالة قالتها بعض نسائه ، فأنزل اللّه آية التخيير ، فاعتزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نساءه تسعا وعشرين ليلة في مشربة أم إبراهيم ، ثم دعاهن ، فخيّرهن ، فاخترنه ، فلم يكن شيئا ، ولو اخترن أنفسهن كانت واحدة بائنة » .

قال : وسألته عن مقالة المرأة ، ما هي ؟ قال : فقال : « إنها قالت : يرى محمد أنه لو طلقنا أنه لا يأتينا الأكفاء من قومنا يتزوّجونا » « 5» .

وقال علي بن إبراهيم : سبب نزولها : أنه لما رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من غزاة خيبر ، وأصاب كنز آل أبي الحقيق ، قلن أزواجه : أعطنا ما أصبت . فقال لهن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « قسّمته بين المسلمين على ما أمر اللّه » فغضبن من ذلك ، وقلن : لعلك ترى أنك إن طلقتنا أنا لا نجد الأكفاء من قومنا يتزوجونا ! فأنف اللّه لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأمره أن يعتزلهن ، فاعتزلهن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في مشربة أم إبراهيم تسعة وعشرين يوما ، حتى حضن وطهرن ، ثم أنزل اللّه هذه الآية ، وهي آية التخيير ، فقال : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ الآية ، فقامت أم سلمة ، وهي أول من قامت ، فقالت : قد اخترت اللّه ورسوله . فقمن كلهن فعانقنه ، وقلن مثل ذلك ، فأنزل اللّه : {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ } [الأحزاب: 51] ، قال الصادق عليه السّلام : « من آوى فقد نكح ، ومن أرجى فقد طلّق » .

وقوله : {تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ } مع هذه الآية :

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً } وقد أخرت عنها في التأليف .

ثم خاطب اللّه عزّ وجلّ نساء نبيه ، فقال : يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ إلى قوله تعالى : نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً « 6 » .

ثم قال علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : « أجرها مرتين ، وعذابها ضعفين ، كل هذا في الآخرة ، حيث يكون الأجر ، يكون العذاب » « 7 » .

وقال حريز : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ ، قال :

« الفاحشة : الخروج بالسيف » « 8 » .

وقال محمد بن مسلم : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام لي : « أتدري ما الفاحشة المبينة ؟ » قلت : لا . قال : « قتال أمير المؤمنين عليه السّلام يعني أهل الجمل « 9» .

 

___________

( 1 ) الكافي : ج 6 ، ص 138 ، ح 2 .

( 2 ) الكافي : ج 6 ، ص 139 ، ح 5 .

( 3 ) الكافي : ج 6 ، ص 139 ، ح 6 .

( 4 ) الكافي : ج 6 ، ص 136 ، ح 1 .

( 5) الكافي : ج 6 ، ص 137 ، ح 1 .

( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 192 .

( 7 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 193 .

( 8 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 193 .

( 9 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 453 ، ح 13 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .