المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18282 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المنخفضات الجوية Cyclones
2024-12-11
بلاغة حديث الامام الحسن وتوعيته
7-4-2016
البلمرة التكثيفية Condensation Polymerization
4-11-2017
OPTICAL PARAMETRIC OSCILLATORS
21-3-2016
جواز الإحرام في الممتزح من الحرير وغيره.
26-4-2016
وصفُ مصحف أُبَيّ بن كعب
16-10-2014


معنى قوله تعالى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا  
  
38   03:13 مساءً   التاريخ: 2025-02-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص86-87.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا

 

قال تعالى : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا } [الأحزاب: 23، 24].

قال أبو جعفر عليه السّلام : قال علي عليه السّلام : « كنت عاهدت اللّه عزّ وجلّ ورسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنا ، وعمي حمزة ، وأخي جعفر ، وابن عمي عبيدة بن الحارث على أمر وفينا به للّه ولرسوله ، فتقدّمني أصحابي وخلّفت بعدهم لما أراد اللّه عزّ وجلّ ، فأنزل اللّه سبحانه فينا : مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ حمزة ، وجعفر ، وعبيدة وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا . فأنا المنتظر ، وما بدّلت تبديلا » « 1 ».

وقال عبد اللّه بن الحسن ، عن آبائه عليهم السّلام ، قال : وعاهد اللّه علي بن أبي طالب ، وحمزة بن عبد المطلب ، وجعفر بن أبي طالب وعبيدة عليهم السّلام أن لا يفرّوا في زحف أبدا . فتموا كلهم ، فأنزل اللّه عزّ وجلّ : مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ حمزة استشهد يوم أحد ، وجعفر استشهد يوم مؤتة وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ يعني علي بن أبي طالب ( صلوات اللّه وسلامه عليه ) . وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا يعني الذي عاهدوا اللّه عليه « 2 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، قال : « المؤمن مؤمنان : فمؤمن صدّق بعهد اللّه ، ووفى بشرطه ، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ : رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ، فذلك الذي لا تصيبه أهوال الدنيا ، ولا أهوال الآخرة ، وذلك ممّن يشفع ولا يشفع له ، ومؤمن كخامة « 3 » الزرع ، تعوج أحيانا ، وتقوم أحيانا ، وذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا ، وأهوال الآخرة ، وذلك ممن يشفع له ولا يشفع » « 4 ».

_____________

( 1 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 449 ، ح 8 .

( 2 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 449 ، ح 8 .

( 3 ) الخامّة : الغضة الرطبة من النبات . « الصحاح - خوم - ج 5 ، ص 1916 » .

( 4 ) الكافي : ج 2 ، ص 193 ، ح 1 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .