أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
7089
التاريخ: 2023-04-07
1414
التاريخ: 6-05-2015
5325
التاريخ: 1-12-2015
5138
|
فيما يخص نساء النبي واهل بيته عليهم السلام
قال تعالى : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 33 - 35]
1 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام ، في هذه الآية :
{لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى} ، قال : « أي ستكون جاهلية أخرى » « 1 » .
وقال عبد اللّه بن مسعود : قلت للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا رسول اللّه ، من يغسّلك إذا مت ؟ قال : « يغسّل كل نبي وصيه » . قلت : فمن وصيك ، يا رسول اللّه ؟ قال : « علي بن أبي طالب » .
قلت : كم يعيش بعدك يا رسول اللّه ؟ قال : « ثلاثين سنة ، فإن يوشع بن نون وصي موسى عاش بعد موسى ثلاثين سنة ، وخرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى عليه السّلام ، فقالت : أنا أحق منك بالأمر . فقاتلها ، فقتل مقاتليها ، وأسرها فأحسن أسرها ، وإن ابنة أبي بكر ستخرج على علي في كذا وكذا ألفا من أمتي ، فيقاتلها ، فيقتل مقاتليها ، ويأسرها فيحسن أسرها ، وفيها أنزل اللّه عزّ وجلّ : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى يعني صفراء بنت شعيب » « 2 » .
2 - قال الشيخ الطبرسي ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم قال : وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ أي : أدينها في أوقاتها بشرائطها وَآتِينَ الزَّكاةَ المفروضة في أموالكن ، وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فيما يأمرانكن عنه « 3 » .
3 - قال أبو بصير : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ :
{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] . قال : « نزلت في علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين عليهم السّلام » .
فقلت له : إن الناس يقولون : فما له لم يسمّ عليا وأهل بيته عليهم السّلام في كتاب اللّه عزّ وجلّ ؟
قال : فقال : « قولوا لهم : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ اللّه لهم ثلاثا ، ولا أربعا ، حتى كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ولم يسمّ لهم من كلّ أربعين درهما ، حتى كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو الذي فسر ذلك لهم ونزل الحجّ ولم يقل لهم طوفوا سبعا ، حتّى كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو الذي فسّر ذلك لهم . ونزلت أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ونزلت في علي ، والحسن والحسين عليهم السّلام فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في علي : من كنت مولاه فعلي مولاه . وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أوصيكم بكتاب اللّه وأهل بيتي ، فإني سألت اللّه عزّ وجلّ أن لا يفرّق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك . وقال : لا تعلّموهم ، فهم أعلم منكم . وقال : إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة .
فلو سكت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فلم يبين من أهل بيته لادّعاها آل فلان ، وآل فلان ، ولكن اللّه عزّ وجلّ نزل في كتابه تصديقا لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ، فكان علي ، والحسن ، والحسين ، وفاطمة عليهم السّلام فأدخلهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم تحت الكساء ، في بيت أم سلمة ، ثم قال :
اللهم ، إن لكل نبي أهلا وثقلا ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي . فقالت أم سلمة : ألست من أهلك ؟ فقال : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي .
فلما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان علي أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلغ فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأقامه للناس ، وأخذ بيده ، فلمّا مضى علي لم يكن يستطيع علي - ولم يكن ليفعل - أن يدخل محمد بن علي ، ولا العباس بن علي ، ولا واحدا من ولده ، إذا لقال الحسن والحسين : إن اللّه تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك ، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلغ فينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كما بلغ فيك ، وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك .
فلما مضى علي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان الحسن صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أولى بها لكبره ، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ، ولم يكن ليفعل ذلك ، واللّه عزّ وجلّ يقول : وَأُولُوا الْأَرْحامِ {بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [الأنفال : 75] فيجعلها في ولده ، إذن لقال الحسين عليه السّلام : أمر اللّه تبارك وتعالى بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وبلّغ فيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كما بلغ فيك وفي أبيك ، وأذهب اللّه عنّي الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك .
فلما صارت إلى الحسين عليه السّلام لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدّعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه ، وعلى أبيه ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلا ، ثم صارت حين أفضت إلى الحسين عليه السّلام ، فجرى تأويل هذه الآية : وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ * ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين عليه السّلام ، ثم صارت من بعد علي بن الحسين عليه السّلام إلى محمد بن علي عليه السّلام . وقال : « الرجس : هو الشكّ ، واللّه لا نشك في ربّنا أبدا » « 4 ».
وقال الريان بن الصّلت : قال الرضا عليه السّلام - في حديث المأمون والعلماء وسؤالهم للرضا عليه السّلام - « فصارت الوراثة للعترة الطاهرة ، لا لغيرهم » . فقال المأمون : من العترة الطاهرة ؟ فقال الرضا عليه السّلام : « الذين وصفهم اللّه تعالى في كتابه ، فقال : {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } وهم الذين قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب اللّه ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، أيها الناس ، لا تعلّموهم ، فإنهم أعلم منكم » .
وفي الحديث : قالت العلماء : فأخبرنا ، هل فسّر اللّه تعالى الاصطفاء في الكتاب ؟
فقال الرضا عليه السّلام : « فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعا وموطنا : فأوّل ذلك ، قوله تعالى : {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] ورهطك المخلصين ، هكذا في قراءة أبي بن كعب ، وهي ثابتة في مصحف عبد اللّه بن مسعود ، وهذه منزلة رفيعة ، وفضل عظيم ، وشرف عال حين عنى اللّه عز وجل بذلك الآل ، فذكره لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فهذه واحدة ، والآية الثانية في الاصطفاء : قوله عزّ وجلّ :{ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }.
وهذا الفضل الذي لا يجهله أحد إلا معاند أصلا ، لأنه فضل بعد طهارة تنتظر ، فهذه الثانية » وساق الحديث بذكر الاثني عشر « 5 » .
وقال الباقر عليه السّلام : « قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : إن اللّه عزّ وجلّ فضّلنا أهل البيت ، كيف لا يكون كذلك ، واللّه عزّ وجلّ يقول في كتابه :
{إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }؟ فقد طهّرنا اللّه من الفواحش ، ما ظهر منها وما بطن ، فنحن على منهاج الحق » « 6 » .
وقالت أم سلمة : نزلت هذه الآية في بيتي ، وفي البيت سبعة : جبرائيل ، وميكائيل ، ورسول اللّه ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ( صلوات اللّه عليهم أجمعين ) . قالت : وكنت على الباب ، فقلت : يا رسول اللّه ، ألست من أهل البيت ؟ قال : « إنك إلى خير ، إنك من أزواج النبي » . وما قال إنّك من أهل البيت « 7 » .
4 - وقال زيد بن علي بن الحسين عليه السّلام : إن جهالا من الناس يزعمون أنما أراد بهذه الآية أزواج النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقد كذبوا وأثموا ، وأيم اللّه لو عنى بها أزواج النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لقال : ليذهب عنكنّ الرجس ، ويطهركن تطهيرا . ولكان الكلام مؤنثا ، كما قال : { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 34] {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب : 32] « 8 ».
وقال علي بن إبراهيم : ثمّ انقطعت مخاطبة نساء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وخاطب أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }.
ثم عطف على نساء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : {وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً }.
ثم عطف على آل محمد عليهم السّلام ، فقال : { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35] « 9 ».
_____________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 193 .
( 2 ) كمال الدين وتمام النعمة : ص 27 .
( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 155 .
( 4 ) الكافي : ج 1 ، ص 226 ، ح 1 .
( 5 ) الأمالي : ص 421 ، ح 1 .
( 6 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 458 ، ح 22 .
( 7 ) نفس المصدر : ج 2 ، ص 459 ، ح 24 .
( 8 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 193 ، والآية من سورة الأحزاب : 32 .
( 9 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 193 .
------------------------------
|
|
دليل التغذية الأولى للرضيع.. ماذا أنسب طعام بعد 6 شهور؟
|
|
|
|
|
ماذا نعرف عن الطائرة الأميركية المحطمة CRJ-700؟
|
|
|
|
|
جامعة العميد تنظّم ندوة عن مكتبتها المركزية لطلبة كلية الطب
|
|
|