المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18053 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الإسلام ثورة من أجل التغيير
2023-06-26
Rudolf Friedrich Alfred Clebsch
22-12-2016
PCR Cycle Sequencing
20-11-2020
Theoretical framework
2024-04-04
الاتحاد الاوروبي والتفاعل الدولي
5-1-2021
ثبات النبي نوح في طريق الدعوة وتمادي قومه في الظلم
11-6-2021


معنى قوله تعالى : فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ  
  
195   10:47 صباحاً   التاريخ: 2024-12-06
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص39-40.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ

قال تعالى : {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة : 5].

قال الشيخ الطبرسي ( رحمه اللّه تعالى ) : يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ أي : خلقهما وما بينهما في هذه المدة ، يدبر الأمور كلها ، ويقدرها على حسب إرادته فيما بين السماء والأرض ، وينزله مع الملك إلى الأرض . ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الملك أي : يصعد إلى المكان الذي أمره اللّه تعالى أن يصعد إليه فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ أي : يوم كان مقداره لو ساره غير الملك ألف سنة مما يعده البشر ، خمس مائة عام نزوله ، وخمس مائة عام صعوده . وقوله يَعْرُجُ إِلَيْهِ يعني : إلى الموضع الذي أمره بالعروج إليه ، كقول إبراهيم إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ أي : إلى أرض الشام التي أمرني ربي بالذهاب إليها . وقوله : وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ يعني إلى المدينة ، ولم يكن اللّه سبحانه بالشام ، ولا بالمدينة ، ومعناه : إنه ينزل الملك بالتدبير أو الوحي ، ويصعد إلى السماء ، فيقطع في يوم واحد من أيام الدنيا مسافة ألف سنة مما تعدونه أنتم ، لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام لابن آدم .

وقيل : معناه أنه يدبر الأمر سبحانه ، ويقضي أمر كل شيء ، لألف سنة في يوم واحد ، ثم يلقيه إلى ملائكته ، فإذا مضى الألف سنة ، قضى لألف سنة أخرى ، ثم كذلك أبدا . وقيل : معناه يدبر أمر الدنيا ، فينزل القضاء والتدبير من السماء إلى الأرض ، مدة أيام الدنيا ، ثم يرجع الأمر ، ويعود التدبير إليه بعد انقضاء الدنيا وفنائها ، حتى ينقطع أمر الأمراء ، وحكم الحكام ، وينفرد اللّه بالتدبير في يوم كان مقداره ألف سنة ، وهو يوم القيامة . فالمدة المذكورة مدة يوم القيامة إلى أن يستقر الخلق في الدارين . فأما قوله فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، فإنه أراد سبحانه على الكافر ، جعل اللّه ذلك اليوم مقدار خمسين ألف سنة ، فإن المقامات في يوم القيامة مختلفة . وقيل : إن المراد بالأول أن مسافة الصعود والنزول إلى السماء الدنيا في يوم واحد للملك ، مقدار مسيرة ألف سنة لغير الملك ، من بني آدم ، وإلى السماء السابعة مقدار مسيرة خمسين ألف سنة . وقيل : إن الألف سنة للنزول والعروج ، والخمسين ألف سنة لمدة القيامة « 1 » .

__________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 99 - 100 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .