أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-16
1161
التاريخ: 24-11-2014
5156
التاريخ: 23/11/2022
1244
التاريخ: 2024-12-25
95
|
الملك يومئذ لله
قال تعالى : { يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [غافر: 16، 17].
1 - قال الشيخ الطوسي : وقوله : {يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ} أي يظهرون من قبورهم ويهرعون إلى أرض الحشر وهو يوم التلاق ويوم الجمع ويوم الحشر . وقوله لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ إنما خصهم بأنه لا يخفى عليه منم شيء وإن كان لا يخفى عليه لا منهم ولا « من » غيرهم شيء لأحد أمرين : أحدهما - أن تكون « من » لتبيين الصفة لا للتخصيص والتبعيض . والآخر - أن يكون بمعنى يجازيهم من لا يخفى عليه شيء منهم ، فذكر بالتخصيص لتخصيص الجزاء بمن يستحقه دون ما لا يستحقه ولا يحصل له من المعلوم . وقيل : لا يخفى على اللّه منهم شيء فلذلك صح أنه أنذرهم جميعا « 1 ».
2 - قال أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السّلام - في حديث تفسير حروف المعجم - : « فالميم ملك اللّه [ يوم الدين ] يوم لا مالك غيره ، ويقول اللّه عزّ وجلّ : لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ، ثم تنطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه ، فيقولون : {لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ} ، فيقول جل جلاله : {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [غافر: 17] « 2 ».
وقال عبيد بن زرارة : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : « إذا أمات اللّه أهل الأرض لبث كمثل ما خلق الخلق ، ومثل ما أماتهم ، وأضعاف ذلك ، ثم أمات أهل السماء الدنيا ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا وأضعاف ذلك ، ثم أمات أهل السماء الثانية ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية وأضعاف ذلك ، ثم أمات أهل السماء الثالثة ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة وأضعاف ذلك ، وفي كل سماء مثل ذلك وأضعاف ذلك ، ثم أمات ميكائيل ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ، ثم أمات جبرئيل ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ، ثم أمات إسرافيل ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ، ثم أمات ملك الموت ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك وأضعاف ذلك ، ثم يقول اللّه عزّ وجلّ : لمن الملك اليوم ؟ فيرد اللّه على نفسه : للّه الواحد القهّار ، وأين الجبارون ؟ وأين الذين ادعوا معي إلها آخر ؟ أين المتكبرون ونحوهم ؟ ثم يبعث الخلق ».
قال عبيد بن زرارة : فقلت : إن هذا الأمر كائن طولت ذلك ؟ فقال : « أرأيت ما كان ، هل علمت به ؟ » فقلت : لا ، فقال : « فكذلك هذا » « 3 ».
________________
( 1 ) التبيان : ج 9 ، ص 63 .
( 2 ) التوحيد : ص 234 ، ح 1 .
( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 256 .
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|