معنى قوله تعالى : وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ |
58
02:51 صباحاً
التاريخ: 2024-12-26
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-24
1563
التاريخ: 3-12-2015
4952
التاريخ: 25-09-2014
5514
التاريخ: 8-10-2014
4979
|
معنى قوله تعالى : وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ
قال تعالى : {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } [غافر: 28].
1 - قال أبو جعفر عليه السّلام : « كان خازن فرعون مؤمنا بموسى ، قد كتم إيمانه ستمائة سنة ، وهو الذي قال اللّه تعالى : {وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ }« 1 ».
وعن الريان بن الصلت ، عن الرضا عليه السّلام - في حديث قال فيه - ) « فقول اللّه عزّ وجلّ في سورة المؤمن حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فرعون :
{وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ }، وكان ابن خال فرعون ، فنسبه إلى فرعون بنسبه ، ولم يضفه إليه بدينه » « 2 ».
وقال عبد اللّه بن سليمان : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول وعنده رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعمى ، وهو يقول : إن الحسن البصري ، يزعم أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار ؟ فقال أبو جعفر عليه السّلام :
« فهلك إذن مؤمن آل فرعون ، ما زال العلم مكتما منذ بعث اللّه نوحا عليه السّلام ، فليذهب الحسن يمينا وشمالا ، فو اللّه ما يوجد العلم إلّا ها هنا » « 3 ».
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي يقول {يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يس: 20] وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب عليه السّلام وهو أفضلهم » « 4 ».
2 - قال الشيخ الطوسي ( رحمه اللّه تعالى ) : وقوله : {وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ} معناه إن المؤمن قال لفرعون إن يك موسى كاذبا في ما يدعوكم إليه فوبال ذلك عليه وإن يك صادقا في ما يدعيه يصيبكم بعض الذي يعدكم ، قيل : إنه كان يتوعدهم بأمور مختلفة ، قال ذلك مظاهرة في الحجاج والمعنى أنه يلقي بعضه . والمراد يصيبكم بعضه في الدنيا . وقيل : هو من لطيف الكلام ، كما قال الشاعر :
قد يدرك المتأني بعض حاجته * وقد يكون من المستعجل الزلل « 5 »
ثم قال : {إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} أي لا يحكم بهداية من كان مسرفا على نفسه ومتجاوز الحد في معصية اللّه كذابا على اللّه ، ويحتمل أن يكون المراد أن اللّه لا يهدي إلى طريق الثواب والجنة من هو مسرف كذاب ويجوز أن يكون ذلك حكاية عما قال المؤمن من آل فرعون .
ويجوز أن يكون ذلك ابتداء خبر من اللّه تعالى بذلك « 6 ».
____________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 137.
( 2 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 1 ، ص 240 ، ح 1.
( 3 ) الكافي : ج 1 ، ص 40 ، ح 15 ، وبصائر الدرجات : ص 29 ، ح 1.
( 4 ) أمالي الصدوق : ص 385 ، ح 18 .
( 5 ) قائله عمر القطامي تفسير القرطبي : ص 15 ، ح 307 .
( 6 ) التبيان : ج 9 ، ص 72 .
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|