قوله – تعالى -: { وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} [يوسف: 38]، وقوله : { مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} [الحج: 78]، وقال : { يَا بَنِي آدَمَ } [الأعراف: 26، 27، 31، 35].

أضافنا – بالبنوة – الى الأجداد ، حتى أضافنا الى الجد الأعلى . وهذا دليل على أن الجد ، يسمى أباً . فالنبي – عليه السلام – يكون أبا أولاد فاطمة .

وأما قولهم : إن القرابة ، لا تفيد إلا لحماً ، ودماً . والشأن في العلم ، والأخلاق المرضية ، لقوله : { وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وقوله : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [الحجرات: 13].

فقد قال - تعالى -: { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ } [الكهف: 82] الآية ، وقال : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ } [الطور: 21].

ولا شك أن العلوم ، والأخلاق المرضية ، نافعة . وفي العترة الطاهرة ، أكثر ، كالصلاة في المسجدين دون غيرهما.