المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18053 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ذكر أحوال موسى صبر للنبي صلى الله عليه واله  
  
61   02:57 صباحاً   التاريخ: 2024-12-26
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص393-394.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

ذكر أحوال موسى صبر للنبي صلى الله عليه واله

 

قال تعالى : {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} [غافر: 21 - 25].

قال الشيخ الطوسي : يقول اللّه تعالى منبها لهؤلاء الكفار على النظر في ما نزل بالماضين جزاء على كفرهم فيتعظوا بذلك وينتهوا عن مثل حالهم ، فقال {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} والسير والمسير واحد ، وهو الجواز في المواضع ، وقوله {فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ} أي يتكفروا في عواقب الكفار من قوم عاد وقوم لوط ، فيرون بلادهم هالكة وآثارهم دارسة ومنازلهم خالية بما حل بهم من عذاب اللّه ونكاله جزاء على جحودهم نعم اللّه واتخاذهم معه إلها غيره ، وكان الأمم الماضية أشد قوة من هؤلاء . والقوة هي القدرة ، ومنه قوله {الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} [هود: 66] وقد يعبر بالقوة وهو شدة الفتل ثم نقل إلى معنى القدرة ، كما نقل اسْتَكْبَرَ * عن كبر الجثة إلى كبر الشأن ، والأثر حدث يظهر به أمر ، ومنه الآثار التي هي الأحاديث عمن تقدم بما تقدم بها من أحوالهم وطرائقهم في أمر الدنيا والدين . وقوله فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ومعناه فأهلكهم اللّه جزاء على معاصيهم {وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ} [غافر: 21] في دفع العذاب عنهم ومنعهم من نزوله بهم.

ثم بين تعالى أنه إنما فعل بهم ذلك لأنهم جاءتهم {رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ} يعني بالمعجزات الظاهرات والدلالات الواضحات فكذبوهم وجحدوا رسالتهم فاستحقوا العذاب فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بذنوبهم أي أهلكهم اللّه جزاء على معاصيهم {إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ} الْعِقابِ أي قادر شديد عقابه.

ثم ذكر قصة موسى عليه السّلام فقال {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا} أي بعثناه بحججنا وأدلتنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ أي حجة ظاهرة نحو قلب العصى حية وفلق البحر وغير ذلك {إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ } يعني موسى.

ثم قال تعالى {فَلَمَّا جاءَهُمْ} يعني موسى عليه السّلام {بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا} يعني فرعون وهامان وقارون {اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا} بموسى ومن معه {وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ }أي استبقوهم ، قال قتادة : كان هذا الأمر بقتل الأبناء والاستحياء للنساء أمرا من فرعون بعد الأمر الأول . وقيل استحياء نسائهم للمهنة . وقيل : معناه استحيوا نساءهم وقتلوا الأبناء ليصدوهم بذلك عن أتباعه ويقطعوا عنه من يعلونه ، وإنما ذكر قصة موسى ليصبر محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على قومه كما صبر موسى قبله . ثم أخبر تعالى أن ما فعله من قتل الرجال واستحياء النساء لم ينفعه وإن كيده ، وكيد الكافرين لا يكون إلا في ضلال عن الحق « 1 ».

___________

( 1 ) التبيان : ج 9 ، ص 67 وص 68.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .