المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18039 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

صحة أحاديث صفوان بن يحيى
21-4-2016
ما بعد حرب فيتنام
13-8-2022
تحديات تقنية النانو (Nano Challenges)
2023-08-05
كيفية زراعة الطماطم
3-5-2017
معنى (العِلم المصبوب).
2024-05-18
مسيلمة بن حبيب المعروف بالكذّاب‏
28-04-2015


دعوة مؤمن ال فرعون  
  
53   11:33 صباحاً   التاريخ: 2024-12-25
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص407-408.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

دعوة مؤمن ال فرعون

 

قال تعالى : {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 41 - 44].

قال الشيخ الطوسي : حكى اللّه تعالى أن مؤمن آل فرعون قال لهم - أي لقومه - ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ يعني إلى ما فيه خلاصكم : من توحيد اللّه وإخلاص العبادة له والإقرار بموسى عليه السّلام و تَدْعُونَنِي أنتم إِلَى النَّارِ لأنهم إذا دعوا إلى عبادة غير اللّه التي يستحق بها النار ، فكأنهم دعوا إلى النار ، لأن من دعا إلى سبب الشيء فقد دعا إليه ، ومن صرف عن سبب الشيء فقد صرف عنه ، فمن صرف عن معصية اللّه فقد صرف عن النار ، ومن دعا إليها فقد دعا إلى النار . والدعاء طلب الطالب الفعل من غيره ، فالمحق يدعو إلى عبادة اللّه وطاعته وكل ما أمر اللّه به أو نهى عنه والمبطل يدعو إلى الشر والعصيان ، فمنهم من يدري أنه عصيان ومنهم من لا يدري ثم بين ذلك فقال {تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ } وأجحد نعمه {وَأُشْرِكَ بِهِ في العبادة ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ } مع حصول العلم ببطلانه . لأنه لا يصح أن يعلم شريك له وما لا يصح أن يعلم باطل ، فدل على فساد اعتقادهم للشرك من هذه الجهة ثم قال وَأَنَا أَدْعُوكُمْ معاشر الكفار إِلَى عبادة الْعَزِيزِ يعني القادر الذي لا يقهر ، ولا يمنع لاستحالة ذلك عليه الْغَفَّارِ لمن عصاه إذا تاب إليه تفضلا منه على خلقه.

وقوله {لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ } قال الزجاج : هو رد الكلام كأنه قال لا محالة إن لهم النار.

وقال الخليل : لا جرم لا يكون إلا جوابا تقول : فعل فلان كذا فيقول المجيب : لا جرم إنه عوين والفعل منه جرم يجرم ، وقال المبرد معناه حق واستحق {لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ } والمعنى ليس له دعوة ينتفع بها في أمر الدنيا ولا في الآخرة فأطلق ليس له دعوة ، لأنه أبلغ وإن توهم جاهل إن له دعوة ينتفع بها ، فإنه لا يعتد بذلك لفساده وتناقضه . وقال السدي وقتادة والضحاك : معناه ليس لهذه الأصنام استجابة دعاء أحد في الدنيا ولا في الآخرة . وقيل : معناه ليس لها دعوة تجاب بالإلهية في الدنيا ، ولا في الآخرة {وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ} أي وجب أن مردنا إلى اللّه ، ووجب أَنَّ الْمُسْرِفِينَ بارتكاب المعاصي . وقال مجاهد : يعني بقتل النفس من غير حلها. وقال قتادة بالإشراك باللّه هُمْ أَصْحابُ النَّارِ يعني الملازمون لها.

قال الحسن : هذا كله من قول مؤمن آل فرعون .

ثم قال لهم على وجه التخويف والوعظ {فَسَتَذْكُرُونَ} صحة ما أَقُولُ لَكُمْ إذا حصلتم في العقاب يوم القيامة . ثم أخبر عن نفسه فقال {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} أي أسلمه إليه إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ أي عالم بأحوالهم ، وما يفعلونه من طاعة ومعصية . وقال السدي : معنى أفوض أسلم إليه « 1 ».

______________

( 1 ) التبيان : ج 9 ، ص 80 - 82.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .