المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18166 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Trigonal Bipyramidal Molecular Geometry
27-4-2019
Nicolaas Hendrik Kuiper
8-2-2018
Separation Theorem
11-3-2019
أشباه الموصلات الشائبة
27-9-2021
Adenylylation
29-11-2015
Caenorhabditis
15-12-2015


صوت الموت يوم القيامة  
  
48   10:04 صباحاً   التاريخ: 2025-01-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص252-255.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

صوت الموت يوم القيامة

قال تعالى : { إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74) وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ } [الصافات: 64 - 78].

قال أبو جعفر عليه السّلام : « إذا أدخل اللّه أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، جيء بالموت في صورة كبش حتى يوقف بين الجنة والنار . قال : ثم ينادي مناد يسمع أهل الدارين جميعا : يا أهل الجنة ، يا أهل النار . فإذا سمعوا الصوت أقبلوا : قال ، فيقال لهم : أتدرون ما هذا ؟ هذا هو الموت الذي كنتم تخافون منه في الدنيا . قال : فيقول أهل الجنة : اللهم لا تدخل الموت علينا . قال : ويقول أهل النار : اللهم أدخل الموت علينا . قال : ثم يذبح كما تذبح الشاة ».

قال : « ثم ينادي مناد : لا موت أبدا ، أيقنوا بالخلود . قال : فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ يموت من فرح لماتوا ، قال : ثم قرأ هذه الآية :

{أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ }قال : ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد ميتا من شهيق لماتوا ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ } « 1 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام أيضا : « إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ؛ جيء بالموت فيذبح كالكبش بين الجنة والنار ، ثم يقال لهم : خلود ، فلا موت أبدا . فيقول أهل الجنة : {أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ }.

ثم قال عز وجلّ : {أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ} يعني بالفتنة هاهنا العذاب {إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ} فإنّه محكم .

قوله : {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ} يعني عذابا على عذاب.

{ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ} أي يمرّون {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ} يعني الأنبياء فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ يعني الأمم الهالكة ،ثم ذكر عزّ وجلّ نداء الأنبياء ، فقال :{ وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ} إلى قوله تعالى : فِي الْآخِرِينَ « 2 ».

ثم قال علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، في قوله : وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ ، يقول : « الحقّ ، والنبوة ، والكتاب ، والإيمان في عقبه ، وليس كل من في الأرض من بني آدم من ولد نوح ، قال اللّه في كتابه : {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [هود: 40] ، وقال أيضا : {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ } « 3 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « عاش نوح بعد نزوله من السفينة خمسين سنة ، ثم أتاه جبرئيل عليه السّلام ، فقال له : يا نوح ، قد انقضت نبوتك ، واستكملت أيامك ، فانظر الاسم الأكبر ، وميراث العلم ، وآثار علم النبوة التي معك فادفعها إلى ابنك سام ، فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي ، فيكون نجاة فيما بين قبض النبي ومبعث النبي الآخر ، ولم أكن أترك الناس بغير حجة ، وداع إلي ، وهاد إلى سبيلي ، وعارف بأمري ، فإني قد قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء ، ويكون حجة على الأشقياء ».

قال : « فدفع نوح عليه السّلام الاسم الأكبر ، وميراث العلم ، وآثار علم النبوة إلى ابنه سام ، وأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به . قال :

وبشرهم نوح بهود عليه السّلام وأمرهم باتباعه ، وأن يفتحوا الوصية كل عام فينظروا فيها ، ويكون عيدا لهم ، كما أمرهم آدم عليه السّلام ، فظهرت الجبرية في ولد حام ويافث ، فاستخفى ولد سام بما عندهم من العلم ، وجرت على سام بعد نوح الدولة لحام ويافث ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ يقول : تركت على نوح دولة الجبارين ، ونصر اللّه محمدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بذلك ».

قال : « وولد لحام : السند ، والهند ، والحبش ، وولد لسام : العرب ، والعجم ، وجرت عليهم الدولة ، وكانوا يتوارثون الوصية عالم بعد عالم ، حتى بعث اللّه عزّ وجلّ هودا عليه السّلام » « 4 ».

__________

( 1 ) الزهد : ص 100 ، ح 273 ، والآية من سورة مريم : 39 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 223 .

( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 223 ، والآية من سورة الإسراء : 3 .

( 4 ) كمال الدين وتمام النعمة : ص 134 ، ح 3 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .