التوزيع الجغرافي للفول البلدي بالعالم والأهمية الاقتصادية

تبلغ المساحة المنزرعة من الفول بالعالم عام 2012 نحو 2.5 مليون هكتار بمتوسط انتاجية قدرها 1680 كجم للهكتار. يوجد حوالي 65% من هذه المساحة بمنطقة الشرق الأقصى وحوالي 19 % بأوروبا وحوالي 6 % بأفريقيا وتتركز زراعة الفول بإيطاليا واسبانيا والبرازيل ومصر. وبلغت المساحة المنزرعة من الفول البلدي بمصر عام 2012 نحو 987 ألف فدان بمتوسط انتاجية قدرها 1425 كجم للفدان.

يعتبر الفول البلدي أحد المحاصيل البقولية الهامة التي تزرع من أجل بذورها ومن المحاصيل الرئيسية في الدورة الزراعية المتبعة بمصر ويرجع ذلك لقدرته على زيادة خصوبة التربة لما يثبته من النيتروجين بواسطة البكتريا العقدية. كذلك ترجع أهمية الفول في الدورة الزراعية إلى زيادة العائد الصافي من الفدان عند زراعته وذلك عند مقارنته بالمحاصيل الشتوية الأخرى كمحاصيل القمح والشعير والبرسيم وعلى الأخص في الوجه القبلي. وتحتوي البذور على 30 % تقريباً من المواد البروتينية 50-60 % من المواد الكربوهيدراتية وتتميز قشرة بذوره بارتفاع نسبة الألياف والتي تصل إلى 40% بالإضافة إلى ما يثبته من نيتروجين في الأرض خلال موسم نموه.

ويعتبر الفول البلدي المحصول البقولي الأول في مصر من حيث المساحة المنزرعة حيث تستهلك القرون الغضة الخضراء وكذلك البذور الجافة في التغذية. كما أن محصول الفول يعتبر من المحاصيل التي تزيد من خصوبة التربة حيث يقوم النبات بتثبيت النيتروجين الجوي بمعدل 100-150 كجم / فدان عن طريق العقد البكتيرية الموجودة على الجذور. والتبن يستخدم كعليقة مالئة للمواشي ولتوفر المادة العضوية بالتربة وبقايا الجذر تستعمل في تسميد الأرض وفي تحسين خواصها الطبيعية، وحرث الفول في التربة وهو في طور الإزهار يرفع نسبة المادة العضوية والنيتروجين في الأرض ويعمل على تفكيك حبيبات التربة المتماسكة.