أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
2575
التاريخ: 2024-09-10
577
التاريخ: 28-09-2015
2402
التاريخ: 2024-09-24
436
|
الفرق بين طينة المؤمن وطينة الكافر
قال تعالى : {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ} [الصافات: 1 - 11].
قال علي بن إبراهيم : وَالصَّافَّاتِ صَفًّا قال : الملائكة ، والأنبياء ، ومن صفّ للّه وعبده فَالزَّاجِراتِ زَجْراً الذين يزجرون الناس فَالتَّالِياتِ ذِكْراً الذين يقرءون الكتاب من الناس ، فهو قسم ، وجوابه {إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ }.
أقول - بالطبع وردت احتمالات أخرى في تفسير الآيات المذكورة أعلاه ، منها ما يشير إلى صفوف جند الإسلام في ساحات الجهاد ، الذين يصرخون بالأعداء ويزجرونهم عن الاعتداء على حرمة الإسلام والقرآن ، والذين يتلون كتاب اللّه دائما ومن دون أي انقطاع ، وينورون قلوبهم وأرواحهم بنور تلاوته ، وهذا الاحتمال ورد أيضا في أن بعض هذه الأوصاف الثلاثة ، إنما هو إشارة إلى ملائكة اصطفت بصفوف منظمة ، والبعض الآخر يشير إلى آيات القرآن التي تنهى الناس عن ارتكاب القبائح ، والقسم الثالث يشير إلى المؤمنين الذين يتلون القرآن في أوقات الصلاة وفي غيرها من الأوقات.
ويستبعد الفصل بين هذه الأوصاف لأنها معطوفة على بعضها البعض بحرف ( الفاء ) ، وهذا يوضح أنها أوصاف لطائفة واحدة .
وقد ذكر العلامة الطباطبائي في تفسيره الميزان هذا الاحتمال ، في أن الأوصاف الثلاثة هي تطلق على ملائكة مكلفة بتبليغ الوحي الإلهي ، والاصطفاف في طريق الوحي لتوديعه ، وزجر الشياطين التي تقف في طريقه ، وفي النهاية تلاوة آيات اللّه على الأنبياء -.
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « قال أمير المؤمنين عليه السّلام : لهذه النجوم التي في السماء مدائن مثل المدائن التي في الأرض ، مربوطة كل مدينة إلى عمود من نور ، طول ذلك العمود في السماء مسيرة مائتين وخمسين سنة ».
قوله : {وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ }قال : المارد : الخبيث ، {لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً } يعني الكواكب التي يرمون بها وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ أي واجب ، وقوله : {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ} يعني يسمعون الكلمة فيحفظونها فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ ، وهو ما يرمون به فيحترقون .
وقال أبو جعفر عليه السّلام : عَذابٌ واصِبٌ أي دائم موجع ، قد خلص إلى قلوبهم ، وقوله : شِهابٌ ثاقِبٌ أي مضيء ، إذا أضاء فهو ثقوبه .
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام - وذكر حديث معراج النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، إلى أن قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « فصعد جبرئيل ، وصعدت معه إلى السماء الدنيا ، وعليها ملك يقال له إسماعيل ، وهو صاحب الخطفة التي قال اللّه عزّ وجلّ : {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ } وتحته سبعون ألف ملك ، تحت كل ملك سبعون ألف ملك » .
وقال علي بن إبراهيم ، قوله : {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ} يعني يلصق باليد .
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إن اللّه عزّ وجلّ خلق المؤمن من طينة الجنة ، وخلق الكافر من طينة النار ».
وقال : « إذا أراد اللّه عزّ وجلّ بعبد خيرا طيب روحه جسده ، فلا يسمع شيئا من الخير إلا عرفه ، ولا يسمع شيئا من المنكر إلا أنكره ».
قال : وسمعته يقول : « الطينات ثلاث : طينة الأنبياء ، والمؤمن من تلك الطينة ، إلا أن الأنبياء هم من صفوتها ، هم الأصل ولهم فضلهم ، والمؤمنون الفرع من طين لازب ، كذلك لا يفرق اللّه عزّ وجلّ بينهم وبين شيعتهم ».
وقال : « طينة الناصب من حمأ مسنون ، وأما المستضعفون فمن تراب ، لا يتحول مؤمن عن إيمانه ، ولا ناصب عن نصبه ، وللّه المشيئة فيهم ».
|
|
علاج جفاف وتشقق القدمين.. مستحضرات لها نتائج فعالة
|
|
|
|
|
الإمارات.. تقنية رائدة لتحويل الميثان إلى غرافين وهيدروجين
|
|
|
|
|
بالفيديو: منها رفع الراية الزينبية السوداء في صحن العقيلة (ع).. فعاليات متنوعة تقيمها العتبة الحسينية ضمن فعاليات مهرجان الليالي الزينبية
|
|
|