أساليب إدارة الأزمات

لقد تعددت أساليب معالجة الأزمات، وأختلف أسلوب التعامل مع الأزمة باختلاف المواقف واختلاف السياسة والإمكانات، وكذلك أوضاع الأزمة وقد يبدو من حيث الظاهر ان هذه الأساليب ليس بينها ارتباط، وكل منها يواجه أوضاع أزمة يعينها ولكن الواقع غير ذلك فأساليب الأزمات هي بمثابة أدوات للتعامل مع الأزمات، كل بحسب أوضاعها(1).

وعلى كل حال فهناك أساليب عامة للتعامل مع الأزمات، منها:

أ- أسلوب التساوم الإكراهي: ويتمثل في مجموعة من التصريحات والأفعال من طريق التهديد باستخدام القوة، وعند استخدام هذا الأسلوب في الأزمات يكمن إعطائه جانب من المرونة على مستوى التصريحات، وان يكون استخدامه في حدود محسوبية وإلا امتد أثره الى الطرف الأخر(2).

ب- أسلوب التساوم التوفيقي: ويعتمد هذا الأسلوب على التفاوض أساسا لحل الأزمة والأصل ان المفاوضة والمساومة هما بمثابة الاستعداد للتنازل عن بعض المواقف مقابل تنازل الخصم عن بعض مطالبه ويستخدم هذا الأسلوب في الحالات الآتية(3):

1- اذا كانت تكلفة تصعيد الأزمة اكبر مما تتحمله إمكانية المنظمة او الدولة.

2- حدوث تغيرات في المجال الداخلي والخارجي تجعل تصعيد الأزمة غير مرغوب فيه.

3- عندما تفشل المنظمة او الدولة في تحقيق أهدافها عن طريق تصعيد الأزمة.

ت- أسلوب التساوم الاقناعي: وفيه تتعامل القيادة مع إدارة الأزمة عن طريق الجمع بين الأسلوبين السابقين (التساوم) الإكراهي، والتساوم التوفيقي بشكل متناسب، وهو ما يعرف بالتساوم الاقناعي، مما يساعد الى حد كبير على سرعة معالجة الأزمة (4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- محمود جاد الله إدارة الأزمات، مصدر سبق ذكره، ص57.

2- عادل صادق محمد الصحافة وإدارة الأزمات القاهرة، دار الفجر للنشر والتوزيع، 2007)، ص 98.

3- محمود جاد الله إدارة الأزمات، مصدر سبق ذكره، ص57.

4- عادل صادق محمد الصحافة وإدارة الأزمات مصدر سبق ذكره، ص 99