"العدّة في أصول الفقه .. يعد لدى الإماميّة من أحسن المصادر الأصليةّ في هذا الفن عند القدماء، أفاض فيه (رض) القول في تتبّع مباني الفقه بما لا مزيد عليه في ذلك العصر".

الاستبصار فيما اختلف من الأخبار: "هذا الكتاب هو أحد المصادر الأصلية الأربعة لدى علماء الإمامية والمعوّل عليها ــ بعد كتاب الله ــ في استنباط الأحكام الشرعية منذ عصر الطوسي (رض) وحتى يومنا هذا ويحتوي على خمسة آلاف وخمسمائة حديث".

"التبيان في تفسير القرآن: هو من أهم كتب الطوسي (رض) وأشهرها وأكثرها تميّزاَ، ألفه بنمط جديد ومنهج مبتكر لم يسبقه إليه أحد إذ كان أول تفسير للإماميّة يضمّ في أبواب متفرّدة مختلف مباحث التفسير وعلوم القرآن كالقراءات وحجتها والمعاني والإعراب واللغة والنظم وأسباب النزول وغيرها، وقد أشار إلى هذا التفسير الكثير من المؤلفين القدامى في تراجمهم كالسبكي والصفدي والعسقلاني والسيوطي وغيرهم ويقع هذا التفسير في عشرين مجلداً".
قراءة كامل الموضوع

"شرع الطوسي (رض) في التأليف في سن مبكرة عملاً بمبدأ (صدقة العلم نشره)... فألّف في الموضوعات العلميّة كافة حتى تجاوزت مؤلفاته (الخمسين) مؤلّفاً ما بين كتاب ورسالة".

"نهل الطوسي (رض) من معين العلم وجنى ثماره على يد أساطين العلماء وهذا ما جعله موسوعيّاً في تآليفه، كثير العناية بالموازنات في كتبه، مجدّداً في أسلوبه الدراسيّ والعلميّ تجديداً فاق من سبقه ومن لحقه.. وتشعرنا مؤلفاته العلميّة والفقهيّة بهذه الثقافة الواسعة فهي بحر زاخر يموج بمختلف العلوم".
قراءة كامل الموضوع

"يعد الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الملقب بـ (الطوسي) من أجلّ علماء الإماميّة على مدى تاريخها الطويل والحافل بكبار العلماء والفقهاء، وتدلنا مؤلفاته على علميّة واسعة وثقافة موسوعيّة شاملة، فلم يترك باباً من أبواب العلم إلا وطرقه وحاز فيه على قصب السبق، فقد ألّف الطوسي (رض) في التفسير والحديث والفقه والأصول والعقائد وعلم الكلام والتراجم والسير والعبادات والفقه المقارن والأدعية وغيرها وقد امتاز بسعة الاطلاع في كل باب ألف فيه فكان ذا أفق واسع وعقلية متفتحة على آفاق العلم المتباينة ومصادره…
قراءة كامل الموضوع

عن يحيى بن زكريّا الأنصاريّ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: "مَن سرّه أن يستكمل الايمان كلّه فليقل: القول منّي في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني". * الكافي: ج1، ص 391 (مكتبة الشيعة).

عن راهب آل محمد (عليه السلام): "لا تمنحوا الجهّال الحكمة فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم".

عن الإمام الهادي (عليه السلام) أنّه قال: "لولا مَن يبقى بعد غيبة قائمكم [عجّل الله فرجه الشريف] من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابّين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلّا ارتد عن دين الله، ولكنّهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عزّ وجلّ". *
الذب: الدفع. والشباك بالكسر: جمع الشبكة التي يصاد بها. والمردة: المتمرّدون العاصون. والفخ: المصيدة.…
قراءة كامل الموضوع

إنّ مَن ينكر فضائل شيخ الطائفة الطوسيّ (رضوان الله عليه) أو مَن يتكلّم عنه بسوء إمّا أن يكون جاهلاً أو حاقداً، والثاني أخطر من الأوّل، والشيخ (رضوان الله عليه) لا يضرّه جهل الجاهلين أو حقد الحاقدين، وهو من العلماء الربانيّين الذين خدموا الدين والمذهب وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، فجزاه الله خير الجزاء وأسكنه فسيح الجنان مع سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم).
قراءة كامل الموضوع

قال السيّد بحر العلوم في الفوائد الرجاليّة عند ترجمته لشيخ الطائفة الطوسيّ (رضوان الله عليه): "شيخ الطائفة المحقّة، ورافع أعلام الشريعة الحقّة، إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وعماد الشيعة الإماميّة، في كلّ ما يتعلق بالمذهب والدين، محقّق الأصول والفروع، ومهذّب فنون المعقول والمسموع، شيخ الطائفة على الاطلاق، ورئيسها الذي تلوى اليه الأعناق، صنّف في جميع علوم الاسلام، وكان القدوة في كلّ ذلك والإمام".
قراءة كامل الموضوع

قال العلّامة الحلّيّ في خلاصة الأقوال في حقّ شيخ الطائفة الطوسيّ (رضوان الله عليه): "شيخ الإماميّة رئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب، وجميع الفضائل تُنسب إليه، صنّف في كل فنون الاسلام، وهو المهذّب للعقائد في الأصول والفروع، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل".
قراءة كامل الموضوع