الوصايا العشر في سورة الأنعام المباركة (3)

الوصايا العشر في سورة الأنعام المباركة (2)

الوصايا العشر في سورة الأنعام المباركة (1)

قال تعالى: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى: 1-2].

تكملة: والمهم في الليل - على أيّ حال - هدوؤه وسكينته ممّا يضفي على روح الإنسان وأعصابه هدوءًا وارتياحًا، ويعدّه لممارسة نشاط يوم غد، وهو لذلك نعمة مهمّة استحقّت القسم بها. بين القسمين ومحتوى السّورة تشابه كبير وارتباط وثيق النّهار مثل نزول نور الوحي على قلب النّبي (صلّى اللّه عليه وآله)، والليل كانقطاع الوحي المؤقّت، وهو أيضًا ضروريّ في بعض المقاطع الزمنيّة. المصدر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، الشيخ ناصر مكارم الشيرازيّ، ج30، ص 305 ط: الأعلميّ.
قراءة كامل الموضوع

تكملة: (سجى) من السَّجْوِ أو السُّجو، أي سكن وهدأ، وتأتي الكلمة أيضًا بمعنى غطّى، وأقبل ظلامه. والميت الملفوف بالكفن (مسجّى)، وفي الآية بمعنى سكن وهدأ، والليلة الخالية من الرّياح تسمّى (ليلة ساجية) أي هادئة، والبحر حين يستقرّ ويخلو من الأمواج الصاخبة يسمّى (بحر ساج).

تكملة: (الضحى) يعني أوائل النّهار، أي حين يرتفع قرص الشمس في كبد السماء، ويعمّ نورها الأرض، وهو في الحقيقة أفضل ساعات النّهار لأنّه على حدّ تعبير بعضهم: شباب النهار، وفيه لا يكون الجوّ حارًّا في فصل الصيف، ويكون الدفء قد عمَّ في فصل الشتاء وتصبح خلاله روح الإنسان مستعدّة لممارسة النشاط.
قراءة كامل الموضوع

سؤال: لماذا أقسم الله تعالى بـ(الضحى) و(الليل) في سورة الضحى المباركة؟ الجواب: في بداية السّورة المباركة قَسَمَان: الأوّل بالنّور، والثّاني بالظلمة. يقول سبحانه: {وَالضُّحَى} وهو قسم بالنهار حين تغمر شمسه كلّ مكان. {وَاللَّيْلِ إِذا سَجَى} أي إذا عمّت سكينته كلّ مكان.

الحمد لله الذي: {... يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}. والذي: {... لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. والذي: {... يَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}.
قراءة كامل الموضوع

روي عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم فإن لهم من الله العزيز الجبار لمكانا عليا.

قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1، 2].
قراءة كامل الموضوع