للإلمام بهذا العنصر يجب دراسة وتحليل معدلات نمو السكان وتركيبهم في الاقاليم المختلفة ، مع حصر المنشآت الصحية بكل مستوياتها لتقدير احتياجات الدولة أو الاقليم الحالية والمستقبلة من مرافق الخدمات الصحية المتعددة ، أذ ان ضعف القوة الجسدية للسكان – كنتيجة لانخفاض مستوى الخدمات الصحية وانتشار الأمراض – يحد من قدرتهم على العمل والانتاج .

ويختلف بصورة عامة مستوى الخدمات الصحية من اقليم لآخر حتى داخل الدولة الواحدة ، حيث يميل معظم الأطباء الى العمل في المدن والبعد عن المناطق الريفية لازدياد فرص الكسب في المدن التي تتوافر فيها ايضا التسهيلات والخدمات المختلفة ، وتظهر مشكلة تركز معظم الأطباء في المدن بوضوح في الدول النامية ، وعلى سبيل المثال نذكر ان الاطباء المقيمين في داكار عاصمة السنغال بغرب أفريقيا بلغت نسبتهم نحو 69% من جملة الاطباء في الدولة عام 1966 . وهذه كلها أمور لابد أن يضعها المخطط في اعتباره عند اعداد خطة التنمية وخاصة في القطاع البشري منها .