الأنشطة الاتصالية للعلاقات العامة- ثانيا: النشاط الاتصالي الإعلاني

اختلف الباحثون والممارسون في مجال (الإعلان) حول وضع تعريف موحد للإعلان باختلاف المدخل الذي ينظر منه كل طرف للإعلان إذ يعرف الإعلان بأنه:

(جهود اتصالية بيعيه غير شخصية لترويج السلع والخدمات والأفكار باستخدام وسائل الاتصال الجماهيرية نظير اجر معين مع وضوح شخصية المعلن) (1).

وكذلك يعرف الإعلان بأنه (هو نشاط اتصالي يهدف إلى الإعلام عن سلعة او فكرة او خدمة والترويج لها عبر وسائل الاتصال بالجماهير)، ومن المعروف ان الإعلان يكون مقابل اجر معلوم وهدفه التأثير في المستهلك، ودفعه للقيام بعمل أو سلوك مقصود ومحدد، فالإعلان التجاري إذن رسالة مدفوعة الثمن محددة المضمون تشغل حيزا في وسائل الإعلام بهدف إتباع المستهلك لشراء سلعة معينة (2).

ويعرف الإعلان أيضا (بأنه عملية اتصال تهدف إلى التأثير في المشتري عن طريق إجراءات وطرق ووسائل غير شخصية يقوم بها البائع، حيث يفصح المعلن عن شخصيته، ويتم الاتصال عن طريق وسائل الاتصال العامة) (3).

وللإعلانات أنواع عدة نذكر منها:

1- الإعلان التعليمي: وهو الإعلان الذي يتعلق بتسوية السلع الجديدة التي لم يسبق لها وجود في السوق من قبل او السلع القديمة المعروفة التي ظهرت لها استعمالات او استخدامات جديدة لم تكن معروفة للمستهلكين ووظيفة هذا النوع من الإعلان هو ان يعلم الجمهور خصائص السلعة الجديدة او ما يجهله من الخصائص الجديدة للسلعة المعروفة(4).

2- الإعلان الإخباري: ويستهدف هذا النوع من الإعلانات أخبار الجمهور بالمعلومات التي تيسر له الحصول على الشيء المعلن عنه باقل جهد، وفي اقصر وقت وبأقل نفقات وإرشاد الجمهور إلى كيفية إشباع حاجاته (5).

3- الإعلان الإعلامي: يعمل الإعلان الإعلامي على تقوية صناعة أو نوع معين من السلع او الخدمات او إحدى المنشأة وذلك بتقديم بيانات للجمهور يؤدي نشرها أو إذاعتها بين الإفراد الى تقوية الصلة بينهم وبين المنتج مما يبعث على الثقة أو يقويها(6).

4- الإعلان التذكيري: هو الإعلان الذي يتعلق بموضوعات او سلع يعرضها الجمهـور ويعتمـد عـلـى التكرارية في عرض الإعلان وتكون غايته من ذلك تذكير الناس بهذه السلع ودفعهم على شرائها عند مشاهدتهم لها في أماكن البيع (7).

5- الإعلان التنافسي: وهو الإعلان الذي يتعلق بالسلع والخدمات ذات المركز الوطيد في السوق والتي قد تعرضت لظهور منتجات أخرى منافسة لها او السلع والخدمات البعيدة التي استحدثت لتنافس سلعا موجودة من قبل تكافئها من حيث النوع والخصائص، وأحوال الاستعمال، والثمن(8).

اهداف الإعلان

1- خلق صورة ومركز متميز للمنشاة ومنتجاتها بحيث يصعب على الآخرين تقليده او الحصول عليه مما يؤدي بطبيعة الأمر إلى الإسهام في زيادة ارباح المنشاة(9).

2- تغير الميول والاتجاهات وسلوك المستهلكين المحتملين فإن الإعلان كوسيلة يستخدم لتغيير سلوك المستهلكين المحتملين حتى ينصرفوا بطريقة أكثر قبولا للسلعة(10).

3- الحفاظ على العملاء السابقين و التقليل من التقلبات في كمية المبيعات(11).

4- تكوين فكرة معينة عن السلعة يمكن عن طريقها دعم ومساندة أعمال رجال البيع(12).

5- تقليل مخاوف المستهلكين من استعمال المنتجات أو الإقبال على الخدمات (13).

6- زيادة مستوى تفضيل المستهلكين لمنتجات المنشاة او خدمتها دون الخدمات أو المنتجات المنافسة وزيادة رغبة المستهلكين في شراء المنتجات أو الإقبال على الخدمات(14).

7- زيادة توزيع المنتج(15).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- صفوت العالم مقدمة في الإعلان، القاهرة، الدار العربية للنشر والتوزيع، 2008، ص 16.

2- عصام سليمان الموسى المدخل في الاتصال الجماهيرية، ط5، الأردن مكتبة الكناني للنشر والتوزيع، 2003، ص 187.

3- طاهر محسن الغالبي و احمد شاكر العسكري مدخل تطبيقي للإعلان، ط2، القاهرة، وائل للنشر والتوزيع، 2006، ص17.

4- طاهر محسن الغالبي و احمد شاكر العسكري، الإعلان مدخل تطبيق، مصدر سبق ذكره، ص 21.

5- عاطف عدلي عبد، نهى عاطف العبد، مدخل الى الاتصال، مصدر سبق ذكره، ص49.

6- المصدر نفسه، ص 49.

7- محمد جودة ناصر الدعاية والإعلان والعلاقات العامة، مصدر سبق ذكره، ص 114.

8- المصدر نفسه، ص 115.

9- عاطف عدلي العبد نهى عاطف العبد، مدخل الى الاتصال، مصدر سبق ذكره، ص49

10- طاهر محسن الغالبي احمد شاكر العسكري الإعلان مدخل تطبيق مصدر سبق ذكره، ص23.

11- محمد جودة ناصر الدعاية والإعلان والعلاقات العامة ، مصدر سبق ذكره، ص 116.

12- المصدر نفسه، ص 116

13- عاطف عدلي العبد، و نهى عاطف العبد، مدخل إلى الاتصال، مصدر سبق ذكره، ص 49.

14- المصدر نفسه، ص 49.

15- صفوت العالم، مقدمة في الإعلان، مصدر سبق ذكره، ص36.