أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2021
2235
التاريخ: 29-7-2016
2185
التاريخ: 29-7-2016
1309
التاريخ: 12/10/2022
2025
|
هو ألا يريد الدنيا بقلبه ، و يتركها بجوارحه ، إلا بقدر ضرورة بدنه , و بعبارة أخرى : هو الإعراض من متاع الدنيا و طيباتها ، من الأموال والمناصب و سائر ما يزول بالموت.
وبتقرير آخر: هو الرغبة عن الدنيا عدولا إلى الآخرة ، أو عن غير اللّه ، عدولا إلى اللّه ، وهو الدرجة العليا.
فمن رغب عن كل ما سوى اللّه حتى الفراديس ، و لم يحب إلا اللّه ، فهو الزاهد المطلق , و من رغب عن حظوظ الدنيا خوفا من النار أو طمعا في نعيم الجنة ، من الحور و القصور و الفواكه والأنهار، فهو أيضا زاهد، و لكنه دون الأول , و من ترك بعض حظوظ الدنيا دون بعض كالذي يترك المال دون الجاه ، أو يترك التوسع في الأكل دون التجمل في الزينة ، لا يستحق اسم الزاهد مطلقا.
و بما ذكر يظهر : أن الزهد إنما يتحقق إذا تمكن من نيل الدنيا و تركها ، و كان باعث الترك هو حقارة المرغوب عنه و خساسته ، أعني الدنيا بالإضافة إلى المرغوب إليه وهو اللّه و الدار الآخرة.
فلو كان الترك لعدم قدرته عليها ، أو لغرض غير اللّه تعالى غير الدار الآخرة ، من حسن الذكر، و استمالة القلوب ، أو الاشتهار بالفتوة و السخاء ، أو الاستثقال لما في حفظ الأموال من المشقة و العناء ، أو أمثال ذلك ، لم يكن من الزهد أصلا.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|