المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6343 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

العوامل المؤثرة في نشأة المدن وتطورها- العوامل الطبيعية - مظاهر السطح
25/9/2022
رضاء المتهم بالتفتيش
4-9-2019
مقدمة في معنى النسخ
18-11-2014
معنى الصوم
5-12-2016
الطريقة العلمية في حل المسائل الرياضية -3
15-4-2018
التدخل الحكومي في تنظيم الأجور
17-10-2016


الزهد  
  
1536   10:52 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص.57-58
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2021 2235
التاريخ: 29-7-2016 2185
التاريخ: 29-7-2016 1309
التاريخ: 12/10/2022 2025

 هو ألا يريد الدنيا بقلبه ، و يتركها بجوارحه ، إلا بقدر ضرورة بدنه , و بعبارة أخرى : هو الإعراض من متاع الدنيا و طيباتها ، من الأموال والمناصب و سائر ما يزول بالموت.

وبتقرير آخر: هو الرغبة عن الدنيا عدولا إلى الآخرة ، أو عن غير اللّه ، عدولا إلى اللّه ، وهو الدرجة العليا.

فمن رغب عن كل ما سوى اللّه حتى الفراديس ، و لم يحب إلا اللّه ، فهو الزاهد المطلق , و من رغب عن حظوظ الدنيا خوفا من النار أو طمعا في نعيم الجنة ، من الحور و القصور و الفواكه والأنهار، فهو أيضا زاهد، و لكنه دون الأول , و من ترك بعض حظوظ الدنيا دون بعض كالذي يترك المال دون الجاه ، أو يترك التوسع في الأكل دون التجمل في الزينة ، لا يستحق اسم الزاهد مطلقا.

و بما ذكر يظهر : أن الزهد إنما يتحقق إذا تمكن من نيل الدنيا و تركها ، و كان باعث الترك هو حقارة المرغوب عنه و خساسته ، أعني الدنيا بالإضافة إلى المرغوب إليه وهو اللّه و الدار الآخرة.

فلو كان الترك لعدم قدرته عليها ، أو لغرض غير اللّه تعالى غير الدار الآخرة ، من حسن الذكر، و استمالة القلوب ، أو الاشتهار بالفتوة و السخاء ، أو الاستثقال لما في حفظ الأموال من المشقة و العناء ، أو أمثال ذلك ، لم يكن من الزهد أصلا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.