تهيئة المياه

‏يجب أن تتلاءم تهيئة الماء مع الاستخدام الخاص الذي يعد الماء من أجله ، كما يجب تحويل المشاكل إلى الخبراء في هذا المجال . يتطلب استخدام الضغوط المرتفعة (  17.2 MPaأو أكثر لتوليد البخار ) أن تكون مياه تغذية المراجل نقية جدا . وكل صناعة تحتاج لمياه بمواصفات خاصة ؛ فمثلا تحتاج مغاسل الملابس ‏إلى مياه معدومة القساوة لمنع ترسب صابون الكلسيوم والمغنيزيوم على الملابس . لأن املاح الكلسيوم و المغنيزيوم والحديد تسبب رواسب غير مرغوبة مع الأصباغ في الصناعات النسيجية ومع الأصباغ في صناعة الورق .

‏تاريخيا : كانت توجد في الولايات المتحدة الامريكية وعلى مدى فترة طويلة مياه ميسرة الى حد ما من الموارد السطحية في المناطق الصناعية الشمالية الشرقية وكانت مدن مثل نيويورك وبوسطن تحصل على مياه ميسرة نسبيا من مجمعات الأمطار فوق الصخور البركانية . ولكن عندما تطور الغرب والغرب الأوط ، أصبح من الضروري استخدام المياه القساوة المنتشرة في كثير من المناطق ، وخصوصا تلك الغنية بالحجر الجيري . وتحتاج هذه المياه القساوة إلى التيسير لأغراض عديدة . علاوة على ذلك أنه ما أن عرفت فوائد التيسير الحقيقي للماء حتى تزايد أكثر فأكثر التيسير الكامل للماء من أجل مغاسل الملابس ، والمنازل ، ومصانع النسيج ، وبعض المعالجات الكيميائية .

‏الصورة 3 ‏- 1‏. تبين مختلف أشكال القساوة بشكل عام في الولايات المتحدة

‏حصل توماس كلارك Thomas Clark ‏من إنكلترا عام 1841 ‏على براءة اختراع لإزالة الكربونات أو القساوة المؤقتة بالمعالجة بالجير، وتلاه بورتر  Porter ‏الذي طور استخدام كربونات الصوديوم لإزالة قساوة اللاكربونات أو القساوة الدائمة من الماء . وفي عام 1906 استخدم الكيميائي الألماني روبرت غانز Robert  Gans الزيوليتات  zeolites  لاستعمالات تجارية لأغراض معالجات تيسير الماء . ولم يتوسع تيسير الماء ليشمل الاستخدامات البلدية بشكل محسوس حتى ثلاثينات هذا القرن .