أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2016
14672
التاريخ: 15-11-2015
5179
التاريخ: 20-10-2014
2625
التاريخ: 28-3-2022
1986
|
مقا- كرس : أصل صحيح يدلّ على تلبّد شيء فوق شيء وتجمّعه ، والكرّاسة : ورق بعضها فوق بعض.
مصبا- الكرياس : فعيال ، الكنيف في أعلى السطح. والكرسي : بضمّ الكاف أشهر من كسرها ، والجمع مثقّل ، وقد يخفّف. قال ابن السكّيت : كلّ ما كان واحده مشدّدا شدّدت جمعه ، وإن شئت خفّفت. وتكرّس فلان الحطب وغيره : إذا جمعه.
التهذيب 10/ 53- وسع كرسيّه السموات والأرض : فيه غير قول : قال ابن عبّاس : كرسيّه : علمه. وقال قوم : كرسيّه : قدرته الّتى بها يمسك السماوات والأرض. وروى أبو عمرو عن ثعلب : إنّه قال : الكرسيّ ما تعرفه العرب من كراسي الملوك ، ويقال كرسيّ أيضا. ابن الأعرابي : كرس الرجل : إذا ازدحم عمله على قلبه.
فرهنگ تطبيقي- آرامى- كورسيا كرسيّ.
فرهنگ تطبيقي- سرياني- كورسيا كرسيّ.
قع- (كسآ) كرسيّ.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في الكلمة : هو السرير الّذى يجلس عليه ويستقرّ به ، و هي مأخوذة من الآراميّة والسريانيّة والعبريّة ، مضافا الى تناسب بينها وبين مفهوم التجمّع والتلبّد ، حيث إنّ السرير يصنع من موادّ متلبّدة متجمّعة حتّى يعلو الأرض ومجالس الناس ويستقرّ صاحب السرير عليه.
والمعمول في سرير الملوك أن يكون مرتفعا له طبقات ، حتّى يشرف الملك على الجلساء ويعلو عليهم ويحيط بهم.
وقد استعملت الكلمة في القرآن الكريم ، بناء على هذا المعنى المتعارف المعلوم المعروف.
فالكرسيّ حقيقة ما يستقرّ عليه شخص ، وأمّا خصوصيّات مادّته وشكله وسائر جزئيّاته : فغير مأخوذة في مفهومه ، وتختلف باختلاف الموارد والأشخاص والاقتضاءات العرفيّة.
فقد يعتمل من فضّة أو ذهب أو ممّا يقوّم بأضعاف قيمتهما ، ويصنع صغيرا يختصّ برجل واحد وكبيرا لجماعة ، وهكذا سائر الجهات.
فالكرسي المناسب للّٰه المتعال : لا بدّ وأن يكون من جهة العظمة والسعة والارتفاع بمقدار يحيط جميع السماوات والأرض وما بينهما من خلقه ، حتّى يشرف عليهم ويحيط بهم ويكون الخلق جميعا تحت سلطته وقيّوميّته وحكمه وأمره ونفوذه ، بحيث لا يعزب عنه شيء.
وأمّا من جهة المادّة : فلا بدّ أن يكون مناسبا له والعالم اللاهوت وممّا وراء عوالم المادّة والجسمانيّة ، بل ومن وراء عالم الجبروت.
فتفسير الكرسيّ بالجسمانيّات وما يقارنها وإن عظمت : انحراف وضلال عن الحقيقة ، بل تنزيل الربّ القيّوم المحيط بمنزلة المربوب المحاط.
وأمّا الفرق بين الكرسيّ والعرش : فانّ الكرسيّ انّما يتصوّر بعد وجود الخلق ، والنظر فيه الى جهة الإشراف والتوجه والاحاطة الى الخلق ، والى استمرار السلطة والحكومة عليهم.
والعرش : يلاحظ فيه جهة الاستواء عليه ، حتّى يدبّر أمره في الخلق تكوينا وإيجادا وتقديرا وإبقاءا.
وعلى هذا يعبّر في العرش بقوله تعالى :
{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} [يونس : 3]. {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج : 15] وفي الكرسيّ بقوله تعالى :
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة : 255] ولا يناسب التعبير- باستوائه على الكرسيّ ، وقد ورد أنّ نسبة العرش الى الكرسيّ كنسبة فلاة الى حلقة وقعت فيها.
وقلنا في العرش : إنّه عبارة عن تجلّى الصفات الذاتيّة وتجمعها صفات الحياة والعلم والقدرة والإرادة- راجع العرش.
والمراد من الكرسيّ : هو العلم المحيط ، فانّ حقيقة العلم هو الاحاطة ، ويؤيّد هذا المعنى ما قبله.
{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة : 255].
ففي الكرسيّ دلالة الى خصوصيّة الإحاطة والقيّومية والعلم ، الّتى ذكرت فيما قبل الآية ، وفي سعة الكرسيّ : إشارة الى سعة قيّوميّته وإحاطته وعلمه على جميع السموات والأرض.
فهو تعالى يستقرّ على علمه وإحاطته في حفظ الخلق وتدويم حياتهم وتنظيم أمورهم والمراقبة في جريان أعمالهم ، وهو شهيد عليهم.
وهذا الاستقرار يناسب عالم اللاهوت ، وليس باستقرار جسمانيّ.
_________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يصدر العددين الثامن والتاسع من مجلة الذكر العلمية المحكمة
|
|
|