أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015
5188
التاريخ: 2-10-2014
5006
التاريخ: 2023-05-19
1177
التاريخ: 2023-11-09
1218
|
لا ينفع الايمان عند الباس
قال تعالى : {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ } [غافر: 84، 85].
1 - قال إبراهيم بن محمد الهمداني : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السّلام : لأي علة أغرق اللّه عزّ وجل فرعون ، وقد آمن به وأقر بتوحيده ؟
قال : « لأنه آمن عند رؤية البأس والإيمان عند رؤية البأس غير مقبول ، ذلك حكم اللّه تعالى في السلف والخلف ، قال اللّه تعالى : {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا } « 1 ».
وقال جعفر بن رزق اللّه : قدّم إلى المتوكل رجل نصراني ، فجر بامرأة مسلمة ، فأراد أن يقيم عليه الحد فأسلم ، فقال يحيى بن أكثم : قد هدم إيمانه شركه وفعله ، وقال بعضهم : يضرب ثلاثة حدود ، وقال بعضهم : يفعل به كذا وكذا ، فأمر [ المتوكل ] بالكتاب إلى أبي الحسن الثالث ( صلوات اللّه عليه ) ، سؤاله عن ذلك ، فلما قرى الكتاب كتب : « يضرب حتى يموت » . فأنكر يحيى بن أكثم ، وأنكر فقهاء العسكر ذلك ، وقالوا : يا أمير المؤمنين ، سل عن هذه ، فإنه شيء لم ينطق به كتاب ، ولم تجيء به سنة ، فكتب إليه : إن فقهاء المسلمين قد أنكروا هذا ، وقالوا : لم تجئ به سنة ، ولم ينطق به كتاب ؛ فبين لنا لم أوجبت عليه الضرب حتى يموت ؟ فكتب : « بسم اللّه الرحمن الرحيم فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ » قال : فأمر به المتوكل فضرب حتى مات « 2 ».
2 - قال الشيخ الطبرسي : {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا} أي : عند رؤيتهم بأس اللّه وعذابه ، لأنهم يصيرون عند ذلك ملجأين . وفعل الملجأ لا يستحق به المدح سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ من قبل فِي عِبادِهِ نصب سُنَّتَ اللَّهِ على المصدر ، ومعناه : سن اللّه هذه السنة في الأمم الماضية كلها ، إذ لا ينفعم إيمانهم إذا رأوا العذاب . والمراد بالسنة هنا الطريقة المستمرة من فعله بأعدائه الجاحدين وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ بدخول النار ، واستحقاق النقمة ، وفوت الثواب والجنة ، وباللّه التوفيق ، وحسبنا اللّه ، ونعم المولى ، ونعم النصير « 3 ».
______________
( 1 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 2 ، ص 77 ، ح 7 .
( 2 ) الكافي : ج 7 ، ص 238 ، ح 2 .
( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 461 .
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يحتفي بإصدار العدد الألف من نشرة الكفيل
|
|
|