المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Excision Repair
5-5-2016
Heterochromatin Depends on Interactions with Histones
12-6-2021
استياء سبطي النبي من استلحاق معاوية زياداً
6-4-2016
الأثار البيئية للتلوث الضوضائي- التأثير على الدورة الدموية (Effect on the circulatory)
3/9/2022
مناسبات الحكم والموضوع
14-9-2016
العدد
22-10-2014


ملوك الشام  
  
692   11:53 صباحاً   التاريخ: 5-7-2019
المؤلف : ابن قتيبة الدينوري
الكتاب أو المصدر : المعارف
الجزء والصفحة : ص206 - 207
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / الغساسنة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-11-2016 733
التاريخ: 11-11-2016 812
التاريخ: 11-11-2016 937
التاريخ: 11-11-2016 847

ملوك الشام

قال أبو محمد: أول من دخل الشام من العرب سليح وهو من غسان، ويقال: من قضاعة، فدانت بالنصرانية وملك عليها ملك الروم رجلاً منهم يقال له: النعمان بن عمرو بن مالك، ثم ملك بعده ابنه مالك، ثم ابنه عمرو، ثم عمرو، ولم يملك غير هؤلاء الثلاثة.

فلما خرج عمرو بن عامر مزيقياء من اليمن في ولده وقاربته ومن تبعه من الأزد، أتوا بلاد عك وملكهم سلمقة وسألوهم أن يأذنوا لهم في المقام حتى يبعثوا من يرتاد لهم المنازل ويرجعوا إليهم، فأدنوا لهم، فوجه عمرو بن عامر ثلاثة من ولده الحرث بن عمرو، ومالك بن عمرو، وحارثة بن عمرو ووجه غيرهم رواداً، فمات عمرو بن عامر بأرض عك قبل أن يرجع إليه ولده ورواده، واستخلف ابنه ثعلبة بن عمرو، وأن رجلاً من الأزد يقال له: جذع بن سنان احتال في قتل سلمقة، ووقعت الحرب بينهم فقتلت عك أبرح، قتل وخرجوا هاربين، فعظم ذلك على ثعلبة بن عمرو فحلف أن لا يقيم، فسار ومن اتبعه حتى انتهوا إلى مكة، وأهلها يومئذ جرهم وهم ولاة البيت، فنزلوا بطن مر وسألوهم أن يأذنوا لهم في المقام معهم، فقاتلتهم جرهم فنصرت الأزد عليهم فأجلوهم عن مكة.

ووليت خزاعة البيت، فلم يزالوا ولاته، واشتدت شوكتهم وعظم سلطانهم حتى أحدثوا أحداثاً ونصبوا أصناماً، ثم صار قصي إلى مكة فحارب خزاعة بمن تبعه وأعانه قيصؤ عليها، وصارت ولاية البيت له ولولده، فجمع قريشاً وكانت في الأطراف والجوانب فسمي مجمعاً، وأقامت الأزد زماناً فلما رأوا ضيق العيش بمكة شخصوا وانخزعت عنها خزاعة لولاية البيت، فصار بعضهم إلى السواد فملكوا بها منهم جذيمة بن مالك الأبرش ومن تبعه، وصار قوم إلى عمان، وصار قوم إلى الشام فهم آل جفنة ملوك الشام، وصار جذع بن سنان قاتل سلمقة إلى الشام أيضاً وبها سليح، فكتب ملك سليح إلى قيصر يستأذنه في إنزالهم فأذن له على شرط شرطها لهم، وأن عامل قيصر قدم عليهم ليجبيهم فطالبهم وفيهم جذع، فقال له جذع: خذ هذا السيف رهناً أن نعطيك. فقال له العامل: أجعله في كذا وكذا من أمك. فاستل جذع السيف فضرب به عنقه، فقال بعض القوم: خذ من جذع ما أعطاك، فذهبت مثلاً.

فمضى كاتب العامل إلى قيصر فأعلمه، فوجه إليهم ألف رجل وجمع له جذع من الأزد من أطاعه فقاتلوهم فهزموا الروم وأخذوا سلاحهم وتقووا بذلك ثم انتقلوا إلى يثرب، وأقام بنو جفنة بالشام وتنصروا ولما صار جذع إلى يثرب وبها اليهود حالفوهم وأقاموا بينهم على شروط، فلما نقضت اليهود الشروط أتوا تبعاً الآخر فشكوا إليه ذلك فسار نحو اليهود حتى قتل منهم، وقد تقدم ذكر هذا وخرجت طيء من بلاد اليمن بعد عمرو بن عامر بمدة يسيرة فنزلت الجبلين أجأ وسلمى وحالفتها بنو أسد بعد إذلال من طيء لها وقهر.

فأول: من ملك الشام من آل جفنة الحرث بن عمرو محرق، وقد اختلف النساب فيما بعد عمرو من نسبه، وسمي محرقاً لأنه من حوق العرب في ديارهم، فهم يدعون آل محرق وهو الحرث الأكبر ويكنى أبا شمر.

الحرث بن أبي شمر

ثم ملك بعده الحرث بن أبي شمر وهو الحرث الأعرج بن الحرث الأكبر وأمه مارية ذات القرطين، وكان خير ملوكهم وأيمنهم طائراً وأبعدهم مغاراً وأشدهم مكيدة، وكان غزا خيبر فسبى من أهلها ثم أعتقهم بعدما قدم الشام. وكان سار غليه المنذر بن ماء السماء في مائة ألف فوجه إليهم مائة رجل فيهم لبيد الشاعر وهو غلام وأظهر أنه إنما بعث بهم لمصالحته فأحاطوا برواقه فقتلوه وقتلوا من معه في الرواق وركبوا خيلهم فنجا بعضهم وقتل بعض. وحملت خيل الغسانيين على عسكر المنذر فهزمهم وكانت له بنت يقال لها حليمة كانت تطيب أولئك الفتيان يومئذ وتلبسهم الأكفان والدروع، وفيها جرى المثل: ما يوم حليمة بسر. وكان فيمن أسر يومئذ أسارى من بني أسد فأتاه النابغة الذبياني فسأله إطلاقهم فأطلقهم، وأتاه علقمة بن عبدة في أسارى من بني تميم وفي أخيه شاش بن عبدة فأطلقهم، وفيه يقول علقمة:

إلى الحرث الوهاب أعملت ناقتي ... بكلكلها والقصريين وجيب.

وفي كل حي قد خبطت بنعمة ... فحق لشاش من نداك ذنوب.

الحرث بن الحرث بن الحرث

ثم ملك بعده الحرث الأصغر بن الحرث الأعرج بن الحرث الأكبر، وكان له أخوة منهم النعمان بن الحرث وهو الذي قال فيه النابغة:

هذا غلام حسن وجهه ... مستقبل الخير سريع التمام.

للحرث الأكبر والحرث الأص ... غر والحرث الأعرج خير الأنام.

وله يقول النابغة أيضاً وكان خرج غازياً:

إن يرجع النعمان نفرح ونبتهج ... ويأتي معداً ملكها وربيعها.

ويرجع إلى غسان ملك سؤدد ... وتلك المنى لو أننا نستطيعها.

وكان للنعمان بن الحرث ثلاثة بنين: حجر بن النعمان وبه كان يكنى، والنعمان بن النعمان، وعمرو بن النعمان، وفيهم يقول حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه:

من يغر الدهر أو يأمنه ... من قتيل بعد عمرو وحجر.

ملكاً من جبل الثلج إلى ... جانبي أيله من عبد وحر.

ومن ولد الحرث الأعرج أيضاً عمرو بن الحرث الذي كان النابغة صار إليه حين فارق النعمان بن المنذر، وله يقول النابغة:

علي لعمرو نعمة بعد نعمة ... لوالده ليست بذات العقارب.

وكان يقال لعمرو أبو شمر الأصغر. ومن ولده: المنذر بن الحرث والأيهم بن الحرث هذا أبو جبلة بن الأيهم، وجبلة آخر ملوك غسان وكان طوله اثني عشر شبراً، وكان إذا ركب مسحت قدمه الأرض، وأدرك الإسلام فأسلم في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم تنصر بعد ذلك ولحق بالروم وكان سبب تنصره أنه مر في سوق دمشق فأوطأ رجلاً فرسه فوثب الرجل فلطمه فأخذه الغسانيون فأدخلوه على أبي عبيدة بن الجراح، فقالوا: هذا لطم سيدنا، فقال أبو عبيدة بن الجراح، البينة أن هذا لطمك. قال: وما تصنع بالبينة؟ قال: إن كان لطمك لطمته بلطمتك. قال: ولا يقتل. قال: لا. قال: ولا تقطع يده. قال: لا، إنما أمر الله بالقصاص فهي لطمة بلطمة. فخرج جبلة ولحق بأرض الروم وتنصر، ولم يزل هناك إلى أن هلك.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).