المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



ملوك الغساسنة  
  
915   09:43 صباحاً   التاريخ: 11-11-2016
المؤلف : محمد بيومي مهران
الكتاب أو المصدر : دراسات في تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة : ص508-516
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / الغساسنة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-11-2016 667
التاريخ: 11-11-2016 1383
التاريخ: 2023-12-18 1095
التاريخ: 11-11-2016 762

لعل "الحارث بن جبلة" "528-569م"، والمعروف بالأعرج، وبالحارث الأكبر، أول أمراء بني جفنة الذين يمكن الاطمئنان إلى وجودهم، وهو في نظر "نولدكه" اريتاس "Aretas" الذي ذكره المؤرخ السرياني "ملالا" على أنه كان عاملا للروم(1)، وقد عاصر الرجل من أباطرة الروم "جستنيان" "527-565م"، ومن أكاسرة الفرس "قباذ" "448-531م" و"كسرى أنوشروان" "531-579م"، ومن أمراء الحيرة "المنذر الثالث" "521-554م".

وهناك ما يشير إلى نشوب حرب بين الحارث والمنذر الثالث، ربما بسبب بالعداوة التي انتقلت إليهم من العداوة التي كانت الفرس والروم، وربما لأن أمير الحيرة اعدى أن القبائل العربية النازلة فيما بين دمشق وتدمر، إنما تخضع لسلطانه، فنازعه الأمير الغساني هذا السلطان، وأيا ما كان السبب، فإن الرجلين قد اشتبكا في أبريل من عام 528م في حرب كتب النصر فيها للحارث الغساني، ومن ثم فقد منحه "جستنيان" لقب "ملك"- وهو لقب لم يمنحه الروم لواحد من عمالهم في سورية من قبل -كما بسط سلطانه على قبائل عربية متعددة، بغية أن يجعل منه خصما قويا لأمير الحيرة، إلا أن المنذر لم يرعو مع ذلك عن غزو حدود الشام الشرقية، حتى بلغ أسوار أنطاكية، وإن أجبره ظهور القوات الرومانية على العودة إلى بلاده قبل أن يشتبك معها(2).

على أن "نولدكه" إنما يرى أن "جستنيان" لم يمنح الحارث بن جبلة لقب "ملك" فذلك لقب كان مقصورا على أباطرة الروم، وإنما منحه في عام 529م، لقب "بطريق" "Patricius" أو لقب "شيخ قبيلة" "فيلارخ Phiarch" ثم ترجم العرب -وكذا السريان- هذا اللقب بمعنى "ملك"(3)، هذا ونعرف من نقش "جلازر 618"2 أن أبرهة الحبشي لم يسبغ على الحارث بن جبلة في هذا النقش لقب ملك، مما يدل على أن الرجل لم يكن يحمل لقب "ملك" بصفة رسمية، وأن الملوك من تلك الفترة لم يكونوا يعدونه واحدا منهم، وعلى أية حال، فإن الحارث بن جبلة كان أول أمراء بني غسان الذين حملوا اللقبين "بطريق وفيلارخ" معا، ثم توارثهما الأبناء عن الآباء فيما بعد(4).

هذا ويرى "ملالا" أن الحارث قد أخمد ثورة في فلسطين قام بها السامريون في عام 529م(5)، وهم من بقايا الإسرائيليين الذين بقوا في السامرة -عاصمة إسرائيل- بعد الأسر الأشوري في عام 722ق. م، ثم اختلطوا بالمهجرين الجدد الذين أتى بهم سرجون الثاني "722-705ق. م"، من بلاد بعيدة، ومن ثم فقد ظهر جنس جديد، هم السامريون، الذين يختلفون عن اليهود دما، وإن كانوا أقرب إليهم من غيرهم ثقافة ودينا(6)، غير أنهم رغم اتفاقهم مع اليهود في عبادة "يهوه"، إلا أن شقاقا قد حدث بين الفريقين حوالي عام 432ق. م، بعد عودة "عزرا" و"نحميا" من السبي البابلي، بسبب النقاوة العنصرية لليهود، ومن ثم فقد أصبح السامريون يتخذون من "جرزيم"- وليس أورشليم- مكانا مقدسا لهم، وأن التوراة المعترف بها في نظرهم، إنما هي الأسفار الخمسة الأولى دون سواها، وإن أضافوا إليها في بعض الأحايين سفر يشوع، ومن ثم فإن كتابهم المقدس إنما يتكون من ستة أسفار فقط "التكوين، الخروج، اللاويين، العدد التثنية، يشوع"(7).

وعلى أي حال، ففي 19 من أبريل عام 531م، تنشب معركة حامية الوطيس بين الفرس والروم، يشترك فيها الحارث بن جبلة إلى جانب الروم تحت قيادة "بليزاريوس"، وتنتهي بنصر للفرس وهزيمة للروم، وبإلقاء ظلال من شك في إخلاص الحارث للروم، ولعل السبب في ذلك أن الحارث لم يكد يعبر الدجلة حتى ارتد إلى مواقعة السابقة عن طريق غير التي سلكها معظم الجيش، وربما أنف الرجل أن يعمل تحت قيادة بيزنطي، وربما كان يفضل أن يعمل بمفرده، وربما كان السبب خلافا بين الرجلين على أمر ما(8).

وفي عام 544م، تتجدد المعارك بين الحارث والمنذر، وينتهي القتال بهزيمة الأمير الغساني وأسر أحد أولاده، الذي قدمه المنذر قربانا للإلهة العزى، وفي عام 545م "أو 546م" ترفرف رايات السلام على المعسكرين المتنافسين -الفرس والروم- ولكن الأمر كان جد مختلف بالنسبة لحلفائهما من المناذرة والغساسنة، إذ سرعان ما يتجدد القتال بينهما، وهناك، وعلى مقربة من "قنسرين" تنشب بين المنذر والحارث معركة رهيبة في عام 554م، تنتهي بقتل المنذر نفسه، فضلا عن ابن للحارث يدعى "جبلة" دفنه أبوه في قلعة "عين عوداجة" على مقربة من قنسرين -وربما كانت "عذبة" الحالية على مقربة من الطريق الروماني- على أن "نولدكه" إنما يرى أن الموقعة قد حدثت بالقرب من "الحيار" ربما اعتمادا على رواية عربية تجعل موت المنذر في هذا المكان قريبا من "قنسرين"(9).

ولعل هذه المعركة هي التي عرفت في أخبار العرب بـ"يوم حليمة"؛ ذلك لأن حليمة بنت الحارث هذه -طبقا للرواية العربية- كانت تحرض الرجال على القتال، أو لأن أباها قد أعلن أنها سوف تكون زوجة لمن يقتل المنذر، أو لأنها كانت قد أقبلت على مائة من المحاربين تطيب أجسامهم وتلبسهم الأكفان والدروع(10)، وأيا ما كان الأمر، فهناك ما يشير إلى شهرة هذا اليوم من بين أيام العرب في الجاهلية، فقد جاء ذكره في شعر النابغة الذبياني، كما جاء في الأمثال، "ما يوم حليمة بسر"(11)، وإن كان "نولدكه" إنما يذهب إلى أن "حليمة" هذا، إنما هو اسم مكان، وليس اسما لامرأة، هي ابنة الحارث -طبقا لرواية الأخباريين- كما أنه لا يفرق بين المواضع والمعارك التي دارت في "الحيار" و"ذات الخيار" و"يوم الحيارين"، التي ترددت في كتب التاريخ والشعر العربي، كما أنه يرى أنها جميعا، إنما تشير إلى معركة واحدة، لقي المنذر فيها حتفه(12).

وعلى أي حال، فهناك ما يشير إلى أن الحارث قد اعتنق النصرانية على المذهب "المونوفيزي" القائل بوجود طبيعة واحدة للسيد المسيح، وليس طبيعتين -الواحدة إلهية، والأخرى بشرية- ومن ثم فقد سعى في عام 542/ 543م، لدى الإمبراطورة "ثيودورة" زوج الإمبراطور جستنيان "527-565م" لتعيين يعقوب البرادعي، مؤسس الكنيسة السورية اليعقوبية ورفيقه "ثيودوروس" أسقفين في المقاطعة العربية السورية على رأي(13)، وفي أثناء رحلته إلى القسطنطينية في عام 563م، على رأي آخر(14). وأيا ما كان الأمر، فلقد عمل الحارث على نشر المذهب المونوفيزي في دويلته، وأصبحت "بصرى" عاصمة دينية للمنطقة، وذلك على الرغم من أن الإمبراطورية الرومانية كانت تنظر إلى هذا المذهب المسيحي نظرة شك وريبة، ومن ثم فقد كان هذا سببا في أن ينظر الإمبراطور إلى الحارث نفسه، نظرة الشك ذاتها، وزاد النار اشتعالا بطارقة القسطنطينة الذين كانوا يكرهون المذهب اليعقوبي، ويعتبرونه نوعا من الهرطقة الدينية(15), ومهما يكن من أمر، فلقد وصلت دولة الغساسنة وقت ذاك إلى ذروة اتساعها، فقد كانت تمتد من قرب البتراء إلى الرصافة شمالي تدمر، وتشمل البلقاء والصفا وحران، وأصبحت "بصرى" التي بنيت "كاتدارئيتها" في عام 512م العاصمة الدينية في المنطقة، فضلا عن شهرتها كمركز تجاري مهم(16).

وفي عام 563م، زار الحارث جستنيان في القسطنطينية، فترك أثرا عميقا في نفوس رجال البلاط الإمبراطوري، كشيخ عربي مهيب، وإن لم يقابل بما يجب أن يقابل به الأبطال من مظاهر الحفاوة والتكريم، بسبب الخلافات المذهبية، ولعل السبب في هذه الزيارة، إنما كان مفاوضة الرومان فيمن يخلفه من أولاده، فضلا عن الاتفاق على السياسة التي يجب اتخاذها إزاء "عمرو بن المنذر"(17).

وجاء بعد الحارث ولده المنذر "569-581م، أو 570-582م"(18)، وهو المعروف بـ "Aiamoundaroes" عند اليونان والسريان، وبالمنذر الأكبر عند "حمزة الأصفهاني" (19)، وقد نهج أبيه في معاداة اللخميين أتباع الفرس، وإن كان أكبر الظن أن ملك الحيرة "قابوس بن هند" هو البادئ بالحرب، وهكذا دارت رحى الحرب بين الفريقين عند "عين أباغ" في مايو من عام 570م، كتب النصر فيها للمنذر الغساني، ولقي اللخميون هزيمة نكراء(20).

وما أن يمضي حين من الدهر، حتى تبدأ العلاقات بين الروم وآل جفنة تتلبد بالغيوم، ربما بسبب الخلافات المذهبية بين الفريقين وتعصب المنذر الغساني للمذهب المونوفيزي، بل إن هناك من يذهب إلى أن المنذر قد عقد مجمعا كنسيا أعلن فيه هرطقة القائلين بالتثليث، وعلى رأسهم الإمبراطور نفسه، وربما لأن سياسية المنذر كانت هي السبب في استيلاء الفرس على "Rhomaye"(21).

وأيا ما كان السبب فإن الإمبراطور "جستين الثاني" "565-578م"، بدأ يرتاب في ولاء المنذر السياسي، ومن ثم فقد قرر التخلص منه عن طريق البطريق "مرقيانوس"، إلا أن المنذر -على ما يبدو- لم يكن غافلا عما يدور حوله، أو أن حامل الرسالة إلى "مرقيانوس" قد أخطأ صاحبها، فسلمها إلى المنذر بدلا من البطريق، وهكذا قر المنذر إلى البادية، وتحصن بها، بل إن هناك من يذهب إلى أنه قد انتهز الفرصة، فصالح أعداءه التقليديين "ملوك الحيرة"، وقد أدى هذا الوضع الجديد إلى أن يشن قابوس بمفرده -أو بالاشتراك مع المنذر- الغارات على سورية، وأن يعيث فيها فسادًا(22).

ويضطر الإمبراطور الروماني في عام 578م، إلى عقد صلح مع المنذر في الرصافة، وهناك ما يشير إلى أن ملك غسان قد قام بعدة إصلاحات في الرصافة، كما بنى أو جدد كنيستها(23)، كما قام في عام 580م، بزيارة القسطنطينية، حيث استقبله "تيبيريوس" الثاني "578-582م" استقبالا حافلا، فضلا عن الإنعام عليه بالهدايا وعلى ولديه برتب عسكرية، إلا أن أعظم المنح إنما كان "التاج" بدل "الإكليل"، الأمر الذي لم يسبق له مثيل مع ملوك الغساسنة، حتى أطلق عليه مؤرخو الروم "المنذر ملك العرب"(24).

على أن العلاقات بين المنذر والروم، سرعان ما بدأت تسوء من جديد، وربما كان السبب هذه المرة فشل المحاولة اليت قام بها الروم لغزو الفرس، بسبب هدم الجسر المنصوب على الفرات، واتهما المنذر بذلك، وزاد الطين بلة أن المنذر أراد استرضاء الروم فأغار على الحيرة وأحرقها بالنار، ثم عاد محملا بالغنائم الكثيرة، غير أن هذا النجاح الساحق الذي حققه المنذر على اللخميين لم يمح ريبة الروم في ولائه لهم، وإنما اعتبروه تحديا لهم، ورغبة منه في الخروج على طاعتهم، ومن ثم فقد انتهزوا فرصة تدشينه لكنيسة في حوارين، وقبضوا عليه وأرسلوه مخفورا إلى العاصمة البيزنطية، مع إحدى نسائه وبعض بناته وأولاده، حيث بقي هناك، إلى أن تولى "موريس" "582-602م" العرش، فأمر بنفيه إلى صقلية في عام 582م، فلا عن قطع المعونة السنوية عن آل جفنة(25).

وقد أدى هذا التصرف من جانب البيزنطيين، إلى ثورة أبناء المنذر، وأخذوا يهاجمون حدود الروم بقيادة "النعمان" الذي خدع حوالي عام 584م- كما خدع أبوه من قبل- فأرسل إلى القسطنطينية، وهكذا تصدع ملك الغساسنة، وانقسم أمراؤهم شيعًا وأحزابًا، وحاول الروم أن يجدوا لهم بديلا في القبائل العربية، لإعادة الأمن وحماية الحدود من عرب الحيرة، ولكن دون جدوى(26)، حتى استطاع الفرس على أيام "كسرى أبرويز" "590-628م" غزو سورية "611-614م" فاستولوا على أنطاكية ودمشق وبيت المقدس وخلقدونية -في مقابل القسطنطينية بآسيا الصغرى- ثم فتحوا مصر في عام 619م، وإن كان، فيما يبدو، أن هرقل "610-641م" حين نجح في استعادة سورية عام 629م، ربما استعمل الغساسنة مرة أخرى، بدليل أنهم قد حاربوا المسلمين مرارا في جانب الروم، وأن خالد بن الوليد قد أوقع بهم في "مرج الصفر" جنوب دمشق، عام 634م(27).

وأيا ما كان الأمر، فإن الروايات العربية تنظر إلى "جبلة بن الأيهم" على أنه آخر الغساسنة، وأنه قد حارب المسلمين في جانب الروم في موقعة اليرموك عام 636م، على أن رواية أخرى إنما تذهب إلى أنه قد انحاز إلى جانب الأنصار، قائلا "أنتم إخوتنا، وبنو أبينا"، وأظهر الإسلام(28)، إلا أنه قد ارتد بعد ذلك بسبب إهانة لحقته، حين وطئ أعرابي من فزارة فضل إزاره، وهو يسحبه في الأرض بمكة، فلطمه جبلة، ومن ثم فقد نابذه الأعرابي إلى الخليفة الراشد "عمر بن الخطاب" -رضي الله عنه وأرضاه- فحكم له بالقصاص، واعتبر "جبلة" ذلك إهانة له، ففر إلى بلاد الروم وارتد عن الإسلام، وبقي هناك حتى وافته منيته(29).

على أن رواية أخرى إنما تذهب إلى أن الحادث إنما كان في دمشق- وليس في مكة- وأنه كان عندما مر جبلة في سوقها فأوطأ رجلا فرسه، فوثب الرجل فلطمه، فأدخلوه على "أبي عبيدة بن الجراح" الذي حكم بالقصاص، وكان جبلة يريد أن يقتل الرجل أو تقطع يده، فرفض أبو عبيدة، إلا حكم الله، فخرج جبلة إلى بلاد الروم وارتد(30)، وأخيرا فهناك رواية ثالثة تذهب إلى أن جبلة لم يدخل في الإسلام أبدا(31).

______________________________

(1) نولدكه: أمراء غسان ص9، وكذا Malalas, 2, 166

(2) نولدكه: أمراء غسان ص11، وكذا J.B. Bury, Op. Cit., P.81, 91

وكذا Procopius, I, Xvii, 43-48

(3) نولدكه: أمراء غسان ص11-12، جواد علي 3/ 406، المشرق، الجزء1 ص485، جرجي زيدان: المرجع السابق ص198-199.

(4) انظر عن هذا النقش E. Glaser, Mvg, 1897, P.390

وكذا Le Museon, 66, P.360 وكذا A. Sprenger, Op. Cit., P.189, 306

وكذا A. Beeston, Bsoas, 16, 1954

وكذا A.J. Drewes, Inscriptions De L'ethique, 1961, 65, 1962, 71

وكذا F. Altheim And R. Stiehl, Op. Cit., I, P.587

(5)بلاشير: المرجع السابق ص60، عبد اللطيف الطيباوي: المرجع السابق ص13، جواد علي 3/ 406-407، وكذا Provincia Arabia, Ii, P.174

(6) نولدكه: أمراء غسان ص10، جواد علي 3/ 405، وكذا O'leary, Op. Cit., P.164

وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.79. وكذا Malalas, Ii, P.108

(7) ملوك ثان: 17: 25، 33، نحميا 13: 28، قاموس الكتاب المقدس 1/ 451، فيليب حتى: المرجع السابق ص214، كتابنا إسرائيل ص20، حسن ظاظا: الفكر الديني الإسرائيلي ص248 249، وكذا

M. Unger, Op. Cit., P.959

(8) نولدكه: المرجع السابق ص18، جرجي زيدان: المرجع السابق ص199-200، عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص281، جواد علي 3/ 407، بلاشير: المرجع السابق ص60،

وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.79 وكذا A. Musil, Palmyrena P.274

وكذا Malalas, 2, 199, 202. وكذا Procopius, I, 8

(9) نولدكه: المرجع السابق ص18، فيليب حتى: المرجع السابق ص448، المعارف ص218، قارن: أبو الفداء 1/ 84، وانظر: A. MUSIL, POLMYRENA, P.144

J.B. BURY, OP. CIT., P.92. وكذا P.K. HITTI, OP. CIT., P.79, 82

(10) المعارف ص280، مجمع الأمثال 2/ 272-273، المفضليات ص187، خزانة الأدب 3/ 303، ابن خلدون 2/ 281، أيام العرب في الجاهلية ص54-55، جرجي زيدان: المرجع السابق ص200-201، عبد اللطيف الطيباوي: المرجع السابق ص13-14، سعد زغلول: المرجع السابق ص208، وكذا P.K. HITTI, OP. CIT., P.79

(11) ابن الأثير 1/ 542-547، ديوان النابغة ص37، صحيح الأخبار 2/ 26، ياقوت 1/ 296-7-2.

(12) ابن الأثير 1/ 541، نولدكه: المرجع السابق ص19-20، البكري 2/ 465، صحيح الأخبار 4/ 13-14.

(13) نولدكه: المرجع السابق ص20-21، عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص484، وكذا

وكذا J.B. BURY, OP. CIT., II, 391 وكذا R. BELL, OP. CIT., P.21

وكذا W. SMITH, OP. CIT., II, P.328

وكذا FRANCOIS NAU, LES ARABES CHRISTIENS, P.52

(14) عبد اللطيف الطيباوي: المرجع السابق ص14، وكذا P.K. HITTI, OP. CIT., P.79

(15) نولدكه: المرجع السابق ص22، المشرق، الجزء11، ص486

وكذا PROVINCIA ARABIA, II, P.174. وكذا R. BELL, OP. CIT., P.23

(16) فيليب حتى: المرجع السابق ص448.

(17) نولدكه: المرجع السابق ص20، جواد علي 3/ 409، جرجي زيدان: المرجع السابق ص201 سعد زغلول المرجع السابق ص209، عبد اللطيف الطيباوي: المرجع السابق ص14، فيليب حتى: المرجع السابق ص448، وكذا O'LEARY, OP. CIT., P.165

وكذا F. NAU, OP. CIT., P.58

وكذا THEOPHANES, CHRONOLOGRAPHIA, P.24

(18) نولدكه: المرجع السابق ص25، جواد علي 3/ 412

وكذا F. ALTHEIM AND E. STIEHL, OP. CIT., I, P.10

(19) حمزة الأصفهاني: تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء ص68

وكذا PRCOPIUS, BK, I, CH.17, 47

(20) نولدكه: المرجع السابق ص27، تاريخ ابن خلدون 2/ 281، محمد الخضري: المرجع السابق ص35، قارن: ابن الأثير 1/ 540-541، أبو الفداء 1/ 97، جواد علي 3/ 413.

وكذا PROVINCIA ARABIA, III, P.355 وكذا P.K. HITTI, OP. CIT., P.79

(21) عبد اللطيف الطيباوي: المرجع السابق ص15، فيليب حتى: المرجع السابق ص449.

(22) نولدكه: المرجع السابق ص26، ريجيس بلاشير: المرجع السابق ص60، فيليب حتى: المرجع السابق ص449، جواد علي 3/ 413-414، سعد زغلول: المرجع السابق ص210

وكذا PROVINCIA ARABIA, II, P.174

(23)) P.K. HITTI, OP. CIT., P.80 وكذاA. MUSIL, OP. CIT., P.165, 264, 323

وكذا F. NAU, OP. CIT., P.69

(24) جرجي زيدان: المرجع السابق ص201، سعد زغلول، المرجع السابق ص210، عبد اللطيف الطيباوي: المرجع السابق ص15، وكذا P.K. HITTI, OP. CIT., P.80

وكذا F. ALTHEIM AND R. STIEHL, OP. CIT., I, P.10

وكذا A. MUSIL, Op. Cit., P.263-4, 267

(25) نولدكه: المرجع السابق ص30-31، فيليب حتى: المرجع السابق ص449، ريجيس بلاشير: المرجع السابق ص60.

وكذا Provincia Arabia, Ii, P.175. وكذا P.K Hitti, Op. Cit., P.80

(26) نولدكه: المرجع السابق ص33، 35، عبد اللطيف الطيباوي: المرجع السابق ص15، وكذا

Ei, Ii, P.143

(27) عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص293، هـ. ج. ويلز: موجز تاريخ العالم ص195، قارن: سعد زغلول: المرجع السابق ص214.

(28) فتوح البلدان ص141، جواد علي 3/ 427، قارن: تارخ الطبري 3/ 378، عبد اللطيف الطيباوي: المرجع السابق ص16.

(29) مروج الذهب 2/ 84-85، تاريخ ابن خلدون 2/ 281، المحبر ص372، تاريخ الخميس 2/ 61، الأغاني 14/ 2، وما بعدها، عبد اللطيف الطيباوي، المرجع السابق ص20، قارن: العقد الفريد 1/ 187 وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.80

 (30) ابن سعد: الطبقات الكبرى 1/ 265، المعارف ص281، قارن: الواقدي: فتوح الشام 1/ 106، 110، 114.

(32) البلاذري: فتوح البلدان ص142 ما بعدها.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).