المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية سلوك المستهلك (الرغبة ، الطلب، والأذواق) ونظرية المنفعة Utility Theory
2024-11-14
وجوب التوبة
2024-11-14
حقيقة التوبة
2024-11-14
مقدّمة عن التوبة
2024-11-14
الصفات والأعمال الأخلاقيّة
2024-11-14
علاقة التّغذية بالأخلاق في الرّوايات الإسلاميّة.
2024-11-14



أحداث قبل غزوة تبوك  
  
334   04:45 مساءً   التاريخ: 2024-11-13
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : السيرة النبوية عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ج2، ص494-498
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /

1 - توبة كعب بن زهير ومدحه للنبي « صلى الله عليه وآله »

كان الشاعر كعب بن زهير يهجو النبي ( صلى الله عليه وآله ) والمسلمين ، فأهدر النبي ( صلى الله عليه وآله ) دمه . وبعد حنين جاء كعب تائباً ، فأناخ بباب المسجد ، قال : فعرفت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت ، ثم قلت : الأمان يا رسول الله ، أنا كعب بن زهير . وأنشده قصيدته المعروفة بقصيدة البردة :

بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ * مَُتيمٌ إثرها لم يفْدَ مكبولُ

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا * إلا أغنُّ غضيض الطرف مكحول

ومنها : وقال كل صديق كنت آمله * لا ألهينك إني عنك مشغول

فقلت خلوا سبيلي لا أباً لكم * فكل ما قدر الرحمن مفعول

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته * يوماً على آلة حدباء محمول

نبئتُ أن رسول الله أوعدني * والعفو عند رسول الله مأمول

مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة * القرآن فيها مواعيظ وتفصيل

لا تأخذنِّى بأقوال الوشاة ولم * أذنب ولو كثرت في الأقاويل

ما زلت أقتطع البيداء مدرعاً * جنح الظلام وثوب الليل مسدول

إن الرسول لنور يستضاء به * مهند من سيوف الله مسلول

في عصبة من قريش قال قائلهم * ببطن مكة لما أسلموا : زولوا

شم العرانين أبطال لبوسهم * من نسج داود في الهيجا سرابيل

فكساه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بردة له . الصحيح من السيرة : 26 / 87 وابن هشام : 4 / 939 .

2 - انضمام البحرين وعُمَان إلى دولة النبي « صلى الله عليه وآله »

في مكاتيب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : 2 / 361 : « كتابه ( صلى الله عليه وآله ) إلى جيفر وعبد ابني الجلندي :

بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد بن عبد الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي : سلام على من اتبع الهدي ، أما بعد ، فإني أدعوكما بدعاية الإسلام ، أسلما تسلما ، إني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حياً ، ويحق القول على الكافرين ، وإنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما ، وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام ، فإن ملككما زائل عنكما ، وخيلى تحل بساحتكما ، وتظهر نبوتي على ملككما » .

وفى فتوح البلدان : 88 وفى ط : 103 و 104 : كان الغالب على عمان الأزد ، وكان بها من غيرهم بشركثير في البوادي ، فلما كانت سنة ثمان بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبا زيد الأنصاري أحد الخزرج . . بكتابه إلى عبد وجيفر ابني الجلندي الأزديين في سنة ست ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) لأبى زيد : خذ الصدقة من المسلمين والجزية من المجوس . . ووجه عمرو بن العاص في سنة 8 بعد إسلامه بقليل سنة ثمان » .

وفى فتوح البلدان للبلاذري : 1 / 92 : « فلما قدم أبو زيد وعمرو عمان وجدا عبداً وجيفراً بصحار على ساحل البحر . فأوصلا كتاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) إليهما فأسلما ، ودعوا العرب هناك إلى الإسلام ، فأجابوا إليه ورغبوا فيه . فلم يزل عمرو وأبو زيد بعمان حتى قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) » .

وذكر الطبري : 2 / 362 أن سكان عمان كانوا مجوساً ، وكان العرب حول البلد .

3 - سرية علي « عليه السلام » لمنع تحويل طيئ إلى قاعدة للروم

بعد انتصار الروم على الفرس ومقتل كسرى دخل النظام الفارسي في صراع داخلي على منصب « الشاهنشاه » فارتفع خطرهم الفعلي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والمسلمين . لكن زاد خطر الروم ، وأخذ قيصر يحضِّر لغزو المدينة والجزيرة كما تقدم في غزوة مؤتة ، وكان اعتماده على ملك الشام ، وعلى الأكيدر ملك دومة الجندل ، كما عمل على تحويل قبيلة طئ إلى قاعدة مساندة ، وقد استجاب له عدى بن حاتم واعتنق المسيحية وكان يقضى وقتاً من سنته في الشام . « قدم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) من الشام ودعاه إلى الإسلام فقال : إني نصراني ركوسي . فقال إنك لا دين لك ، إنك تصنع ما لا يصلح لك في ركوسيتك ، فأبصر وأسلم » . تاريخ دمشق : 40 / 78 .

وفى فايق الزمخشري : 2 / 6 : « إنك تأكل المرباع وهو لا يحل لك . . المرباع الربع ومثله المعشار ، وكان يأخذه الرئيس مع المغنم في الجاهلية . الركوسية قوم بين النصارى والصابئين » . « والرِّكس بالكسر : الجسر » . لسان العرب : 6 / 101 .

فقد اختار عدى بن حاتم المسيحية الشرقية التي فيها أفكار من الصابئة ، ولا بد أن مذهبه أخذ ينتشر في قبيلته ، الذين كانوا وثنيين يعبدون صنمهم الفُلس ، وله معبد مشهور ، وقد أهدى الحارث بن شمر ملك الغساسنة هدية لصنم طئ فيها سيوف مع أنه مسيحي على دين قيصر ! لذلك رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يقلم أظافر هرقل من الجزيرة قبل غزوة تبوك ! فأرسل علياً ( عليه السلام ) في سرية إلى قبيلة طئ .

قال في الصحيح من السيرة : 26 / 335 ، ملخصاً : « في شهر ربيع الآخر من سنة تسع بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في خمسين ومائة رجل أو مائتين من الأنصار كما ذكره ابن سعد ، على مائة بعير وخمسين فرساً ، ومعه راية سوداء ولواء أبيض إلى الفُلْس وهو صنم لطئ ليهدمه ، فوجدوا عيناً لطئ على بعد ليلة فأخذوه معهم وشنوا الغارة على محلة آل حاتم مع الفجر ، فهدموا الفلس وخربوه ووجد في خزانته ثلاثة أسياف : رسوب والمخذم وكان الحارث بن أبي

شمر ملك الشام قلده إياهما ، وسيف يقال له : اليماني ، وثلاثة أدرع .

وأخذوا من نعمهم وسبوا منهم ، وكان في السبي سفانة أخت عدى بن حاتم ، وهرب عدى إلى الشام ، فلما نزلوا رَكَك اقتسموا الغنائم ، وعزلوا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) السيوف والخُمس ، ولم يقسم آل حاتم حتى قدم بهم المدينة .

وكانت أخت عدى إذا مرَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) تقول : يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد ، فامنن علينا من الله عليك ، فسألها : من وافدك ؟ فتقول : عدى بن حاتم . فيقول : الفار من الله ورسوله ؟ فلما كان يوم الرابع مرَّ النبي ، فلم تتكلم فأشار إليها رجل قومي فكلميه فكلمته أن يمن عليها فمن عليها فأسلمت . وسألت عن الرجل الذي أشار إليها ، فقيل : على وهو الذي سباكم أما تعرفينه ؟ فقالت : لا والله ما زلت مُدْنِيةً طرف ثوبي على وجهي ، وطرف ردائي على بُرقعى من يوم أُسرت حتى دخلتُ هذه الدار ، ولا رأيت وجهه ولا وجه أحد من أصحابه .

وفى نص آخر قالت : يا محمد أرأيت أن تخلى عنا ولاتشمت بنا أحياء العرب ؟ فإني ابنة سيد قومي وإن أبى كان يحمى الذمار ، ويفك العاني ، ويشبع الجائع ، ويكسو العاري ، ويقرى الضيف ، ويطعم الطعام ، ويفشى السلام ، ولم يرد طالب حاجة قط ! أنا ابنة حاتم طئ . فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا جارية ، هذه صفة المؤمنين حقاً ، ولو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه ، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق . قالت : وكساني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحملني وأعطاني نفقة ، فخرجت حتى قدمت على أخي .

وخرجت سفانة بنت حاتم إلى الشام ، قال عدي : « فوالله إني لقاعد في أهلي ، إذ نظرت إلى ظعينة تصوب إلى تَؤُمُّنا . قال : فقلت : ابنة حاتم ، فإذا هي هي ! فلما وقفت على قالت : أنت القاطع الظالم ، ارتحلت بأهلك وولدك ، وتركت بقية والدك : أختك وعورتك ؟ ! قال قلت : يا خية ، لا تقولي إلا خيراً ، فوالله ما لي من عذر ، ولقد صنعتُ ما ذكرت . قال : ثم نزلت فأقامت عندي . قال : فقلت لها وكانت امرأة حازمة : ماذا ترين في أمر هذا الرجل ؟ قالت : أرى والله أن نلحق به سريعاً ، فإن يكن الرجل نبياً فللسابق إليه فضله ، وإن يكن ملكاً فلن نذل في عز اليمن ، وأنت أنت . قال قلت : والله إن هذا الرأي .

قال : فخرجت حتى أقدم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ، فدخلت عليه وهو في مسجده وعنده امرأة وصبيان ، فعرفت أنه ليس بمُلك كسرى ولا قيصر ، فسلمت عليه فقال : مَن الرجل ؟ قال قلتُ : عدى بن حاتم . فرحب به النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقربه وأخذه إلى بيته فلقيته امرأة كبيرة ضعيفة فاستوقفته ، فوقف لها طويلاً تكلمه في حاجتها . قال عدي : قلت في نفسي والله ما هذا بمَلِك . قال : ثم مضى حتى إذا دخل بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفاً فقدمها إلي ، فقال : أجلس على هذه . قلت : بل أنت فاجلس . فقال : بل أنت فاجلس عليها . فجلست عليها وجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على الأرض . فقلت في نفسي : ما هذا بأمر ملك ! فدخل الإسلام في قلبي وأحببت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حباً لم أحبه شيئاً قط !

قال : ثم أقبل على فقال : هيه يا عدى بن حاتم ، أفررت أن توحد الله وهل من أحدٍ غير الله ؟ هيه يا عدى بن حاتم ، أفررت أن تكبر الله ومن أكبر من الله ؟ هيه يا عدى بن حاتم ، أفررت أن تعظم الله ومن أعظم من الله ؟ هيه يا عدى بن حاتم أفررت أن تشهد أن لا إله إلا الله وهل من إلهٍ غير الله ؟ هيه يا عدى بن حاتم أفررت أن تشهد أن محمداً رسول الله ؟ ! قال : فجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول نحو هذا وأنا أبكي . قال :

ثم أسلمت .

قال : فلعلك إنما يمنعك من الدخول فيه أنك ترى الملك والسلطان في غيرهم والله لتفتحن عليهم كنوز كسرى بن هرمز . قلت : كنوز كسرى بن هرمز ؟ ! قال : كنوز كسرى بن هرمز . قال عدي : فأسلمت ، فرأيت وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد استبشر ! قال عدي : وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ، ولئن طالت بكم حياة سترون ما قال أبو القاسم ( صلى الله عليه وآله ) .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.