المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحركة الدورانية للجزيئات الثنائية الذرة: الدوار الصلد
18-11-2020
مسائل في السهو
30-11-2016
بيعة ابو بكر والسقيفة
15-11-2016
العزل الصوتي
2023-06-24
Value of Fractals
14-3-2021
الحالات المرضية البكتيرية : الحالة الثامنة عشر
31-8-2016


مقدّمة عن التوبة  
  
158   03:50 مساءً   التاريخ: 2024-11-14
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 190 ـ 191
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /

يقول كثير من علماء الأخلاق، إنّ الخطوة الاولى لتهذيب الأخلاق والسّير إلى اللَّه، هي «التّوبة»، التّوبة التي تمحو الذّنوب من القلب وتبيّض صفحته وتجعله يتحرك في دائرة النور، وتنقله من دائرة الظّلمة، وتخفّف ثقل الذّنوب من خزينه النّفسانيّ، ورصيده الباطنيّ، وتمهّد الطّريق للسّير والسّلوك إلى اللَّه تعالى، في خط الإيمان وتهذيب النّفس.

يقول المرحوم: «الفيض الكاشاني»، في بداية الجزء السابع من كتابه: «المحجّة البيضاء»، الذي هو في الواقع، بداية الأبحاث الأخلاقيّة: فإنّ التّوبة من الذنوب، والرّجوع إلى ستار العُيوب وعلّام الغيوب، مبدأ طريق السّالكين، ورأس مال الفائزين، وأوّل إقدام المريدين، ومفتاح استقامة المائلين ومطلع الاصطفاء والاجتباء للمقرّبين.

وبعدها يشير إلى حقيقةٍ مهمّةٍ، وهي أنّ أغلب بني آدم يتورّطون غالباً بالمعاصي، ويشير إلى معصية آدم: (التي هي في الواقع، من ترك الأولى)، و توبته منها، ويقول: «وما أجدر بالأولاد الاقتداء بالآباء والأجداد، فلا غرو إن أذنب الآدمي واجترم، فهي شنشنةٌ يعرفها من أخزم، ومن أشبه أباه فما ظَلم، ولكنّ الأب إذا جبر بعد كسر، وعمّر بعد أن هدم، فليكن النزوع إليه في كلا طرفي النّفي والإثبات والوجود والعدم، ولقد قلع آدم سنّ النّدم، وتندّم على ما سبق منه وتقدّم، فمن اتّخذه قدوةً في الذنب دون التّوبة فقد زلّت به القدم، بل التجرّد لمحض الخير دأب الملائكة المقرّبين، والتجرُّد للشرّ دون التّلافي، سجيّة الشّياطين، والرّجوع إلى الخير بعد الوقوع في الشرّ ضرورة الآدميين، فالمتجرّد للخير ملك مقرّب عند الملك الدّيان، والمتجرّد للشرّ شيطان، والمتلافي للشرّ بالرجوع إلى الخير بالحقيقة إنسان.

والمصرّ على الطّغيان، مسجّل على نفسه بنسب الشّيطان، فأمّا تصحيح النّسب بالتجرّد لمحض الخير إلى الملائكة، فخارج عن حيّز الإمكان، فإنّ الشرّ معجون مع الخير، في طينة آدم، عجناً محكماً لا يخلّصه إلّا إلى إحدى النارين: نار الندم أو نار جهنّم(1).

أو بعبارة أخرى: أنّ الإنسان غالباً ما يُخطىء، وخصوصاً في بداية سيره إلى اللَّه تعالى، فإذا ما وجد أنّ أبواب العودة مؤصدة في وجهه، فسيورثه اليأس الكامل، ويبقى‌ يُراوح في مكانه، ولذلك فإنّ التّوبة تعتبر من الاصول المهمّة في الإسلام، فهي تدعو كلَّ المذنبين إلى العمل لإصلاح أنفسهم، والدّخول في دائرة الرّحمة الإلهيّة، والسّعي لجبران ما مضى.

وقد بيّن الإمام السّجاد (عليه السلام)، في مناجاته: «مناجاة التائبين» أفضل وأحلى صورة لها، فقال: ((إِلهي أَنْتَ الّذِي فَتَحْتَ لِعبادِكَ باباً إِلى‌ عَفْوِكَ سَمَّيْتَهُ التَّوبَةَ فَقُلْتَ تُوبُوا إِلى اللَّهِ تَوبَةً نَصُوحاً، فَما عُذْرُ مِنْ أَغْفَلَ دُخُولَ البابِ بَعْدَ فَتْحِهِ)).

والجدير بالذكر أنّ الباري تعالى يحبّ التّائبين؛ لأنّ التّوبة تعتبر الخطوة الأولى لكي‌ يعيش الإنسان في أجواء السّعادة والحياة الكريمة.

وقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): ((إِنّ اللَّهَ تَعالى‌ أشَدُّ فَرَحاً بِتَوبَةِ عَبْدِهِ، مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ راحِلَتَهُ وَزادَهُ، فِي لَيلَةٍ ظَلْماءَ فَوَجَدها)) (2).

فهذا الحديث مزج بكنايات خاصة وعبارات جذّابة، ليبيّن أنّ التّوبة في الواقع، الزّاد والرّاحلة لعبور الإنسان من وادي الظّلمات، ليصل إلى معدن النّور والرّحمة، ويعيش حالات الكرامة في الصفات الإنسانيّة.

وعلى أيّة حال، فإنّ ما يطرح في مبحث التّوبة أمورٌ عديدةٌ، أهمّها هي:

1 ـ حقيقة التّوبة.

2 ـ وجوب التّوبة.

3 ـ عمومية التّوبة.

4 ـ أركان التّوبة.

5 ـ قبول التّوبة، هل عقلي أو نقلي؟

6 ـ تقسيم التوبة وتجزئتها.

7 ـ دوام التوبة.

8 ـ مراتب التوبة.

9 ـ معطيات وبركات التّوبة.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحجّة البيضاء، ج 7، ص 6 و7، مع التلخيص.

(2) المناجيات الخمسة عشر للإمام السجاد (عليه السلام)، المناجاة الأولى؛ بحار الأنوار، ج 94، ص 142.

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.