الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
المراجعة أساس السلوك الصحيح
المؤلف:
الحارث بن أسد المحاسبي
المصدر:
آداب النفوس
الجزء والصفحة:
ص 83 ـ 85
2025-05-13
28
وَاعْلَم أنّي إنّما أكثر عَلَيْك وعَلى نَفسِي من ذكر الْمُرَاجَعَة لما قد استبان لي من الِاضْطِرَار وَالْحَاجة اليها فَلَو قد تعلّقت بِشَيْء من الْخَيْر فِيهَا يكون ونسبتها وإلا فَلَا. وَمَا تَركك لَهَا الا كالمستأنس لعَدوه وَالْمُسلم نَفسه اليه فَهَلَكت وأنت لَا تشعر.
وان كنت متهاونًا بِمَا أقول لَك فَإِنّ أكثر حَاجَتك إليها فِي صَلَاة الْفَرِيضَة ثمَّ بعْدهَا وهلمّ جرا فِي جَمِيع أمورك.
وَلَو كنت مِمَّن يتفقّد أمره لعَلِمتَ مَاذَا دخل عَلَيْك من الندامة وَالْحَسْرَة حَيْثُ فارقتك الْمُرَاجَعَة فِي صَلَاة الْفَرِيضَة فَلم تدرِ مَاذَا قَرَأَ أمامك وَلم تدرِ أَفِي فرض كنت أم فِي نَافِلَة فِي صَلَاة كنت أم فِي غَيرهَا وأنت فِي رَأْي الْعين مِمَّن يُنَاجِي ربَّهُ.
قد أصغيت بأذنيك إلى إمامك وتخشّعت بوقوفك وفرّغت قَلْبك لاستماع مَا يقرأ إمامك من كَلَام رَبّك فِي صَلَاة فريضتك الَّتِي لَيْسَ شَيْء أوجب عَلَيْك مِنْهَا فَرَجَعت مِنْهَا وَقد ظهر مِنْك مَا وَصفنَا وأنت كمَن لم يشهدها لقلَّة ضبطك بالمراجعة لنَفسك فِيهَا.
وَلَعَلَّ الَّذِي حضرتَ مِنْهَا بقلبك اَوْ عقلته فَلم تسه عَنهُ لَو قيل لَك أتحبّ أن يكون ذَلِك مِنْك كَمَا كنت سَاهِيًا وَلَك مائَة ألف دِينَار لَقلت: لَا.
فاعتنِ الْآن بتعاهد هَذِه الْمُرَاجَعَة على قدر مَا عرفت من حَاجَتك اليها فَإِنَّمَا لَك من عمرك تيقظّك، وتيقظّك مُرَاجعَة مَا فِيهِ منفعتك وقربتك والمصير إليه بِالْعقلِ وَمَا سوى ذَلِك غَفلَة وسهو يؤدّيان إلى شَهْوَة فِيهَا غليان قَلْبك وَفِي ذَلِك مُوَافقَة نَفسك الأمّارة بالسوء والهوى المضّل عَن سَبِيل الله الْعَادِل بأَهْله عَن طَرِيق محبّته وَفِي ذَلِك توثّب الْعَدوّ الْخَبيث الَّذِي لَا يألوك خبالا الَّذِي يجْرِي مِنْك مجْرى الدَّم الَّذِي يراك هُوَ وقبيله من حَيْثُ لَا تراهم.
قَالَ مَالك بن دِينَار قُلُوب الأبرار تغلي بأعمال الْبر وَقُلُوب الْفجّار تغلي بأعمال الْفُجُور فتعاهد أَمرك بالمراجعة فَإِن دأبت مَكْرُوهاً أصلحته وتحوّلت عَنْهُ، وَإِن رَأَيْت غير ذَلِك حمدت الله وَكَانَت عنايتك بذلك زِيَادَة لَك أَو قربة.
وَإِذا رَأَيْت لَك عناية بالمراجعة فَاعْلَم أَنَّهَا نعْمَة وقربة من أعظم نعم الله وأحقّ من أَحْسَنت صحبته نعم الله الَّتِي مِفْتَاح خزائنها رَحمَه الله فالتمس الزِّيَادَة مِنْهَا بالشكر عَلَيْهَا وأحقّ مَن أَسَأْت صحبته نَفسك الأمّارة بالسوء والإساءة اليها مخالفتها فَإِنّ فِي مخالفتها مُوَافقَة مرضاة الله تعالى.