المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

صورة الأدب الجغرافي الإسلامي في دوائر الاستشراق الغربي - أسباب ظهور علم الجغرافية
22-11-2017
Diagonal Methods
3-1-2016
Nasals
2024-04-09
نبات الخردل
6-3-2016
الاخمينيون وملوكهم في بابل
16-10-2016
مبدأ عدم جواز منح العفو لمرتكبي جرائم انتهاك حقوق الإنسان
23-3-2017


أفضل أعمال الخير في تصرف المسلم  
  
3128   06:08 مساءاً   التاريخ: 13-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص٩١-94.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /

روى الإمام علي (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) : إنّ الرّجل ليدرك بالحلم درجة الصّائم القائم .

إنّ الحلم من أفضل النزعات النفسية وقد حثّ الإسلام على التحلّي به لأنّه يقي الإنسان من كثير من المصاعب والمشاكل.

روى الإمام عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنّه قال : إنّ إصلاح ذات البين أعظم من عامّة الصّلاة والصّيام .

واهتمّ الإسلام اهتماما بالغا بوحدة المسلمين وشيوع المحبة والالفة بينهم وندب إلى الإصلاح فيما بينهم وجعل الإصلاح وإخماد نار الفتنة والبغضاء أفضل من الصلاة والصيام .

روى الإمام (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنّه قال : صل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحقّ ولو على نفسك .

وهذه الحكمة من الحكم الخالدة التي تدلّل على مدى عظمة الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) في معالجته لجميع الشؤون الإنسانية بأروع ألوان الحكمة.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ينادي مناد يوم القيامة من بطنان العرش ألا فليقم من كان أجره على الله فلا يقوم إلاّ من عفا عن أخيه .

من الخصال الكريمة التي تبنّاها الإسلام الحثّ على العفو عن المسيء فإنّه يوجب نشر المحبّة وسيادة الخصال الشريفة في المجتمع.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : رحم الله ولدا أعان والديه على برّه ورحم الله والدا أعان ولده على برّه ورحم الله جارا أعان جاره على برّه ورحم الله رفيقا أعان رفيقه على برّه ورحم الله خليطا أعان خليطه على برّه ورحم الله رجلا أعان سلطانه على برّه .

إنّ الاعانة على البر من أفضل الاعمال في الإسلام فقد أقام شريعته على البر والاحسان والمحبة والمودة.

من وصايا الرسول (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ ثلاث من أبواب البرّ : سخاء النّفس وطيب الكلام والصّبر ؛ إنّ هذه الخصال الثلاث من أبواب البرّ والإحسان ومن أخذ بها فقد كمل دينه وسمت نفسه .

جاء في وصيّة الرسول (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) :  يا عليّ بادر بأربع قبل أربع : شبابك قبل هرمك وصحّتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك .

إنّ المبادرة في هذه الامور إنّما هي مبادرة نحو الخير واستباق لرضوان الله ورحمته .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.