 
					
					
						نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						د . قصي عبد المجيد السامرائي
						 المؤلف:  
						د . قصي عبد المجيد السامرائي					
					
						 المصدر:  
						 المناخ والاقاليم المناخية
						 المصدر:  
						 المناخ والاقاليم المناخية					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص 229 ــ 230
						 الجزء والصفحة:  
						ص 229 ــ 230					
					
					
						 2024-11-24
						2024-11-24
					
					
						 1772
						1772					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				تعتمد نظرية زحزحة القارات على أن القارات الحالية بتوزيعها الحالي لم تكن في مواقعها الحالية قبل ملايين السنين. حيث يعتقد واضع النظرية أن اليابس كان يتكون من قارة واحدة هي بنجايا، انقسمت هذه القارة بفعل عوامل عديدة إلى قارتين هما جندوا نالند في الجنوب ولوراسيا في الشمال ونتيجة نفس العوامل استمرت القارتين بالتكسر والتحرك حتى وصلت إلى توزيعها الحالي. هذا يعني إن قارات أو أجزاء منها كانت في عروض غير عروضها الحالية. فهناك أجزاء من قارة أسيا كانت في القطب الجنوبي ونتيجة تحركها وصلت إلى العروض المدارية. فشبه القارة الهندية كانت في العروض القطبية وهي الان في العروض المدارية. والدليل على ذلك أن هناك مخلفات جليدية وجدت في أجزاء من شبه القارة في حين إن الزحف الجليدي في أوج تقدمة لم يصل إلى هذه العروض. كما أن هذه النظرية فسرت وجود أثار عصور جليدية قدر عمرها ب 230 مليون سنة مضت في مواقع مدارية حالياً في استراليا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. فالمعروف إن نوع المناخ يخضع لعروض المنطقة، وعلية فان مناخ العروض المدارية يختلف عن مناخ العروض الوسطى وكذلك عن العروض القطبية. فإذا ما تحركت مناطق من عروض إلى أخرى فان مناخها يتبدل، وبنفس الوقت فان هذا التحرك ينتج عنة تبدل في طبيعة مناخ المنطقة التي تم التحرك إليها. فتحرك القارات أو أجزاء منها يؤدي كذلك إلى تغيير في طبيعة التيارات البحرية التي كانت سائدة، وفي بعد المنطقة أو قربها من المسطحات المائية. وهذا بدورة يؤثر على مناخ المنطقة.
إن تطور نظرية زحزحة القارات إلى نظرية الصفائح قد ألقى ضوءاً جديداً على تفسير التبدلات المناخية. فالمعروف لدينا الان أن الصفائح في حركتها المتعاكسة أو المتقابلة تخلق واقعاً تضاريسياً جديداً. فعند اصطدام الصفائح تتكون الجبال الالتوائية، كما في جبال الألب والهملايا والانديز، والروكي إن ظهور هذه الجبال وفي مواقعها الحالية قد أوجد فى المنطقة مناخاً .
عزل مناطق عن التأثير البحري، وعرض مناطق إلى هبوب أنواع جديدة من الرياح لم تكن تألفها من قبل. كما إن المنطقة التي ارتفعت أصبح مناخها مختلفاً عما كان في السابق. أما في حالة افتراق الصفائح فان الانكسار الناتج عن هذا الافتراق يؤدي غالباً إلى ظهور البحار ، كما في البحر الأحمر، حيث إن المناطق المنخفضة الناتجة عن الانكسار سوف تغمر بالماء، ومعروف ما للماء من تأثير مباشر على المناخ. إن هاتين النظريتين إذا تفسران التبدل المناخي الجذري أو الكامل غالباً. حيث أن حركة الصفائح وزحزحة القارات يؤثر وبشكل مباشر على التيارات البحرية وحركة الكتل الهوائية ودرجة الحرارة والأمطار وبقية عناصر المناخ الأخرى. وهما يحتاجان إلى وقت طويل لإكمال مهمتهما، حيث تقدر الفترة الزمنية بآلاف بل وملايين السنين.

				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الجغرافية الاقليمية
					 الاكثر قراءة في  الجغرافية الاقليمية					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة