المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05



الصّبر والقيادة الإلهية  
  
332   09:13 صباحاً   التاريخ: 2024-08-16
المؤلف : دروس في التربية الأخلاقية
الكتاب أو المصدر : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الجزء والصفحة : ص341-343
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 2209
التاريخ: 18-8-2016 2807
التاريخ: 14-3-2022 2510
التاريخ: 2024-03-17 807

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ[1]، تشير الآية الكريمة التالية إلى صفتين أساسيّتين ينبغي أن يتحلّى بهما الإمام والقائد لكي يصبح مؤهّلاً وصالحاً لهداية الناس، وإدارة شؤونهم الدينيّة والدنيويّة:

أحدهما: الإيمان واليقين بآيات الله عزّ وجلّ.

والثّاني: الصّبر والصمود والاستقامة.

 

فالإمامة والقيادة من المناصب الإلهية التي لا دخالة للبشر فيها، لأنّ هداية الناس وصلاح دنياهم وآخرتهم متوقّف عليها، لذا ما كان الله متّخذاً خليفةً له وإماماً على الناس إلّا أن يكتمل عقد هذين الشرطين فيه وهما اليقين والصّبر، وهذا إن دلّ على شيء، فإنه يدلّ على عظمة الصّبر وأهمّيته الفائقة في تكامل الإنسان وقربه من الحق عزّ وجلّ.

وتُعتبر هذه الآية الشريفة درساً لكلّ الأمم والشعوب ولجميع المسلمين، ولنا نحن أيضاً. لنعلم أنّ التصدّي للقيادة لا ينبغي أن يكون اعتباطيّاً وبشكل عشوائي بل يجب أن يخضع لمعايير وأسس، والمعياران الأبرز هما أن يكون المتصدّي للقيادة شخصاً مؤمناً، بل وعلى يقين من دينه وربّه، والإيمان وحده هنا لا يكفي في هذه الحالة، بل ينبغي أن يكون حائزاً على مرتبة اليقين أيضاً، وأن يكون ذا صبر وقدرة عالية على التحمّل وإدارة الأمور بحكمة ورويّة، لأنّ مسألة القيادة لا تخلو من لحظات صعبة، ومواقف حرجة، ومشاكل معقّدة قد تواجه القائد، فيهبّ لمواجهتها مستعيناً بقوّة اليقين وسلاح الاستقامة والصّبر، فالقائد أثناء أدائه لواجباته وتصدّيه لهداية الناس وإدارة شؤونهم، ينبغي أن لا يشكّ في حكمة الله وقدرته المطلقة، وأن لا يضعف أمام المصاعب التي تواجهه، أو يخاف من المشاكل التي تعترضه في طريق التوحيد، وخدمة عباد الله، بل هو على يقين من دينه وأمره، صابرٌ، محتسبٌ، لا يضطرب ولا يتزلزل أمام الفتن والبلاءات، ولا يجزع ولا ييأس، فيكون بذلك مستحقّاً للقيادة، ومُديماً لخطّ الهداية والإرشاد إلى اللّه سبحانه، ومكملاً لدور الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين، ولا يكون قاطعاً لطريق الخير والهداية والعياذ بالله، فيُلقى في جهنّم وبأس المصير ﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ[2].

فالصّبر إذاً، شرط أساسيّ للفوز برضا الله تعالى والقرب منه، والذي يتجلّى بأبهى صوره عندما يتّخذه الله تعالى وليّاً له وخليفة وهادياً بأمره، وداعياً إلى سبيله، وكفى بالمرء عزّاً وفخراً وكرامةً أن يجتبيه الله، ويستخلصه لهداية خلقه والدعوة بأمره!! فعن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديثٍ له يقول: "إنّ الأئمّة في كتاب الله عزّ وجلّ إمامان: قال اللّه تبارك وتعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾، لا بأمر الناس، يقدّمون أمر اللّه قبل أمرهم، وحكم الله قبل حكمهم، وقال: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ﴾، يقدّمون أمرهم قبل أمر اللّه، وحكمهم قبل حكم اللّه، ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب اللّه عزّ و جلّ"[3]، فلا يمكن أن يصل الإمام والهادي إلى هذا المقام إلّا في ظلّ اليقين والاستقامة فقط، وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال لأحد أصحابه: "إن من صبر صبر قليلاً، وإن من جزع جزع قليلاً، ثّم قال: عليك بالصّبر في جميع أمورك فإن الله عزّ وجلّ بعث محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمره بالصّبر والرفقِ، فقال ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾[4]".


[1] سورة السجدة، الآية: 24.

[2] سورة ق، الآيتان: 24 – 25.

[3] الشيخ الكليني، الكافي، ج1، ص216.

[4] م. ن، ج2، ص88.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.