كانت تمثل آسيا قطب البرد حتى وقت قريب عندما انتقل قطب البرد هذا من النصف الشمالي للكرة - محطة فرخـويـانسـك ـ الى النصف الجنوبي - القارة القطبية الجنوبية . ذلك فان شمالي آسيا يسجل أخفض درجات حرارة في نصف الكرة الشمالي ، وبوجه عام فان درجــة الحرارة تتناقص من الجنوب نحو الشمال والشمال الشرقي سواء أكان ذلك في الصيف أم في الشتاء ، غير أن للحواجز التضاريسية دوراً بارزاً في التأثير على درجة الحرارة خاصة في الصيف ، ويزيد متوسط حرارة شهر كانون الثاني عن 016 في الأجزاء الجنوبية من آسيا - في شبه جزيرة الهند الصينية ، والهند ، شبه جزيرة العرب وان كان يتجاوز 25م في مجموعة الجزر الجنوبية المحلقة حول خط الاستواء ، إلا أن متوسط حرارة شهر كانون الثاني يتدنى الى اقل من درجة التجمد في قرابة ثلثي مساحة القارة - في اجزائها الوسطى والشمالية - ولا يختلف في ذلك الساحل الشرقي عن أواسط القارة فكلاهما يعاني من البرودة الشديدة ، ذلك أن الرياح الهابة شتاء على ساحل آسيا الشرقي هي رياح قارية باردة ، فإذا كان متوسط حرارة كانون الثاني في توبولسك - 56 م فإنه ينخفض الى م في اوخوتسك الواقعة على بحر أوخـوتـســـك ، وتزداد الفترة التي تنخفض فيها الحرارة المتوسطة دون الصفر من الجنوب الى الشمال فإذا كانت الحرارة تنخفض دون الصفر لمدة شهر واحد في طشقند فانها تصل الى قرابة ستة أشهر في توبولسك . وفي شمال آسيا ينخفض متوسط حرارة كانون الثاني الى أقل من ( 36 م  فرخويانسك – 46,8° م ) . وسواحل آسيا الشمالية شأنها في ذلك شأن سواحلها الشرقية لا ترتفع الحرارة فوق الصفر في فصل الشتاء ، أما جنوب غربي آسيا وسهول الهند الوسطى وجنوب شرقي الصين فإن درجة الحرارة المتوسطة في كانون الثاني تتراوح بين 916 ، درجة مئوية. وتتصف المناطق الجبلية بشتاء شديد البرودة حتى لنجد حقول الثلج الدائمة تغطي أعالي المرتفعات، ويستثنى من ذلك مرتفعات جنوبي آسيا ، اذ تكون فيها الحرارة معتدلة ، كما في الجزر الاندونيسية التي لا تنخفض فيها الحرارة شتاء دون الصفر في الارتفاعات الأقل من 2000 متر ، أما في فصل الصيف ، فإن درجة الحرارة ترتفع كثيرا حيث لا تنخفض متوسط حرارة تموز عن الصفر في أي جزء من القارة ، باستثناء الاجزاء المرتفعة جداً حيث تبقى أعاليها مغطاة بالثلوج . وما عدا أقصى شمالي وشمال شرقي آسيا فان متوسط حرارة تموز يزيد في بقية الأجزاء عن 16 م ، ليرتفع الى 25 ــ 30 م في أقصى الجنوب ، وليزيد عن 30 م في الأجزاء الحوضية من أواسط آسيا ، وفي جنوبها الغربي - شبه جزيرة العرب ، وأواسط ايران - ويكون الساحل أقل حرارة من الداخل في الصيف ، فإذا كانت حرارة تموز في ونشو ( الصين ) بحدود 31 م فانها ترتفع في دلهي ( الهند ) الى 35 م على الرغم من أن دلهي أكثر ارتفاعاً من ونشو ، وتنخفض متوسطات الحرارة في بعض الجهات القليلة الارتفاع لتصبح أقل بكثير من متوسطات الحرارة في الجهات الساحلية المنخفضة.