أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2022
1567
التاريخ: 2024-09-22
62
التاريخ: 31-7-2021
1918
التاريخ: 1-1-2016
2074
|
منذ أوائل هذا القرن ، كان الاتجاه السائد في دراسة المناخ هو محاولة إيجاد تقسيمات مناخية عامة لسطح الكرة الأرضية اعتمادا على الاحصاءات المناخية التي أخذت تتوفر لعناصر المناخ الرئيسية في بعض الدول ، وعلى مظاهر الحياة النباتية الطبيعية التي يمكن الاستدلال بها على نوع المناخ في الأقاليم التي لا تتوفر فيها إحصاءات مناخية كافية ، مثل الأقاليم الصحراوية وشبه الصحراوية الواسعة في العروض المدارية والأقاليم الواقعة في العروض القطبية ، وكانت التقسيمات المناخية تعتمد في مراحلها الأولى على مقارنة المعدلات المناخية لعناصر المناخ دون التعمق في تحليلها لمعرفة اختلافاتها المحلية في مناطق صغيرة ، أومعرفة القيم الفعلية لهذه العناصر ومدى تأثير كل منها في الآخر، وبمقتضى هذا الاتجاه أمكن وضع تقسيمات عامة لسطح الكرة الأرضية على أساس الاختلافات المناعية الرئيسية ، ثم ظهرت على أساس هذه التقسيمات فكرة تقسيم العالم إلى أقاليم طبيعية ، وهى الفكرة التي تبناها الجغرافي البريطاني هر برتسون Herbertson في سنة 1905م .
وفى هذه المرحلة كان الاهتمام الرئيسي لعلماء المناخ هو توزيع المعدلات المناخية الحسابية على خريطة العالم أو خرائط القارات ، ثم توصيل الأماكن التي تتساوى فيها المعدلات الشهرية أو السنوية بخطوط يطلق عليها بصفة عامة اسم خطوط الظاهرات المتساويه Isopleths أو lsograms. ومن أشهرها خطوط الحرارة المتساوية Isotherms ، وخطوط الضغط المتساوی Isobars ، وخطوط المطر المتساوى Isohyets وعلى أساس هذه الخطوط أمكن تقسيم سطح الكرة الأرضية إلى أقاليم حرارية ونطاقات للضغط الجوى والرياج ، ثم تقسيمه في النهاية إلى أقاليم مناخية لكل منها. صفات مناخية عامة مشتركة .
وقد تمخض هذا الاتجاه عن ظهور عدة تقسيمات مناخية لسطح الكرة الأرضية، بعضها تقسيمات بسيطة تعتمد على توزيع درجة الحرارة وتوزيع الأمطار، وفيها تستخدم خطوط الحرارة المتساوية التي تمثل المعدلات الحرارية عند مستوى سطح البحر كحدود عامة لهذه الأقاليم ، ومثل هذه التقسيمات تصلح لدراسة مناخ القارات والأقاليم الكبرى دراسة مناخية عامة ، ومثال ذلك التقسيم الذي اقترحه ديمارتون E. Demanonne في فرنسا سنة 1925 ، والتقسيم الذي اقترحه أوستن ملر Austin Miller في بريطانيا سنة 1936 ، والذي لا يختلف كثيرا عن تقسيم ديمارتون .
وإلى جانب هذه التقسيمات البسيطة ظهرت تقسيمات أخرى أكثر تفصيلا وتعقيدا ، ففى ألمانيا اقترح كوبن W.Koppen تقسيما ربط فيها بين التوزيع الفصلى لكل من عنصرى الحرارة والأمطار من أجل تقدير شدة الجفاف وشدة الحرارة أو البرودة ، وعلاقة هذا التوزيع بنوع الحياة النباتية الطبيعية ، وفى الولايات المتحدة اقترح ثورنثويت Thornthwaite في سنة 1948 تقسيما مبنيا على حساب الميزانية المائية التي تستخدم فيها معدلات الأمطارومايضيع منها بالتبخروالنتح Evapotranspiration ، وحساب القيمة الفعلية لدرجة الحرارة ، ويمثل هذا التطور في تصنيف الأنواع المناخية بداية للمرحلة الحديثة في دراسة المناخ .
وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لكل هذه التصنيفات فإنها لم تعد كافية المسايرة التطورات الحديثة في دراسة المناخ، وهى التطورات التي فرضتها الحاجة المتزايدة إلى الاستفادة من دراسة المناخ فى مختلف المجالات التطبيقية ، وفي مختلف الدراسات العلمية الأخرى التي لها صلة بالمناخ ، وذلك بعد أن أصبحت معظم الدراسات العلمية متشابكة بحيث لم يعد أي منها يستغنى عن الآخر، فمما لاشك فيه أن الباحثين في علوم مثل علوم الزراعة ، والحيوان والنبات ، وهندسة المياه ، وإيكولوجيا الأمراض ، وحماية البيئة ، وتخطيط المدن وغيرها ، محتاجون جميعا إلى أساس مناخي يتوقف على طبيعة كل علم منها وطبيعة الموضوع المطلوب دراسته ، ومع ذلك فإن الربط بين المناخ وهذه العلوم كان حتى وقت قريب غير واضح بالصورة الكافية ، لأن المناخ ، كان يعالج غالبا كعلم مستقل حتى عن بقية العلوم الجغرافية.
|
|
هذا ما يفعله فيروس كورونا بجذع الدماغ الذي "يتحكم في الحياة"
|
|
|
|
|
تسارع نمو قدرة طاقة الرياح في العالم.. وهذه أكبر 6 دول
|
|
|
|
|
العتبة العلوية المقدسة تقيم ندوة علمية في محافظة البصرة حول مكانة النبي محمد (ص) في القرآن الكريم
|
|
|