المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
استخرج أفضل ما لدى المتعالم الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / من أحكام الأموات‌. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / من آداب الحمام. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الاستنجاء. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / نزح البئر من بول الصبي. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النهي عن استقبال الشمس أو القمر عند التخلّي. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / كراهية الأكل جنبًا. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النهي عن قعود الجنب في المسجد. تضارب الأفكار والتطور العلمي الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الاغتسال في فضاء من الأرض. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / سقوط الوضوء مع غسل الجنابة. الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / جواز الوضوء من سؤر الهر والحكم بطهارته‌. نظام تربية ماشية اللحم هل لكم تزويدنا بجزء من مخالفات عثمان بن عفّان للنصوص والسنن ؟ هل عثمان هو من جهز جيش العسرة ؟

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4676 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هل صحيح أن جعفر الكذاب ابن الإمام الهادي عليه السلام قد تاب عن عمله الذي ادَّعى به الإمامة كذباً وهل توجد روايات بهذا المضمون؟  
  
17   10:40 صباحاً   التاريخ: 2024-10-22
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9 ، ص 94
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / شخصيات متفرقة /

الجواب : بالنسبة لجعفر ابن الإمام الهادي عليه السلام، أقول:

روى الطوسي رحمه الله، توقيعاً صادراً عن الإمام الحجة صلوات الله عليه، جاءت فيه عبارات قوية وصارمة حول هذا الرجل، مثل قوله: «وقد ادَّعى هذا المبطل، المفتري على الله، الكذب بما ادعاه الخ..»(1) فراجع، فإن فيها كلمات قوية وصريحة في التجريح بجعفر هذا...

وهناك توقيع آخر أشد منه، لكنه لم يصرح باسم جعفر، لكن يظهر من لحن الكلام أنه هو المقصود فراجعه..(2).

وهناك توقيع ثالث وصف من يدَّعي الإمامة سواه عليه السلام ـ والحديث إنما هو عن ادِّعاء جعفر لها ـ بقوله: «ولا يدَّعيه غيرنا إلا ضال غوي الخ..»(3).

وروي أن الإمام الهادي عليه السلام لم يظهر سروراً وقت ولادته، وقال: إنه سيضل خلقاً كثيراً..(4).

وأما توبته فليس ثمة دليل صالح لإثباتها..

نعم، قد استدل على ذلك السيد محمد صادق الصدر، بالتوقيع الصادر عن الإمام عليه السلام، بواسطة السفير الثاني محمد بن عثمان العمري، يجيب فيه على أسئلة إسحاق بن يعقوب، وقد جاء فيه: «وأما سبيل عمي جعفر وولده، فسبيل إخوة يوسف عليه السلام»..(5)

قال: «يشير بذلك إلى عفو الله تعالى عن إخوة يوسف عليه السلام، بعد أن كانوا قد ناصبوه العداء، وغرروا به»..

إلى أن قال: «وهذا البيان من الإمام المهدي يدل على العفو عن جعفر، لنفس السبب الذي عفي به عن إخوة يوسف، وهو اعتذارهم، ورجوعهم إلى الحق، وتوبتهم عما فعلوه»(6).

غير أننا نقول: إن هذا الكلام لا يمكن قبوله في صورته الظاهرة، إذ لعله عليه السلام قد شبه عمه وأولاده، بإخوة يوسف من حيثية أخرى، هي: أن الذي دعاهم إلى الكيد له، هو حسدهم، وحبهم للدنيا، وإيثارهم لها..

ولسنا بحاجة إلى بيان المفردات التي تدلل على هذا الأمر في تاريخ جعفر هذا..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

__________________

(1) الغيبة للطوسي ص175 والبحار ج50 ص230 والإحتجاج ج2 ص279.

(2) الغيبة للطوسي ص173 والبحار ج13 ص247.

(3) كمال الدين ج2 ص190.

(4) كشف الغمة ج2 ص385 وراجع: قاموس الرجال ج2 ص645 عن الكافي.

(5) راجع: تاريخ الغيبة الصغرى ص337 عن تاريخ سامراء ج2 ص249 عن الإحتجاج، والإحتجاج ج2 ص283 ط سنة 1386، وراجع: الغيبة للطوسي ص176 والبحار ج50 ص223.

(6) تاريخ الغيبة الصغرى ص237.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.