شبكات الإنترانت والإكسترانت     

إن استخدام شبكة الإنترانت يعني توفير دعم إلكتروني متكامل وفعال لتنفيذ الأنشطة الوظيفية من شراء، تخزين، إنتاج وتصنيع، تسويق ومبيعات، والأنشطة العابرة لهذه المجالات من أجل تقديم أفضل خدمة للزبون ولتعزيز كفاءة وفعالية الاستجابة الذاتية للمنظمة. 

ويوضح الشكل التالي كيف تقوم شبكة الإنترانت بريط وظائف سلسلة التوريد، وكيف نستعمل هذه الشبكة لتحقيق التكامل والتنسيق بالمعلومات في كل مرحلة من مراحل تنفيذ أنشطة سلسلة التوريد أو التجهيز.

ولذلك يمكن تصور سلسلة التجهيز أو التوريد بأنها توسيع لمجال عمل المنظمة الحديثة ، أي بمعنى أن الدور المؤثر لمنظمة الأعمال اتسع بحدود أكبر من المحيط التقليدي الذي توجد فيه كل منظمة. فبفضل استخدام تكنولوجيا شبكات الاتصالات الرقمية أصبح لكل منظمة أو مؤسسة " مجالها الحيوي" وفضاؤها الإلكتروني" "وعالمها الرقمي" الذي توجد فيه مصالح و منافع استراتيجية لها . 

ومما تجدر الإشارة إليه أن هذا الدور لم يكن موجوداً في الماضي وإنما ظهر بفضل تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات . صحيح أن للمنظمات في عقود ماضية سلاسل توريد أو تجهيز، إلى جانب وجود أنشطة وعمليات دعم للزبائن لكن هذه الأنشطة كانت مقطوعة وغير متكاملة مكلفة وغير فعالة وتفتقر إلى عنصر التكامل البيني بالمعلومات.   

أما اليوم فإن الرسائل الإلكترونية أتاحت للمنظمات الحدية قدرات تكوين سلاسل متصلة من الأنشطة المتدفقة بالمعلومات والأموال في كل الاتجاهات الضرورية المطلوبة.

وفي حقيقة الأمر، لم توفر شبكات الاتصالات المنظمة مثل الإنترانت Intranet والإكسترانت Extranet التنسيق والتكامل الفعال والكفاءة في تخطيط وتنفيذ الأنشطة والعمليات فقط إنما وفرت في التكاليف Cost Saving وساهمت في تحقيق عائد مهم وقيمة مضافة لمنتجات وخدمات المنظمة .