المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4893 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

رقاقة الدنا DNA chip
11-12-2016
السيد شرف الدين حسين بن محمد بن علي العلوي
25-6-2017
أساليب البحث الجيومورفولوجي
27-8-2019
النقل والانتقال - الدوافع والأسباب - الدوافع العلمية
31-7-2022
مرض عفن الرقبة في البصل
23-6-2016
The Intrinsic Carrier Concentration
17-5-2017


طرق معرفة النبي والامام  
  
1411   11:51 مساءاً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة :
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / اثبات النبوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-08-2015 1412
التاريخ: 2-08-2015 1444
التاريخ: 2-08-2015 1123
التاريخ: 11-4-2017 1077

[قال السيد شبر] لمعرفة ذلك الواسطة نبيا كان أو إماما طرق:

أولها: المعجزة الخارقة للعادة كما قال تعالى:  {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: 23] . فان الخلق اذا عجزوا عن الاتيان بمثلة جزموا بانه من الله فيصدق المدعى .

ثانيها: نص السابق على اللاحق، كما نص موسى و عيسى على خاتم الأنبياء فبشرهم برسول يأتي من بعده اسمه أحمد، وذكر لهم أوصافه، وإذا كانت نبوته عند أمته‌ ثابتة بالمعاجز وجب تصديقه في كلما أخبر به، وكما اخبر نبيّنا الصادق المصدق بإمامة الأئمة الاثني عشر و نص عليهم نصا متواترا قد ذكره المخالف و المؤالف ... ثم إن المعجز الخارق للعادة المقارن و الموافق للدعوى، وقسم بعضهم‌ الخارق للعادة إلى أقسام ستة:

أولها: الإرهاص، و هو ما يكون قبل البعثة و دعوى النبوة كما كان لنبينا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن ‌كل حجر و مدر كان يسلم عليه إذا مر به، فيدل ذلك على حدوث أمر غريب و ليس في ذلك‌ التباس إذ لا دعوى.

ثانيها: السحر، وهو خارق يكون بعد تهيئة الأسباب على مهلة بدون الدعوى، كما أن سحرة فرعون طلبوا الحبال و التمسوا المهلة للتهيئة فلا التباس فإن المعجز يكون مع ‌الدعوى بلا تهيئة و مهلة كما قال تعالى: {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} [طه: 20].

ثالثها: المكذبة، وهي ما تكون مخالفة للدعوى فتكذب دعوى المدعي لوقوعها على خلاف ما أراد كما وقع لمسيلمة، فإنه دعا لواحد العين فعميت عينه الصحيحة و دعا لفور ماء البئر فجف ماؤها.

رابعها: الاستدراك، وهو مكر اللّه في حق المنهمك في المعاصي بحيث يعطى كل‌ ما يتمنى خارقا للعادة فيعتز و يزعم أن ذلك لكرامته على اللّه تعالى كما كان يزيد(لعه) يقول ‌اشربوا هذا الخمر فإنه مبارك قد أظفرنا على عدونا الحسين عليه السّلام، فيأخذه اللّه بغتة فنستدرجهم من حيث لا يعلمون، ولا التباس في ذلك لعدم الدعوى.

خامسها: الكرامة، وهي استجابة الدعاء في الصلحاء فما يدعو بدعاء إلا يعطى ‌سؤاله و لا التباس في ذلك إذ لا دعوى هنالك.

سادسها: المعجز، وقد تقدم بيانه ثم إنه لا يشترط في المعجز رؤيته بل يكفي في‌ ذلك التواتر المفيد لليقين كما علمنا ذلك بالنسبة إلى الأنبياء السالفين، فإن التواتر كما يفيد اليقين في البلدان النائية كذلك يفيده هنا، بل لعل إفادة التواتر أقوى من إفادة الرؤية البصرية لأن الخطأ في البصر أقرب من الخطأ في البصيرة.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.