المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لماذا المتشابه في القرآن  
  
1440   03:39 مساءاً   التاريخ: 26-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 173- 174.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016 2219
التاريخ: 17-07-2015 2171
التاريخ: 26-04-2015 3697
التاريخ: 14-11-2021 2004

اتضح لنا أن القرآن كله كتاب محكم في المبنى والمعنى ، في الشكل والمضمون ، سواء ما سمي منه محكما ، أو ما اطلق عليه اسم المتشابه.

وعرّفنا المقصود بالمتشابه بأنّه الآي الذي يصعب تشخيص مصداقه في العالم الخارجي ، كما يذهب الشهيد الصدر ، رضوان اللّه عليه الى ذلك ، ومفسرون آخرون.

وقد يورد البعض سؤالا لما ذا كان المتشابه في القرآن ؟ .. أليس القرآن كتاب بيان وهداية للبشرية ؟ أو ليس المفروض أن يكون كله محكما لا تشابه فيه ؟ فهو صادر عن خالق الوجود ، وهو القادر العليم.

ويجيب العلماء الباحثون على هذا الاشكال بأن الدّاعي لوجود المتشابه في القرآن ، هو مستوى قدرة الانسان على فهم الحقائق التي تحدث عنها القرآن في هذه الآيات ، وادراكها أولا. وحقيقة القضايا التي تحدّث عنها في تلك المواضع ثانيا.

فمثلا تحدّث القرآن عن صفات اللّه تعالى ، وعن عوالم الغيب المجرّدة عن الحسيات ، وعالم الممكنات المعهود لدى الانسان ، فعبّر عنها باللفظ الذي يقرّب الفهم الى ذهنه ، فاستعمل كلمة (العرش) و(الكرسي) و(اليد) و(الغضب) و(المكر) و(السخط) و(الرضا) عند وصفه للخالق سبحانه ، أو التعريف بملكه وسلطانه ، لتقريب المعاني والحقائق الخارجية الى ذهن الانسان.

كما أنّ من أسباب وجود المتشابه في القرآن ، هو دعوة العقل البشري الى التحري والبحث ، وبلورة الفهم المختلط ، ولاختبار الانسان في عقيدته وإيمانه ، فهو يواجه المحكم والمتشابه ، وهو مدعو الى فهم المتشابه على ضوء المحكم لأسباب لغوية ، كالمشتركات اللفظية ، وكاللجوء الى استعمال المجاز ..

وثبّت أئمة أهل البيت عليهم السّلام المنهج السليم لفهم المتشابه ، فقد ورد عن الامام الصادق عليه السّلام : «من ردّ متشابه القرآن الى محكمه فقد هدي الى صراط مستقيم».

فمن المحكمات مثلا قوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى : 11]... وقوله تعالى : { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ } [الأنعام : 103].

فيرد المتشابه في صفات اللّه تعالى اليها كقوله تعالى : { يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } [الفتح : 10] ‏ وقوله : {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة : 255] ‏.

وقوله تعالى : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة : 22 ، 23]. فتفسير كلمة (ناظرة) بالراجية المنتظرة للعطاء بعد ردّها الى قوله تعالى : { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ } [الأنعام : 103].

ينهى ما قد يتوهمه البعض من التجسيم ورؤية اللّه بالبصر البشري. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .