المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أهمية الرقابة القضائية على اعمال الادارة
10-4-2017
الوصف النباتي للسبانخ
26-4-2021
العوامل المؤثرة في النقل النهري - العوامل البشرية
11-8-2022
أنواع المقدمات الصحفية- مقدمة الأمر
10/11/2022
Five Lemma
10-5-2021
ضرر الأغذية المركزة
25-1-2016


عمره الشريف (عليه السلام)  
  
3677   03:01 مساءً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص36-38.
القسم :

قال ابن سعد كان علي بن الحسين (عليه السلام) مع أبيه و هو ابن ثلاث و عشرين سنة و كان مريضا نائما على فراشه فلما قتل الحسين (عليه السلام) قال شمر بن ذي الجوشن اقتلوا هذا فقال رجل من أصحابه يا سبحان الله أتقتل فتى مريضا حدثا لم يقاتل .

قال ابن سعد : أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان عن جعفر بن محمد قال مات علي بن الحسين و هو ابن ثمان و خمسين سنة .

قال ابن عمر : فهذا يدلك على أن علي بن الحسين كان مع أبيه و هو ابن ثلاث أو أربع و عشرين سنة و ليس قول من قال إنه كان صغيرا بشيء و لكنه كان مريضا ولم يقاتل و كيف يكون صغيرا و قد ولد له أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) و قد لقي أبو جعفر جابر بن عبد الله و روى عنه و مات جابر بن عبد الله سنة ثمان و تسعين.

وعن أبي فروة قال مات علي بن الحسين بالمدينة و دفن بالبقيع سنة أربع و تسعين و كان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات فيها منهم.

حدثني حسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال مات أبي علي بن الحسين سنة أربع و تسعين و صلينا عليه بالبقيع وقال غيره مولده سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة و مات سنة خمس و تسعين و أمه أم ولد اسمها غزالة.

قال محمد بن سعيد : و لعلي بن الحسين العقب من ولد الحسين و أخوه علي قتل مع أبيه بكربلاء ولم يولد له فولد علي بن الحسين عبد الله و الحسن و الحسن بن علي درج و الحسين الأكبر درج أيضا و محمد أبو جعفر الفقيه و عبد الله أمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب وعمر و زيد المقتول بالكوفة قتله يوسف بن عمرو الثقفي في خلافة هشام بن عبد الملك و صلبه و علي بن علي و خديجة و أمهم أم ولد و كلثوم بنت علي و سليمان لا عقب له و مليكة لأمهات أولاد و القاسم و أم الحسن و هي حسنة و أم الحسين و فاطمة لأمهات أولاد.

وبإسناده يرفعه إلى الكلبي قال ولى علي بن أبي طالب (عليه السلام) حريث بن جابر الحنفي جانبا من المشرق فبعث بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى فقال علي لابنه الحسين (عليه السلام) دونكها فأولدها علي بن الحسين.

وفي حديث آخر أنه أنفذ ببنتي يزدجرد بن شهريار فأعطى الحسين واحدة و أعطى محمد بن أبي بكر الأخرى فأولداهما.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.