المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مرجعية الأئمة و مشكلة المحكم والمتشابه  
  
1684   03:38 مساءاً   التاريخ: 25-02-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص269-271.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1700
التاريخ: 26-04-2015 1431
التاريخ: 26-04-2015 2326
التاريخ: 26-04-2015 1375

مرّ... ضلال مدعي أهل السنة والجماعة في مجال المحكم والمتشابه، كذلك المعتزلة وشيوخها وإن كانوا أقل انحرافا إلا أن مبالغتهم بإطلاق العنان للعقل، جعلهم يجانبون الحق ؟! بينما والحق يقال يتجلى كل الحق في فهم أئمة أهل البيت عليهم السّلام لحل المشكلة الكبرى في تفسير المحكم وللمتشابه ، وكيف لا وهم أعدال الكتاب والثقل الثاني لخلافة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الحقه من بعده ؟! فقد أثر عنهم عليه السّلام نفي وجود آية متشابهة لا يمكن معرفة مدلولها الحقيقي، بل الآيات التي لم تستقل في مداليلها الحقيقة على معرفة تلك المداليل بواسطة آيات أخرى- كما هي طريقتهم عليهم السّلام في تفسير القرآن ببعضه - وهذا معنى إرجاع المحكم إلى المتشابه. فإن ظاهر قوله تعالى‏ {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏} [طه : 5]. وقوله‏ {وجاءَ رَبُّكَ} [الفجر : 22].

يدل على الجسمية كما أوهم الأشاعرة وغيرهم من مدعي السنة والجماعة، وقالوا بأن اللّه تعالى مادة، ولكن لو رجعنا إلى قوله تعالى‏ { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ } [الشورى : 11]. علمنا أن الاستواء والمجي‏ء ليسا بمعنى الاستقرار في مكان أو الانتقال من مكان إلى مكان آخر (1).

أقول : وهكذا يتبين لنا مدى مجازفة ومغامرة الخائض في التفسير وهو يدعي أن كل ما عنده والحق وإن فسر برأيه وقصور اجتهاده، عند ما يتشابه عليه المتشابه ويضل في ردّه الصحابي وتابعيه وإن اجتمعوا وادعوا ذلك! بينما هو واضح التفسير عند أهل ذكره والراسخون في العلم ووارثي علوم جدهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟!! وذلك لأنهم عليهم السّلام أخذوا عند ما قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو يصف القرآن الكريم : «وأن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا، ولكن نزل يصدق بعضه بعضا، فما عرفتم فاعلموا به وما تشابه عليكم فآمنوا به» (2).

وقال أمير المؤمنين علي عليه السّلام : «يشهد بعضه على بعض وينطق بعضه ببعض» (3).

وقال الإمام الصادق عليه السّلام : «المحكم ما يعمل به والمتشابه ما اشتبه على جاهله؟!» (4).

وفي هذا الصدد يجعل الإمام الرضا عليه السّلام ميزانا للهدى والضلال في تفسير المحكم والمتشابه ، عند ما قال : «من ردّ متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم» ثم قال : «إن في أخبارنا متشابها لتشابه القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها فتضلوا» (5).

إن هذه الأحاديث خاصة الأخيرة منها صريحة في أن الآيات المتشابهة هي الآيات التي لا تستقل في مدلولها بل لا بد من ردها إلى الآيات المحكمة.

ومعنى هذا أنه ليس في القرآن آية لا يمكن معرفة معناها بطريق من الطرق ؟! ولكن هيهات لمن قاده التعصب الأعمى لمذهبه ورجاله ورأيه أن يصل بالأمة إلى نور الحق ، وإن استخدم الشعارات المختلفة اتفاق وإجماع السلف من أهل السنة والجماعة وأئمة أهل التفسير وغيرها، وفي المقابل يتهم الآخرين بالضلال والبدع ... الخ.

______________________________________

(1) للمزيد راجع : القرآن في الإسلام- للطباطبائي - ص 38.

(2) الدر المنثور : 2/ 8.

(3) نهج البلاغة ، الخطبة : 131.

(4) تفسير العياشي : 1/ 162.

(5) عيون الأخبار : 1/ 290.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .